Featured Video

إسرائيل تنشر وحدة مشاة على الحدود مع مصر


باشر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطته العسكرية لمواجهة التغييرات في النظام المصري، بنشر وحدة مشاة قتالية من الجيش النظامي، مزودة بمجنزرات خفيفة، على طول الحدود مع سيناء المصرية، بدلا من وحدة جيش الاحتياط. وبدأ في شق طريق جديد مدني على بعد عدة كيلومترات إلى الشرق داخل الحدود المصرية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن هذه الخطة جاءت نتيجة لاستخلاص العبر من الحوادث التي وقعت في السنة الماضية على الحدود، حيث تسللت خلية مسلحين مصريين من سيناء باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية وقتلت 6 إسرائيليين. وأضاف: «لقد أدى سقوط نظام مبارك في مصر إلى انفلات أمني في سيناء، تميز بارتفاع نشاط الخلايا المسلحة العاملة في خدمة حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وحتى تنظيم القاعدة. فكل هذه القوى تضع إسرائيل هدفا لعملياتها. وعلى الرغم من التنسيق الأمني الجيد مع المصريين، فإن قوات الأمن في سيناء محدودة الإمكانيات ولا تستطيع ضمان سلطة القانون في هذه المحافظة». وتتألف الخطة الإسرائيلية من ثلاث مراحل؛ الأولى بناء جدار إلكتروني على طول الحدود (240 كيلومترا)، وقد تم إنجاز 80 كيلومترا منها ويتوقع أن يكتمل البناء برمته في نهاية السنة الحالية، والثانية تتألف من نشر نحو مائة نقطة مراقبة مزودة بقناصة (تمت إقامة 4 منها حتى الآن) و10 معسكرات للجيش وعشرات الدوريات العسكرية. وأما المرحلة الثالثة فتشمل شق طريق مدني جديد من شمال النقب إلى إيلات (وقد بوشر بشق هذا الطريق)، يبتعد عن الحدود المصرية بضعة كيلومترات إلى الشرق، بدلا من الشارعين رقم 10 و12 اللذين تحولا إلى شارعين عسكريين يحظر على المدنيين السير فيهما. وتلقى الجيش الأوامر بالتصرف مع الحدود المصرية، كما مع قطاع غزة، من ناحية المتسللين. فمن يحاول اختراقها من المسلحين ويتم التيقن من أنه مسلح، يتم إطلاق النار عليه فورا. وجلبت إلى هذه المنطقة وحدات من لواء جولاني، ذي التجربة الغنية على الحدود مع قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إنه على الرغم من كل النشاط القائم وبناء السياج الإلكتروني على مسافة طويلة، فإن عصابات التهريب المصرية ما زالت تنجح في إدخال لاجئين أفارقة إلى إسرائيل، «لا بل إنهم يسابقون الزمن لإدخال أكبر عدد من اللاجئين قبل إتمام بناء الجدار». وأضاف أن هؤلاء المهربين يتصرفون بعصبية زائدة، ويدخلون في معارك مسلحة مع قوات حرس الحدود المصرية، يقع ضحيتها عدد من اللاجئين. وأنه لا يمر يوم واحد على مدار السنة، إلا ويتم استدعاء سيارات الإسعاف الإسرائيلية لنقل جرحى إلى المستشفيات. كما أن استدعاء الطائرات المروحية يتم بمعدل مرة في الأسبوع على الأقل، وذلك عند وقوع إصابات خطيرة. ولكن، ومع التقدم في إقامة الجدار، انخفضت نسبة التسلل إلى النصف «مما يثبت جدوى بناء الجدار».
وجدير بالذكر أنه ومنذ توقيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل ومصر في سنة 1978، امتنعت إسرائيل عن نشر ألوية حربية على الحدود بين البلدين. وهذه أول مرة تنشر فيها وحدات قتالية كبيرة.
وحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن التطورات في مصر، التي انعكست في سيناء بتصعيد لنشاط التنظيمات المسلحة المعادية، جلبت ظروفا جديدة وغير عادية يتحتم معها أن تعيد إسرائيل حساباتها وتتخذ الاحتياطات اللازمة لمجابهتها.
-----------------
وكالات -

0 التعليقات :

إرسال تعليق