جوبيه يحدد محاور التحرك الفرنسي الـ4 إزاء دمشق
|
آلان جوبيه (أ.ف.ب) |
|
باريس: ميشال أبو نجم
خطت باريس خطوة إضافية في حملة الضغوط السياسية والاقتصادية التي تقوم بها ضد النظام السوري والتي يقودها وزير الخارجية آلان جوبيه بينما الرئيس ساركوزي منهمك في معالجة أزمة اليورو والديون في أوروبا، وذلك قبل أيام من قمة كان لدول مجموعة العشرين الاقتصادية التي ستلتئم يومي الخميس والجمعة المقبلين. وبعد أن اتهم جوبيه، في الكلمة التي ألقاها في نيودلهي، بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها للهند في 21 الحالي، النظام السوري بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»، ذهب أمس في تصريحات إذاعية صباحية أبعد من ذلك إذ اعتبر أنه «زائل لا محالة»، مؤكدا، في الوقت عينه، أن باريس ماضية في تحركها في مجلس الأمن الدولي، رغم الفشل الذي منيت به المجموعة الغربية في استصدار قرار يدين سوريا.
ووصف الوزير الفرنسي الذي تدفع بلاده باتجاه عقوبات إضافية أوروبية ضد الشركات والأشخاص الذين تعتبرهم من الداعين للنظام، الممارسات القمعية بأنها «همجية» و«لا يمكن قبولها» حيث إن قوات الأمن «تمارس العنف بحق الأطفال وتعذب وتقتل العشرات يوميا من بين المتظاهرين المسالمين». وخلاصة الوزير الفرنسي أن هذا الوضع «سينتهي بسقوط النظام وهو أمر لا مفر منه».
غير أن جوبيه لا يتوقع انهيارا سريعا للنظام بل يرى أن ذلك «سيأخذ للأسف بعض الوقت لأن الوضع معقد ولأن هناك تهديدا باندلاع حرب أهلية بين الطوائف السورية ولأن الدول العربية المحيطة لا تريد لنا أن نتدخل».
وشرح الوزير جوبيه استراتيجية التحرك الفرنسية التي تدور على أربعة محاور: استمرار العمل في مجلس الأمن الدولي، وعقوبات أوروبية متصاعدة ضد النظام