Featured Video

وزير الخارجية السوداني .... على الحكومة الانتقال إلى الخطة (ب) في التعامل مع دولة الجنوب


قال علي كرتي وزير الخارجية، إن الحكومة السودانية لم تستخدم إلى الآن كروت ضغطها على حكومة الجنوب التي استنفدت كروتها للضغط على السودان، وأضاف: آن الاوان الذي يجب أن تنظر فيه الحكومة وينبغي أن تكون الخطوة القادمة هي الخطة (ب)، وزاد: لن نقف مكتوفي الأيدي مقابل ما تقوم به حكومة الجنوب من إيواء الحركات المسلحة ودعم المتمردين الذين قال إنهم يعقدون مؤتمراتهم الصحفية وخلفيتهم عَلم الحركة الشعبية في الجنوب.
ونفى كرتي في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن تكون الحكومة فكرت من قبل في خلق زعزعة بجنوب السودان، وقال: لو فكّر فقط فإنّ الوسائل لا تحصى ولا تعد، ودعا دولة الجنوب للانتباه لأنها ستحرق يدها قبل أن تحرق أيدي الآخرين، وأشار إلى أن القادة الأفارقة يعلمون أن لدى السودان كروتا كثيرة ضد دولة الجنوب ولم يستخدمها، واستشهد وزير الخارجية بقوله: باقان أول من صرخ وقال إن حكومة السودان تمارس ضغوطاً على الجنوب، والجنوبيون يموتون، وأضاف كرتي: لدينا كروت كثيرة ضد الجنوب وحكومة الجنوب حرقت كل ما لديها، ولم نستخدم كرتا أمنيا واحدا للضغط عليها، وهو الوقت الآن الذي يجب أن تنظر فيه الحكومة وينبغي أن تكون الخطوة القادمة هي الخطة (ب).

وأوضح كرتي أن ما جرى منذ توقيع اتفاق السلام مع الجنوب أُريد به تغيير النظام في الخرطوم، واعتبر الحديث الآن عن محاولة لإنشاء مصفاة للنفط وتمديد خط أنابيب عبر كينيا مؤشراً لمحاصرة السودان اقتصادياً ومحاولة لقطع الحبل السري، وقال: أغبياء من يظنون ذلك، والحكومة السودانية لن تموت، وأضاف أن حكومة الجنوب تلعب خارج ما تظن أنه سيسقط النظام في الخرطوم. وأكد كرتي أن دولة الجنوب خالفت كل الوسطاء في ملف النفط، واتخذت موقفاً لم يتوقعوه، وأوضح أنّ المجموعات التي تدعم التمرد وخلفها الشركات والمؤسسات والأفراد لها أغراض سياسية واقتصادية في الجنوب، وقال إن مجموعة قليلة من المتنفذين في حكومة الجنوب يديرون ملف النفط، وتابع: هذه المجموعات هي التي تقدم الضمانات لحكومة جوبا والبدائل بهدف إيصال الأمور للهاوية في السودان ثم يأتيه ربيع، ويقولون لجوبا: (صبر الساعة سيعوض ذلك).

إلى ذلك، قلل كرتي من قوة الولايات المتحدة، ووصفها بالضعيفة جداً، وقال إنه أمر يدعو للضحك لأن سياستها تقوم على أشخاص يؤثر عليهم النشطاء والمنظمات، وكشف كرتي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اضطر لمهاتفة الرئيس عمر البشير وقال: (خذلناكم عندما وقّعتم على اتفاق السلام ولم نف بوعدنا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات)، وأوضح أن الرئيس الأمريكي عندما تراجع راعى مصلحته أولاً وليس مصلحة الولايات المتحدة.

وأكد كرتي رفض السودان السماح للمنظمات بالدخول للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن نية هؤلاء واضحة بأن يصل الدعم الإنساني للتمرد، وزاد: لن نسمح بوصول الغذاء للتمرد، والذين يتحدثون عن الدخول عنوةً إلى تلك المناطق هم مجموعات الضغط الأمريكية، وأوضح كرتي أنه إلتقى نائب وزير الخارجية الأمريكي في أديس أبابا، وقال له: (سنرى إن كنتم تستطيعون إدخال الغذاء بالقوة ولن نسمح بدخول الغذاء للتمرد).

وفي السياق، أشار كرتي إلى أن الحكومة لن تصل لمرحلة التطبيع مع إسرائيل لحل قضاياها، لأنها تعلم وإن ألغت في الجواز السوداني (كل الدول عدا اسرائيل) لأننا سندخل في أدوار ثانية ولن نصل لما نبتغيه، وقال: إذا كان لابد من الوقوع في الهاوية سنقع فيها ونحن في حالة مُواجهة واستعداد.
إلى ذلك، أوضح كرتي أن دولة الصين تقرر ما تشاء بشأن النفط، وأن لدى السودان من القوة والقرارات لإعانة الصين، وأكد أن موقف روسيا السياسي واضح من السودان، وقال إنها على علاقة قوية في دعم السودان رغم أن علاقاتنا الاقتصادية تكاد تكون صفراً، وقال: سنفتح الباب أمام الشركات الروسية إلى السودان خلال المنتدى الاقتصادي بين الدولتين.
---------------------------------

  صحيفة الرأي العام

0 التعليقات :

إرسال تعليق