Featured Video

من يحاسب من ؟ سلفا كير يدعو البشير إلى الاستقالة وتسليم نفسه


شن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت هجوما عنيفا على نظيره السوداني عمر البشير، ودعاه إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مؤكدا استعداد جيشه لمواجهة القوات السودانية إذا حاولت أن تدخل في حرب معها، وأنه سيرسل أبناءه الأربعة للدفاع عن سيادة أراضي بلاده.
وكشف سلفا كير عن المزيد من تفاصيل انهيار محادثاته مع البشير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أواخر الشهر الماضي، مشددا على أن نفط بلاده سيظل مغلقا إلى حين اكتمال الخطوط الجديدة التي وقعتها مع دولة كينيا، في وقت اعتبر المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم أن جوبا في تعنتها حول القضايا العالقة تسعى لإشعال الحرب مع السودان.
وقال كير في حديث بثه التلفزيون الرسمي الجنوبي أمس، إن الرئيس السوداني عمر البشير يعمل على إشعال الحرب وإنه يكره الجنوبيين.
وأضاف أن البشير يسعى لاحتلال الجنوب بالقوة العسكرية ووضع أحد الموالين له في جوبا للسيطرة على موارد الدولة الحديثة. وقال «هو يحلم بذلك بأن يعطي الجنوب حكما ذاتيا عبر الحرب واحتلال دولتنا بالقوة.. لكنه لم يفكر جيدا في هذه الحرب لأنها ليست في صالحه وعليه أن يتوقف عن ذلك وأن يحل قضاياه الداخلية». وأضاف «إن كانت هناك حرب ضد الجنوب فإنه سيرسل أبناءه الأربعة إليها للدفاع عن سيادتها». وقال «هم جاهزون للدفاع عن أراضي وسيادة وموارد بلدهم»، داعيا البشير إلى تقديم استقالته والذهاب إلى لاهاي لتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور.
وقال «عليه أن يترك مناخ الخرطوم الحار ويذهب إلى لاهاي في هولندا لأنها باردة ليدافع عن نفسه في المحكمة الجنائية». وأضاف «إذا كنت في مكانه لفعلت ذلك لأدافع عن نفسي، وهذا سيخفف الحكم ولقد زرت مقر المحكمة الجنائية وسجونها معدة بشكل جيد وبها أماكن ترفيه وتلفزيون في غرفة السجين»، معتبرا أن الخرطوم ليس في قدرتها إشعال حرب جديدة مع بلاده، خاصة أنها تخوض حروبا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال «الشعب السوداني ليس عدوا للجنوب ولا نريد أن نحاربه».
وقال كير إن البشير سبق أن رفض مقترحا قدمه المجتمع الدولي بعد انفصال الجنوب ويتلخص في أن تقدم جوبا مبلغ 1.7 مليار دولار لمساعدة الخرطوم في الفجوة المالية حتى لا ينهار الاقتصاد السوداني. وأضاف «وافقنا على المقترح لنساعد السودان وهو بلد جار ولا نريد لاقتصاده أن ينهار لكن البشير رفض المبلغ وطلب زيادته وطلب منا المجتمع الدولي أن ندفع 2.6 مليار دولار ووافقنا لكنه أيضا رفض المبلغ»، مشيرا إلى أن جوبا لديها مديونية على الخرطوم تصل نحو 2.8 مليار دولار وأن دولته أعفت السودان من ذلك المبلغ. وقال «إذا تم جمع المبلغ الذي أعفينا الخرطوم من سداده وهو 2.8 مليار دولار والمبلغ الذي وافقنا بطلب من المجتمع الدولي لدفعه للسودان وهو 2.6 مليار دولار فإن الحصيلة هي 5.4 مليار دولار، ماذا نفعل للبشير أكثر من ذلك هو يريد أن يأخذ نفطنا بالقوة لذلك أغلقنا الآبار). وأضاف «نحن طالبنا مقابل ذلك بأن تعود أبيي إلى جنوب السودان بقرار من الخرطوم وأن يتم ترسيم الحدود بيننا». وقال «لكن بعد رفضهم كل ذلك لن ندفع مبلغ 2.6 مليار دولار والدين عليهم أن يسددوه». وتابع «البشير في قمة أديس أبابا قال لي ماذا أقول لشعبي في الخرطوم بعد رفضكم وثيقة الاتفاق، وأنا رددت عليه، إنك تريد أن تذهب إلى شعبك وأنت سعيد.. لكنه يريد أن أعود إلى شعبي باتفاقية ضده حتى يلتقوني بالحجارة». وقال «البشير رفض أن يستمع إلى كلمتي التي قدمتها إلى قمة الاتحاد الأفريقي وأنا قلت للرؤساء الأفارقة إن البشير ما زال يعتقد أنني نائبه الأول ويتعامل معي على هذا الأساس وطلبت من الرؤساء أن يبلغوه أن جنوب السودان أصبح دولة ذات سيادة وأنا رئيسها».
وقال كير إن حكومته اكتشفت أشياء كثيرة بعد إغلاق آبار النفط لم تكن تعلم بها خلال الفترة الانتقالية قبل انفصال دولته. وأضاف أن هناك آبارا لم يتم إدراجها في حسابات النفط وكان البشير وشركات النفط تسرق ذلك وأن جوبا قررت تقديم كل ذلك إلى المحاكم الدولية. وقال «كانوا يخدعوننا.. لن نتعامل معهم لأنه لم تكن هناك شفافية». وتابع «بعد كل ذلك أعلن البشير الحرب ضد الجنوب وسنتعامل مع إعلانه بجدية.. لكن هل في مقدرته خوض الحرب»، مشيرا إلى أنه أبلغ سفراء الدول المعتمدين لدى دولته وكان من بينهم سفير السودان لتوضيح قرارات جوبا بإغلاق آبار النفط. وقال إن الخرطوم تتحدث عن أن دولا أجنبية هي التي تقف وراء قرارات الحكومة في إغلاق النفط. وأضاف أليس لدينا عقول حتى نستمع إلى آخرين ليقرروا لنا، إننا قدنا الحرب ضد الخرطوم لأكثر من عشرين عاما ونقول للبشير إننا سنهزم قواتك إذا دخلت أراضي الجنوب.
من جانبه، قال الدكتور قطبي المهدي، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن كل المؤشرات والممارسات التي تتبعها حكومة الجنوب متمثلة في تعنتها في المفاوضات الجارية حول القضايا العالقة وافتعالها للمشاكل وسعيها لتقوية العلاقات مع إسرائيل وغيرها من الدول المعادية للسودان تؤكد أنها دولة رافضة للسلام وتسعى لإشعال الحرب مع السودان.
-------------
صحف

1 التعليقات :

أنا واحد من الشعب السوداني كلامي قليل يا كير يا تابع إذا مرة ثانية تلفظت على رئيسنا بكلمة سوف تندم طول حياتك !! ولا كلمة .

إرسال تعليق