Featured Video

عام على سقوط النظام في تونس وفى مصر، كيف تغير المجتمع؟ بقلم:عبير الرملى

عبير الرملى
تونس
في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 غادر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي البلاد بعد ثورة شعبية احتجاجا على الفساد والبطالة والقمع السياسي طوال سنوات طويلة قضاها في سدة الحكم.

عقب سقوط بن علي، شهدت تونس تغييرات سياسية واسعة، لعل ابرزها انتخابات المجلس التأسيسي التي فاز فيها حزب النهضة باكثر من 40% من اصوات الناخبين، ثم توافق القوى السياسية على اختيار المنصف المرزوفي رئيسا للبلاد، وحمادي الجبالي رئيسا للوزراء.

الا ان الثورة ادت ايضا الى تغييرات اجتماعية وثقافية في تونس. وعلى سبيل المثال اتسعت مساحة الحرية، وظهرت قنوات وصحف جديدة، وظهرت اصوات اسلامية لم يكن مسموحا لها بالظهور في عهد بن علي، وتغيرت العلاقة، بدرجة ما، بين الناشطين السياسيين واجهزة الامن.

مصر

وفى 11 فبراير 2011 تنحى الرئيس حسنى مبارك بعد ثوره عارمه بدات بالشباب الذى استخدم الفيس بوك كوسيله للتجمع لعمل مسيره سلميه ضد الطاغيه والظلم وقد التف حوله الشعب الذى طالما عانى من ظلم وقهر وفقربطاله وقمع سياسى وجبروت القائمين على السلطه لسنوات طويله وجمعت الثوره كل فئات الشعب واجبر الرئيس على الرحيل الى شرم الشيخ وقضى فتره واستجابه لمطالب الثوره بمحاكمه من نهبوا البلاد وهربوا اموالها بالخارج تم احتجاز المخلوع فى مستشفى شرم لفتره طويله واولاده والعادلى بطره حتى بدات المحاكمات تم نقل المخلوع الى المركز العالمى ومازال ومازالت المحاكمات قائمه حتى هذه اللحظه

عقب سقوط حسنى مبارك ، شهدت مصر تغييرات سياسية واسعة لقد اصبح هناك حريه راى وفتح الباب لمشاركه الشعب فى استفتاء على بنود الدستوروالعدد المهول الذى لم يحدث طوال سنين فى الانتخابات كان دليل على تمسك الشعب بدوره رغم الاختلافات (نعم ولا) وما جلبته فيما بعد من مشاكل واسعه النطاق ما زلنا نحصدها

وظهرعدد كبير من الاحزاب التى لم تكن سوى احزاب كرتونيه كما اطلق عليها ، ولعل التغير الاخرالواضح هو انتخابات مجلس الشعب التي فاز فيها حزب الحريه والعداله والسلفيون باغلبييه من اصوات الناخبين، والاحداث التى اودت بحياه الكثير من خير ابناء مصر وثوارها والانقسام الذى مازال من بعد التنحى حتى الان وكان اخر شئ اتفقت عليه القوى السياسه هو رحيل مبارك وسوف يتم انتخاب مجلس الشورى والرئيس ويتم تسليم السلطه فى يوليو والتى كانت ومازالت حديث وجدل وشك لدى الكثير من جراء احداث كثير والانشقاق بين صفوف الشعب والجيش والشرطه .
الا ان الثورة ادت ايضا الى تغييرات اجتماعية وثقافية في مصر . وعلى سبيل المثال اتسعت مساحة الحرية حتى وصلت فى بعض الاماكن الى الفوضى والبلطجه ومازلنا نعانى للان وظهرت قنوات وصحف جديدة منها ما هو موضوعى وما هو راكب للموجه من مؤيدى ومعارض المخلوع وابنائه ، وظهرت اصوات اسلامية لم يكن مسموحا لها بالظهور في عهد المخلوع ، وتغيرت العلاقة، بدرجة ما، بين الناشطين السياسيين واجهزة الامن واصبحت الشرطه العدو الاول للشعب وقد مرت شهور طويله حتى عادت الشرطه من اجل خدمه الشعب لا من اجل سحله وتغيرت ايضا العلاقه للاسوء بين الجيش والشعب رغم بدايتها بشعار الشعب والجيش ايد واحده وزغاريد الشعب بالميدان تحولت الى صراخ وعويل على ارواح الشهداء

ومازالت الحياه الاقتصاديه من اسوء لاسوء رغم المليارات التى تم تهريبها ولا عزاء للثوره والثور فى ارواح الشهداء والمصابين .
في رأيك، ما هي اهم التغييرات التي شهدها المجتمع التونسي بعد الثورة؟ والمصرى ؟؟

هل تغيرت العلاقة بين فئات المجتمع المختلفة بشكل مؤثر، وفي أي اتجاه؟

ما هو الايجابي وما هو السلبي في هذه التغييرات؟

وكيف ترى مستقبل تونس بعد عام من الثورة؟ ومستقبل مصر بعد الثوره؟

وتعتقد ماسبب الاختلاف رغم توقيت الثورتين متقاربين ونفس الاسباب تقريبا ؟؟

0 التعليقات :

إرسال تعليق