Featured Video

الشعب يريد اسقاط النظام بنص القران والسنة






بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب يريد اسقاط النظام بنص القران والسنة

بقلم محمد ابراهيم نورالدين طراي
kabool89@hotmail.com

الاحداث التي تمر بها الامة الاسلامية في العالم العربي والاسلامي من ثورات تطيح كل صباح بطاغية تبشر بميلاد فجر جديد لأمة هرمت واصابها الجمود وكادت ان تموت وتبني علي انغاضها امم اخري ولكن كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ فكانت نصرة هذه الامة من هؤلاء الشباب الذين ارادو ان يعيدو لها مجدها وعزتها وكرامتها ودورها الطبيعي والطليعي في قيادة الامم هذا الدور الذي غيبة هؤلاء الطغاة والحكام الظلمة و المفسدين ، بعض الذين يعتقدون بانهم علماء من الظاهريه الجدد ارادوا ان يشوشوا علي هذه الشعوب بفتاوي وحجج ضعيفة يمنعون الناس من الانتصار لدين الله ورفع الظلم والفساد بحجة الصبر علي الحاكم وهذا يخالف روح الشريعة التي تدعوا الي العدل والاحسان والمساواة بين الناس وتكريم الانسان( وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ ) هذا الانسان الذي اذلته اجهزة امن هذه الانظمة بالسجن والضرب والاساءة .
ان الاحاديث التي يستدل بها علماء السلطان بعضها ضعيف وبعضها لم يفهموا معناه ولكن قبل ان نرد علي حججهم نريد ان نسال اين كان هؤلاء العلماء عندما افسدوا الحكام وظلموا وسجنوا وعذبوا واعتقلوا وسرقوا اموال الشعب ومكتسباته والشعب يعاني من الفقر والجوع والمرض اين هؤلاء العلماء والحكام ينتهكون حرمات الله ياكلون الربا ولايطبقون شرع الله في حكمهم ؟ الم يسأل هؤلاء العلماء انفسهم لماذا يرضي عنهم الحاكم ويتركهم يتحدثون بحرية في المساجد والاسواق والشوارع
هؤلاء العلماء الذين يُحرمون الخروج علي الحاكم غير امينين فالامانة العلمية تقتضي ان تذكر الحديث وما به من صحة او ضعف ولكنهم لايذكرونها لتدعيم موقفهم وتقوية حججهم فمثل هؤلاء كيف نأمنهم علي الامة.
ان الحديث الذي يستدلون به هو حديث رواه الشيخان عن حذيفة رضي الله عنه وفي نص الحديث زيادة ضعيفة منكرة وهونص رواية مسلم في كتاب الإمارة، باب "وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة"
"و حدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي، حدثنا يحيى بن حسان و حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى (وهو ابن حسان) حدثنا معاوية يعني ابن سلام) حدثنا زيد بن سلام عن أبي سلام قال: قال حذيفة بن اليمان:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟! قَالَ نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟! قَالَ نَعَمْ، قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟! قَالَ نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ؟! قَالَ يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ!
قَالَ قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟! قَالَ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ" أن الحديث من متابعات مسلم وأنه معلول بالإرسال عن أبي حذيفة كما ذكر الدراقطني في "الإلزامات والتتبع" حيث ثبت أن أبا سلام لم يسمع من حذيفة رضي الله عنه، واستدل بعدم حصول السماع بكلام الحفاظ الدراقطني والمزي وابن حجر وغيرهم!
وعليه: فالحديث منقطع ولا يصح!
والحديث الثاني الذي يستدلون به ويحرمون به ثورات الشعوب علي الظلم والظالمين حديث من صحيح مسلم كتاب الامارة ( حدثنا حسن بن الربيع حدثنا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان عن أبي رجاء عن بن عباس يرويه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية) وهذا الحديث اقارنة بحديث اخر وهو حديث (عن عبد الله بن حذافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية ، فأمرهم أن يجمعوا حطبا ويوقدوا نارا ، فلما أوقدوها أمرهم بالقحم فيها ، فأبوا ، فقال لهم : ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتي ؟ وقال : من أطاع أميري فقد أطاعني ؟ فقالوا : ما آمنا بالله واتبعنا رسوله إلا لننجو من النار . فصوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلهم وقال : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .) لنقرب الفهم في معني من راي من اميرة شيئا يكرة هل الطاعة والصبر علي الامير تصل الي درجة الفعل المحرم ولو كان كذلك لما قال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق لان دخول النار معصية وكذلك الظلم معصية والسرقة معصية وهذا الحديث ذكرة ابن القيم في اعلام الموقعين وقال اسناده صحيح وكذلك صححة الالباني في صحيح الجامع ولكن الفهم الصحيح للحديث الاول من راي من اميره شيئا يكرهه المقصود ما تكرهه انت من الافعال الشاقة كالعمل في الرمضاء او حمل الثقيل الذي يشق علي الانسان فعله ويكرهه لضعف في نفسه اوقوته ولكن لايصل الي درجة المعاصي من الظلم وسفك الدماء واكل اموال الناس وهذا كله محرم بادلة قطعيه لالبس فيها كقوله تعالي (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ) سورة غافر 31 وقوله تعالي (ولمن انتصر بعد ظلمة فاولئك ما عليهم من سبيل انما السبيل علي الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق ) ارجع الي تفسير الجلالين الذين خرجوا ينتصرون لانفسهم بعد الظلم الذي لحق بهم ليس عليهم من سبيل او عقاب سواء كان هذا الانتصار علي الحكام او غيرهم فالاية واضحة ولم تحدد من الظالم والحديث القدسي( يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا(. ومايستدلون به الظاهرية الجدد من احاديث قوله صلي الله عليه وسلم (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) هل هذا الحديث علي اطلاقة ام انه مقيد ماذا لو اراد الحاكم ان ينتهك عرضك وياكل مالك كما يحدث اليوم من حكامنا هل اصبر ام ادافع عن عرضي ومالي وافوذ بالشهادة كما جاء في هذا الحديث (حديث سعيد بن زيد – رضي الله عنه- قال: "سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد، وذلك لحديث سويد بن مقرن – رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من قتل دون مظلمته فهو شهيد" أخرجه النسائي قوله: دون مظلمته، أي: قصده قاصد بالظلم) وكما جاء في رواية سويد بن مقرن قوله دون مظلمتة اي قصدة قاصد بالظلم سواء كان هذا القاصد حاكم او محكوم فهو يدافع لرفع الظلم عنه ويحسب عند الله شهيدا هل يوجد تناقض بعد ان شرحنا ووضحنا المقصود من فهم الحديث والامثلة التي سقناها ان علماء السلطان يضيقون واسعا ويحاولون ان يفسروا الاحاديث علي هوائهم ليسترضوا حكامهم كما قال البعض وراء كل طاغية عمامه تخدر الشعوب بثوب الشرع
ايضا من الاحاديث التي يستدل بها هؤلاء العلماء الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت (قال بايعنا رسول الله علي السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا وان لاننازع الامر اهله إلا ان تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان ) يقول النووي رحمة الله في شرحة لصحيح مسلم والمراد بالكفر البواح هنا المعاصي ومعني الحديث لا تنازعوا ولاة الامور في ولايتهم ولاتعترضوا عليهم إلا ان تروا منهم منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الاسلام ونقل ابن حجر العسقلاني في شرحه للبخاري نفس الكلمات عن النووي بان المقصود من الكفر البواح في هذا الحديث ( المعاصي ) ان تأول النووي وابن حجر وغيرهما كلمة الكفر علي انها المعاصي حتي تتحقق مقاصد الشريعة واولها الحفاظ علي الدين ثم النفس والمال والعقل والنسل وكل ذلك ضائع في ظل حكومات القمع والفساد وبعض الروايات بينة ان المقصود من كلمة الكفر في هذا الحديث هي المعصية فقد وقع في رواية حبان بن النضر (الا ان يكون معصية لله بواحا ) وعند احمد من طريق عمير بن هاني عن جنادة (مالم يأمرك باثم بواح ) فهذه الروايات تفسر كلمة الكفر التي جاءت في الحديث بالمعصية والاثم وما اكثر الاثام والمعاصي عند حكامنا اليوم .
عند العلماء الكفر نوعان (كفر اعتقادي وكفر عملي ) مثال الكفر العملي من يرتكب عملا منهي عنه ولكنه يخالف امر الله لضعف في نفسة فهذا كفر عملي لايخرج من الملة اما الكفر الاعتقادي فهو واضح والاشراك بالله كعبادة الاصنام وهذا يخرج من الملة ونستدل بهذه الاية لنقرب الفهم يقول الله سبحانة وتعالي {يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم}سورة البقرة آية رقم 276) والكفارهو شديد الكفر فهل الذي يتعامل بالربا كافر ام ان هذا للتغليظ فقط ويعتبر التعامل بالربا من المعاصي ولا يخرج من الملة ونأيد ماذهب اليه ابن حجر من تفسير الحديث الا تروا كفرا بواحا علي ان المقصود من الكفر البواح المعاصي كما وصف الله من يتعامل بالربا بكفار اثيم تشديد في الكفر وعليه فان الخروج يجوز علي الحاكم الذي يرتكب المعاصي خاصة في زماننا هذا الذي اصبح فيه الحكام يجاهرون بها وياكلون اموال الشعب ويظلمونهم ويقتلونهم في المعتقلات بغير حق كيف تصبر الامة علي مثل هؤلاء وهم محميين بقوة السلطة والسلاح ليحكموا البلاد لاكثر من ثلاثين عاما يزورون الانتخابات ويورثون الحكم لابنائهم هل نصبر الي يوم القيامة وماذا سنقول لرب العزة هل سنقول له كما قال الضعفاء للذين استكبروا وهم يتحاجون في النار والعياذ بالله : إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار ؟* قال الذين استكبروا : إنا كل فيها ، إن الله قد حكم بين العباد*" (غافر:47،48) ماهي حجتنا والله يامرنا ان نامر بالمعروف وننهي عن المنكر قوله تعالي
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) وحديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم . اليست هذه التظاهرات والمسيرات هي تغيير المنكر بالسان ام الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لايطبق علي الحكام لانهم ظل الله في الارض ويجب ان نسكت علي انتهاكهم لحرمات الله من سرقة اموال الشعب وظلمه والتعامل بالرباوانتشار الفاحشة وتعطيل الحدود ونكتفي فقط بتقرير المراجع العام واظهار نسبة الفساد والتعدي علي المال العام والرسول صلي الله عليه وسلم يقول (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ولكن صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله اذا سرق فيهم الضعيف تركوه واذا سرق فيهم الشريف اقامو عليه الحد اذا كان حاكماً يجدو له الاحاديث ويشفعوا له في حدود الله بحجة الفتنة وان لاننازع الامر اهله يقول الطبري رحمة الله وهو من جهابزة العلماء لو كان الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب منه بلزوم المنازل وكسر السيوف لما اقيم حدٌ ولا ابطل باطل ولوجد اهل الفسوق سبيلاً الي ارتكاب المحرمات من اخذ الاموال وسفك الدماء وسبي الحريم بان يحاربوهم ويكف المسلمون ايديهم عنهم بان يقولوا هذه فتنه ، وقد نهينا عن القتال فيها وهذا مخالف للامر بالاخذ علي ايدي السفهاء . اليست الفتنه التي نخشاها هي القتل والخراب والدمار وضياع الاموال فالدين وحفظه مقدم علي النفس والمال والولد والزوجه ويذهب مالي واقتل في سبيل نصرة هذا الدين وامنع الظلم والفساد والسرقة بعد كل هذه الايات والاحاديث نكون قد اصلنا من الكتاب والسنه لشعار الشعب يريد اسقاط النظام قوموا الي ثوراتكم ينصركم الله.



0 التعليقات :

إرسال تعليق