Featured Video

الرئيس اليمني: لم أصل إلى السلطة على ظهر الدبابات وغرفة عمليات في تل أبيب تدير الاحتجاجات في المنطقة العربية

تواصل المظاهرات واشتباكات بين الجيش ومسلحين في الحبيلين
صنعاء: عرفات مدابش
أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح 5 من محافظي 
المحافظات، وأعلن عن تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بعد ساعات قليلة على خطاب له هاجم فيه الولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما، وذكرت مصادر رسمية أن الإقالة شملت محافظي: الحديدة، وعدن، وحضرموت، ولحج وأبين. ونص القرار على تعيين المحافظين الثلاثة الأول أعضاء في مجلس الشورى، أما المحافظان الآخران فعينا نائبين لوزيرين في الحكومة.
وهاجم صالح المنادين برحيله من السلطة التي رفض تركها إلا عبر صناديق الاقتراع، وقال في خطاب له بكلية طب جامعة صنعاء: إن الاحتجاجات التي يشهدها اليمن والمنطقة العربية، تدار من خلال غرفة عمليات خاصة في تل أبيب بإسرائيل، وأن البيت الأبيض يدير هذه الغرفة، واعتبر الرئيس اليمني حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التغيير في المنطقة العربية، تدخلا في شؤون دولها. معتبرا أن أوباما ليس رئيسا للدول العربية وإنما للولايات المتحدة الأميركية، وأضاف: «لم أصل إلى السلطة على ظهر الدبابات وإنما عبر صندوق الاقتراع ولم أغتصب السلطة».
على الصعيد الميداني، شهدت معظم المحافظات اليمنية، أمس، مظاهرات لمئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح، وشاركت قواعد وأنصار المعارضة اليمنية بتكتل «اللقاء المشترك» في المظاهرات التي دعت إليها في ما سمي «يوم الغضب»، احتجاجا على سقوط عشرات القتلى والجرحى في قمع المظاهرات في مدينة عدن، الأسبوع الماضي، وتضامنا مع المتظاهرين في عدن.
واحتشد مئات الآلاف بصنعاء في «ساحة التغيير» أمام جامعة صنعاء وهم يهتفون برحيل نظام الرئيس صالح، ووزعت منشورات تحمل صورة له مع صور رئيسي مصر وتونس المخلوعين، وأبرز ما ميز مظاهرات صنعاء، إلى جانب الحشد الشعبي، هو حضور الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان إلى ساحة المظاهرة، وإلقائه كلمة للمتظاهرين، إلى جانب أنه أم المتظاهرين لأداء صلاة الظهر. وأطلق الزنداني، وهو المقرب من الرئيس علي عبد الله صالح، فتوى مفادها عدم طاعة ولي الأمر الذي يقتل شعبه بقمع المظاهرات، كما أفتى بمشروعية تظاهر الشباب، وأكد أن قتل المتظاهرين «جريمة لا تسقط بالتقادم».
وفي الوقت الذي كانت فيه هتافات المتظاهرين تطالب بإسقاط النظام، فإن حشودا أخرى مؤيدة كانت تتظاهر في «ميدان التحرير» بوسط صنعاء، تأييدا للنظام وتردد: «الشعب يريد علي عبد الله صالح»، وشارك في هذه المظاهرة طلاب مدارس وموظفون قامت السيارات والحافلات التابعة للحزب الحاكم والمؤسسات الحكومية بنقلهم. وقد استنكرت منظمة «سياج» لحماية الطفولة ما قالت إنه «إجبار» من قبل مسؤولين في الحكومة لطلاب المدارس على الخروج في المظاهرات المؤيدة للرئيس والنظام، وقالت المنظمة، في بيان لها، إنها «تحتفظ بحق مقاضاة متورطين في تعذيب وإجبار أطفال المدارس على التظاهر».
وشهدت أغلب المحافظات مظاهرات تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وبالتغيير، وكان الحشد الأكبر في مدينة تعز التي تعد المحافظة الأكبر في اليمن من حيث عدد السكان، ومرت جميع المظاهرات بسلام، باستثناء مظاهرة محافظة الحديدة التي شهدت مواجهات محدودة بين المتظاهرين ومجموعة من أنصار الحزب الحاكم أو من يسمون بـ«البلاطجة» الذين قاموا بمضايقة المتظاهرين الذين اضطروا إلى حصار مبنى المحافظة المجاور لساحة الاعتصام المقام في «حديقة الشعب» في قلب الحديدة.
ودارت، أمس، مواجهات عنيفة بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين يعتقد انتماؤهم لـ«الحراك الجنوبي» في مدينة الحبيلين، مركز مديريات ردفان بمحافظة لحج، وأكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» سقوط قتلى وجرحى في المواجهات. غير أنه لم تتوافر معلومات دقيقة عن عدد الضحايا. وفي ذات المدينة اغتال مسلحون مجهولون مدير أمن ردفان السابق العقيد حيدرة هيثم حسن، واتهمت «عناصر تخريبية انفصالية خارجة على النظام والقانون»، بإطلاق النار على حيدرة «وسط الشارع العام في مدينة الحبيلين، الذي كان يكتظ بالمواطنين، مما أدى إلى استشهاده، بالإضافة إلى استشهاد مواطن يدعى صالح يحيى الزيتونة». وأضاف المصدر، كما نقل عنه موقع «سبتمبر. نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن «قوات الأمن ردت على العناصر التخريبية الانفصالية، وتم إصابة اثنين من تلك العناصر، وهما بسام سالم الجهوري وجميل راجح قائد، بينما جرح أحد الجنود الذين تصدوا لتلك العناصر، وهو الرقيب إياد صالح محمد».

0 التعليقات :

إرسال تعليق