Featured Video

قوة حزب الله أكبر من قوة 90 بالمئة من دول العالم

حذر رئيس الموساد مائير داغان الذي أنهى ولايته من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وقال إن 90 بالمئة من دول العالم لا توجد لديها "قوة نيران" كالتي لدى حزب الله وأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليست مستعدة الآن لمواجهة هجوم صاروخي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه قبل أن ينهي داغان مهام منصبه ويسلم قيادة الموساد لخلفه تمير باردو تحدث في اجتماعات مغلقة حول أفكاره من القضايا المختلفة التي تواجهها إسرائيل وخصوصا إيران التي يعتبر أن برنامجها النووي يشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن داغان قوله في هذه الاجتماعات إن الإيرانيين ما زالوا بعيدين جدا من القنبلة النووية وأن برنامجهم يتأخر مرة تلو الأخرى بسبب الوسائل التي يتم تنفيذها ضدهم، في إشارة إلى عمليات سرية عسكرية والكترونية.

وتابعت ان داغان تحدث في الماضي عن أنه لا ينبغي على إسرائيل المسارعة إلى مهاجمة إيران أو شن حرب إلا في حال تعرضت لهجوم أو "عندما يكون السيف مسلطا على عنقها، وليس مسلطا فحسب وإنما يقطع اللحم الحي".

ويرى محللون أن هجوما ضد إيران سيعلق تطوير البرنامج النووي لفترة معروفة وهذا لا يساوي الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل ودول أخرى، لكن في هذه الحالة ستستخدم إيران الهجوم للخروج من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي وسيتوحد الإيرانيون حول "نظام آيات الله".

ووضع داغان خلال ولايته الموضوع الإيراني كمهمة مركزية للموساد وتم رصد جهد كبير للغاية ومليارات الدولارات في محاولة معرفة ما الذي تملكه إيران من خبرات ومواد تتعلق بالبرنامج النووي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ تولي داغان رئاسة الموساد تم نسب عمليات كثيرة ضد إيران لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، بينما يرى داغان الآن أنه لن تكون بحوزة إيران قنبلة نووية قبل العام 2015 وأنه حتى ذلك الحين يوجد وقت كاف لتنفيذ عمليات سرية ،يرى أنها أفضل من قصف المنشآت النووية التي سيكون نجاحها جزئيا لكن نتائجها قد تكون قاسية جدا.

وتابعت إن التقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية في هذا السياق ليست مختلفة من حيث الجوهر لكن الاختلاف هو في استيعاب التهديد الذي يشكله البرنامج النووي، فالولايات المتحدة لا تعتبره تهديدا وجوديا بينما إسرائيل تعتبره تهديدا وجوديا.

وفيما يتعلق بحزب الله فإن داغان يقول إن 90 بالمئة من دول العالم لا تمتلك "قوة نيران" كالتي يمتلكها حزب الله وأن ثمة احتمال، في حال نشوب حرب، أن تشارك سورية في القتال وتوجيه ضربات شديدة للجبهة الداخلية الإسرائيلية وحذر من أن هذه الجبهة الداخلية ليست جاهزة لهجوم صاروخي مشترك.

وتطرق داغان في المحادثات المغلقة إلى عماد مغنية، الذي اغتيل في شباط/فبراير العام 2007 في دمشق، ووصفه بأنه كان رئيس أركان قوات حزب الله وحلقة الوصل بين الحزب وبين إيران وسورية وكان مسؤولا عن تفعيل القوة وبنائها.

وأضاف أن اغتيال مغنية ألحق أضرارا كثيرة بحزب الله وحقيقة أن تطلب الأمر أن يرثه أربعة أشخاص يدل على قوته وقدراته.

وقال داغان إن حزب الله حاول الانتقام لمقتل مغنية من إسرائيل في عدة مواقع في العالم لكنه فشل في جميعها.

وأضاف أنه على الرغم من أن ورثة مغنية الأربعة وبينهم أمين عام الحزب حسن نصر الله نفسه يحتلون مكانه ببطء إلا أن المخابرات الإسرائيلية ترى ان أداءهم يتحسن وأنه لا يوجد أحد في العالم ليس له بديل.
وتحدث داغان في محادثاته الوداعية عن أنه يؤيد التوصل إلى سلام بين إسرائيل وسورية لكن شرط أن يتم الانسحاب من هضبة الجولان مقابل نزع سلاح حزب الله وإلغاء اتفاقيات الدفاع والتعاون الإستراتيجي بين سورية وإيران.

وقال داغان إن الأردن يعتبر أنه لم يربح ما يكفي من اتفاقية السلام التي ابرمها مع إسرائيل كما أن رئيس الموساد يعتقد أن النظام في مصر مستقر وسينجح في تمرير الحكم إلى زعيم آخر بعد الرئيس الحالي حسني مبارك بصورة منظمة.

ورأى إن النظام المصري ينظر إلى المعارضة الداخلية على أنها تشكل خطرا، كما ينظر إلى الأحداث في السودان على أنها تشكل خطرا قد يؤدي إلى موجة هجرة لاجئين إلى مصر.

ويرى داغان وجود خطر كبير في ترسانة الأسلحة النووية الباكستانية وأنها قد تتسرب إلى ايدي إسلاميين راديكاليين. 
----------------
وكالات 

0 التعليقات :

إرسال تعليق