Featured Video

يهود السودان حصان طروادة التقسيمي

يهود السودان حصان طروادة التقسيمي نظراً لقلة عدد يهود السودان، لم تعالج الدراسات العربية أوضاعهم بالتفصيل، وما هو معروف عن الطائفة التي ليس لها في حقيقة الأمر، جذور تاريخية في السودان، يعد مجرد معلومات متفرقة .


وصل اليهود إلى السودان عام 1884 مع جيش “غوردون” البريطاني . وقد كان مع ذلك الجيش يهودي عثماني يدعى “ىُ َُىغ َم” عمل مستشاراً لخليفة المهدي، بعد أن اعتنق الإسلام وأصبح اسمه “بسيوني”، وعاد إلى اليهودية بعد أن فتح “كتشنر” السودان عام 1898 . كما جاءت للسودان عائلات يهودية قدمت من فلسطين، وتركيا وبلاد أخرى من الشرق الأوسط، وعدد قليل من يهود شرق أوروبا . ما بين عامي 1948 1956 غادر بعض اليهود السودان إلى الكيان الصهيوني، ووفق إحصاءات عام 1957 كان عدد يهود السودان 350 يهودياً . ويعود وجود أول كنيس يهودي في السودان إلى عام 1926 .


تزعم الكتابات الصهيونية وجود اليهود التاريخي في السودان وتضخيمه، وذلك استناداً إلى تفسيرات مفبركة لبعض ما جاء في التوراة من نصوص . فقد ورد في العهد القديم الإصحاح 15/18: (لقد منحت ذرياتكم هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات) . وجرى تفسير نهر مصر على أنه نهر النيل . وعلقت الكاتبة الأمريكية الشهيرة غريس هالسل على الوعد الذي ورد في العهد القديم، قائلة: هناك تساؤل حول معنى نهر مصر، ذلك أنه يوجد جدول الآن يعرف باسم وادي العريش، وكان يعرف في السابق بنهر مصر .


في سبيل تضخيم هذا الوجود اليهودي، جُندت وسائل إعلامية عديدة، واتُبعت أساليب مختلفة لترويج هذه الفكرة، من هذه الأساليب، الأحداث المهمة التالية:


1- كتاب بني إسرائيل في أرض المهدي: فقد طبعت دار جامعة سيراكوس للنشر كتاباً اسمه “بنو إسرائيل في أرض المهدي” لمؤلفه “إيلي س . مالكة” الذي ولد في السودان، وكان أبوه كبير حاخامات اليهود في الجيش الإنجليزي الذي حارب حركة المهدي الإسلامية . وقد تحدث الكاتب اليهودي مالكة عن نشأة الجالية اليهودية في السودان، والصعوبات التي واجهتها في أيام حكم المهدي، وزعم أنهم أجبروا على اعتناق الإسلام تحت تهديد السيوف!، كما تحدث في كتابه عن العقد الخصيب من عمر الجالية، الذي امتد من الثلاثينات إلى الأربعينات من القرن المنصرم، ووصف الاتصالات التي تمت بين يهود السودان ويهود مصر وإثيوبيا وإريتريا، كما وصف الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين اليهود للسودان، كما تحدث عن الفترة الحرجة التي مرت بالجالية عقب حرب ،1967 كذلك حوى كتاب مالكة إحصاء مفصلاً ليهود السودان والأماكن التي استقروا بها بعد هجرهم للسودان .


2- مقال لكاتب سوداني جنوبي من قبيلة الماندي اسمه ويليام ليفي أوشان أجوغو، زعم فيه أن قبيلته من أصول يهودية، و أن قبيلته وقبائل أخرى في جنوب السودان - لم يذكر أسماءها - ترجع أصولها إلى اليهودية التي وصلت إلى إفريقيا قبل الإسلام والمسيحية .


3- المبالغة في إبراز العادات المشتركة بين اليهود ومواطني الجنوب، إذ بالغ اليهود في وصف وإبراز بعض العادات والتقاليد المشتركة دليلاً على الأصول اليهودية لبعض قبائل جنوب السودان .


وقد كتب ويليام ليفي مستدلاً على الأصول اليهودية لقبيلته أنها: أ- تقدم القرابين عند ارتكاب الخطايا، فإذا كانت الخطيئة كبيرة تذبح ضأناً، أما إذا كانت صغيرة فتذبح دجاجة، وهناك مجموعة من زعماء القبيلة أو العلماء الذين يحددون نوع القربان ويشرفون علي الترتيبات المتعلقة بتقديمه . ب- تعتبر بعض الأيام من العام مقدسة، وتتقرب إلى الله فيها . ج- تستخدم البوق عند دعوة الناس إلى اجتماع أو إلى مناسبة . د- يتزوج الأخ زوجة أخيه المتوفى .


وجدير بالذكر أن الكاتب السوداني نزار محمد عثمان ذكر أن القبيلة التي يتحدث عنها الكاتب اليهودي هي قبيلة وثنية في الأساس .


4- الهولوكست السوداني: تسعى بعض الأوساط إلى استجداء التعاطف العالمي نحو اليهودية بتجديد الهولوكوست القديم في شكل جديد، و هو الزعم بأن النظام في السودان يشن حرباً لا هوادة فيها ضد القبائل الجنوبية في السودان، فيذكر اليهودي ويليام ليفي أن 3 ملايين من أهله يتعرضون لإبادة جماعية “لم يشهد العالم لها مثيلاً منذ المحرقة الكبيرة!!”، ويصف حرب جنوب السودان بأنها جزء من حرب “الإمبريالية الإسلامية” ضد المسيحيين الأفارقة في السودان، التي تسعى إلى هيمنة الثقافة العربية على الثقافة الإفريقية وبقايا اليهودية .


وفي السياق نفسه، زعم الأمريكي “جورج ستانتوف” منسق الحملة الدولية لوقف ما يسمى ب”التطهير العرقي في السودان في تقرير قدمه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن أعدته أكثر من 50 شخصية أمريكية أن هناك دلائل يمتلكونها بضلوع الحكومة السودانية في ممارسة التطهير العرقي، الذي قال إنه أشبه بما قام به هتلر أيام العهد النازي .


وكتبت مجموعة دراسات أنثروبولوجية ثقافية عن السودان بعضها ما ورد في مجلة Sudan Notes & Records وما نشرته على نحو متفرق مجلتا النهضة والفجر في عقد الثلاثينات . أما كتاب “أطفال يعقوب في بقعة المهدي” لكاتبه الياهو سولومون ملكا فهو تناول أنثروبولوجي ثقافي، لشريحة من شرائح المجتمع السوداني، هي مجموعات اليهود التي وفدت إليه . ويقدم صورة بانورامية شاملة وواسعة، عن الحياة الاجتماعية والدينية والثقافية للجالية اليهودية في السودان، عن أزيائها وطقوسها وشعائرها وعاداتها في الذبح والختان والزواج والصلوات، وعن رموزها الثقافية والدينية الخاصة بها كجالية ومجموعة عرقية دينية متميزة، من المجموعات العرقية التي ضربت بجذورها في تربة المجتمع السوداني، وتسامحت معه، بقدر ما تسامح معها واحتضنها .


ويتحدث الكتاب عن تفاصيل ومظاهر تغلغل اليهود في نسيج المجتمع السوداني، إلى درجة أوصلت بعضهم، لتولي مناصب إدارية وسياسية وقانونية مرموقة في جهاز الدولة السوداني، في مختلف مراحل تطوره . وأسهم قسم كبير من يهود السودان في تنفيذ المخطط الصهيوني من داخل الأراضي السودانية .


الوجود المتأخر


وقد وجدت مجموعة اليهود التي هاجرت إلى السودان منذ نهايات القرن التاسع عشر ملاذاً آمناً وقوماً كرماء مضيافين خالين من التعصب العرقي والديني . فافسحوا لهم مجالاً أتاح لهم فرصاً استغلوها لأقصى الحدود . جاء اليهود فقراء معدمين، إلاّ أنهم يمتلكون الخبرات والتجارب في مجالات التجارة التي اكتسبوها في مصر وبلدان أخرى فسيطروا على نصيب كبير من عمليات التصدير والتوريد .


وصنعت العائلات اليهودية التي أقامت بالسودان ثروات ضخمة منها: “أولاد مراد” كان هو الاسم التجاري لشركات صالح وسليمان وإبراهيم وزكي وجاك العيني أبناء مراد إسرائيل العيني أحد اليهود الأوائل الذين وفدوا إلى السودان في عام 1898م، وأصبحت مجموعة شركات “أولاد مراد” إحدى أهم الوكالات التجارية وبيوتات الاستيراد في السودان التي تعمل في توريد السلع من الشاي والسيارات حتى الخيوط القطنية والصوفية، وعملوا في التصنيع من العطور ومستحضرات التجميل حتى المسامير وأواني الألمنيوم، أما داود إسحق وأولاده فقد أنشأوا شركة في الخرطوم للاستيراد ومبيعات الجملة وأقاموا مصانع للعطور .


وعرف حبيب كوهين كأحد أبرز المستوردين وتجار الجملة . وكان شريكاً في شركة عثمان صالح للاستيراد، وانشأ الأخوان ألبرت ونسيم قاوون شركة لتصدير الحبوب الزيتية والامباز ومنتجات سودانية أخرى، واستطاعا تطويرها كإحدى أهم شركات التصدير في السودان، كما نجحا أيضاً في إنشاء فرع للشركة في جنيف حيث أسسا شركة “أوليجين” العالمية . وأصبحت لديهما مجموعة شركات معروفة عالمياً باسم “نوجا” تعمل في التجارة العالمية والمجالات المالية والإنشاءات والعقارات والفنادق، كان ليون تمام واخواه البرت وجابرييل قد أنشأوا في السودان شركات لتصدير جلود الطرائد والتماسيح والثعابين واقاموا معامل للدباغة، وفي أوقات لاحقة أنشأ ليون تمام أكبر مصنع للأدوية في السودان، ومن مكاتبه الرئيسية في لندن أسس شركة (إنترناشيونال جينيرك) المحدودة، ثم مجموعات شركات تجارية في المملكة المتحدة و”إسرائيل” وهونغ كونغ، أما أخواه ألبرت وجابرييل فقد أسسا شركاتهما المنفصلة في مجالات التجارة والعقارات في جنيف .


وأصبح الإخوة سيروسي فيكتور وشالوم وموريس أشهر الدباغين والمصدرين للجلود في السودان، وقد واصلوا نشاطهم في هذا المجال بعد مغادرتهم البلاد من بعدهم أبناؤهم وأحفادهم في نيجيريا والولايات المتحدة وفي أسواق الجلود العالمية الأخرى، أما أبناء عمهم أصلان سيروسي إدوارد وإيلي وجوزيف والبرت فقد حققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم بالسودان التي نقلوها إلى مهاجرهم الجديدة، خاصة ادوارد الذي استطاع بناء قوة اقتصادية كبرى في بلدان إفريقية أخرى أنشأ فيها شركات عالمية ومصانع ضخمة خاصة في مدغشقر حيث توسع في صناعة النسيج، ونقل نشاطه أيضاً إلى أوروبا وخاصة ألمانيا حيث أقام مكاتبه الرئيسية في هامبورغ وظل يحتفظ بمنزل له في “إسرائيل” حيث تقيم عائلته وأصدقاؤه يتردد عليه من وقت لآخر .


وكانت عائلة عبودي يعقوب والياهو وإبراهيم يمتلكون متاجر بأم درمان ويعملون كمستوردين صغار، وعندما غادروا السودان استطاعوا التوسع في أعمالهم التجارية فأقام يعقوب بالولايات المتحدة والياهو بلندن وهونغ كونغ وإبراهيم في “إسرائيل” .


وقد اهتمت دولة الاستعمار الإنجليزي بحصر ومعرفة تفاصيل الجاليات الموجودة في السودان . وقد تضمنت الإحصاءات تفاصيل تشير إلى أعدادهم وأسمائهم قبل الدخول في الإسلام والأسماء الأصلية والعناوين والحالات الاجتماعية .


ولقد انقسم اليهود إلى أربع مجموعات ثقلها الأكبر في الخرطوم (نحو خمس أسر) وآخرون في كردفان (أسرتان) وأسرة في بربر وأخرى في كسلا .


وفي خضم الصراع العربي-الصهيوني وحالة المد القومي الناصري والقوانين الاجتماعية والاقتصادية الجديدة كان حال يهود السودان كحال المسلمين والمسيحيين في السودان فطالتهم حركات المصادرة والتأميم الواسعة، التي أعلنها العقيد جعفر نميري . وكان التأميم الأِشهر، الذي أعلنه نميري هو تأميم مجموعة شركات “جلاتلي هانكي” عام 1972 بعد أن تمت إقالة كل إدارتها العليا . وتم تعيين إدارة جديدة وتبدل اسمها من “شركة جلالتلي التجارية المحدودة” إلى “شركات مايو التجارية” .


وكان سولومون ملكا رئيس الجالية اليهودية في السودان خلال الفترة من 1948 وحتى عام 1950 . ثم جدد له اليهود مرة أخرى “،1954 1955” وكان المدير التنفيذي لشركة جلاتلي هانكي، وهي الشركة العالمية المشهورة جداً وفرعها النشط في السودان .


وتعد عائلة سولومون ملكا أشهر العائلات اليهودية بالخرطوم، وكانت المتأثر الأكبر بقرارات التأميم، ليس على مستوى “جلاتلي هانكي” فحسب، بل على مستوى “بيت العائلة . فقد أممت مايو كل ممتلكاتهم . ومنها البيت الذي أصبح في ما بعد مقراً للاتحاد الاشتراكي السوداني ثم مبنى وزارة الخارجية .


تهجير المقابر


وصلت معلومة إلى يهود السودان مفادها أن حكومة النميري ستزيل مقابرهم لا سيما المقبرة المعروفة الواقعة في المنطقة الصناعية بالخرطوم “حي باريس” وتحويلها إلى مواقع أخرى . فتحركت وفود من بعض أسر اليهود عام 1975 بقيادة ليون كوهين . ورموز من عائلة تمام وأسرة إسحاق من لندن و”إسرائيل” وجنيف ل”إنقاذ” مقبرة أهلهم وذويهم . ونفذوا عملية نقل لرفات موتاهم عبر خط جوي غير مباشر إلى “إسرائيل” . واختارو للمقبرة موقعاً في القدس أطلقوا عليه اسم “مقبرة جالية يهود السودان” . . . .!! هذه رواية . . بيد أنه توجد رواية أخرى . . تقول إنّ بالمقابر رفات يهود آخرين ما زالت موجودة حتى يومنا هذا .


كان عدد أفراد الجالية اليهودية، بالسودان . قد تجاوز الألف شخص، حيث انتشروا ما بين الخرطوم وبحري وأم درمان ومروي ومدني وبورسودان .


لقد استغل يهود الخرطوم ذكاءهم وقدراتهم العالية في إدارة الأعمال فقفزوا بأنفسهم في مجالات الاستيراد والتصدير مستغلين علاقاتهم، بل وسيطرة أقرانهم من يهود الدول الأخرى . وبرز اسم حبيب كوهين، كمستورد كبير وتاجر جملة معروف . ودخل اليهود في تصدير الحبوب الزيتية، حيث ارتبط اسم ألبرت ونسيم قاوون، بهذا النشاط الصناعي . وحتى في الدباغة، فقد نزلوا بثقلهم . . فسيطر على هذا المجال سيروسي فيكتور وشالوم وموريس، وقد كانوا أشهر المصدرين للجلود على نطاق السودان .كما كانت هناك عوائل، مثل عبودي يعقوب وإلياهو، أصحاب متاجر بأم درمان .


إجمالاً، استطاع يهود السودان، أنْ يثروا ثراءً شديداً ويسيطروا على مقاليد مهمة في الاقتصاد السوداني وأصبحت لهم أنشطة تجارية، على مستوى القارة الإفريقية .


نشاطهم الاجتماعي


كانت نشاطات اليهود الاجتماعية في السودان، تدور في مكان واحد هو النادي اليهودي، القابع بشارع فيكتوريا “شارع القصر الآن” . وجذب هذا النادي، الشباب . حيث بدأ كنادٍ رياضي . ولما كانت كرة القدم هي الرياضة الأولى والمحببة لكثير من الشباب . دعا شباب اليهود بالسودان فريقهم لكرة القدم باسم “مكابي”، تيمناً باسم فريق مكابي “الإسرائيلي” لكرة القدم . . . وقد تحدث الكاتب السوداني شوقي إبراهيم بدري، في كتابه “حكاوي أم درمان”، عن العائلات اليهودية المندمجة في الحياة السودانية . ووصفهم بأنهم قدموا تضحيات كبيرة مقدرة من أجل السودان .


دور اليهود في جنوب السودان


كان السودان ومنذ القديم محط أنظار واهتمام اليهود، وقد أدركت “إسرائيل” أن الحركة الشعبية لتحرير السودان “المتمردة” هي المعبر المضمون لدخولها إلى جنوب السودان، وفي المقابل أدركت الحركة الشعبية أن مصالحها هي في تعميق صداقتها مع “إسرائيل” .


وهكذا قام “الإسرائيليون” والمتمردون بمد حبال التقارب بينهما، فتم التعاون والتنسيق بينهما، وبدأ زعماء الحركة بزيارة “إسرائيل”، في مقابل الزيارات الميدانية لجنوب السودان من قبل ضباط أمن ومخابرات “إسرائيليين”، ولقد تم هذا وسط سرور عميق من الغرب .


وأرسل عدد كبير من شباب الجنوب إلى “إسرائيل” لاتباع دورات عسكرية وأمنية مكثفة، واستطاعت الأخيرة تدريب حوالي 30 ألف متمرد في الحدود الأوغندية الشمالية وفي شهر مارس/آذار عام 1994 أقامت “إسرائيل” جسراً جوياً إلى مناطق المتمردين، كما أوفدت الخبراء العسكريين لتدريب المتمردين، وتوج هذا التعاون بين الجانبين؛ بإعلان اليهودي الجنوبي (ديفيد بسيوني) ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة الجنوبية التي تقود حركة التمرد وكان ذلك عام 2001 .


وكان من ثمار هذا التعاون أن أعلن متحف “الهولوكست” في مدينة نيويورك تضامنه مع المسيحيين الجنوبيين، حيث قال الناطق باسم المتحف ما يلي: “إنهم يتعرضون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي” .


وسرعان ما كونت اللجنة العليا للمتحف لجنة باسم “لجنة الضمير” برئاسة يهودي متعصب يُدعى “جيري تاولر”، وأسفرت أعمال لجنة “الضمير” عن قيام معرضٍ أُلحق بالمتحف الهولوكوستي/ يُظهر مآسي حرب الجنوب . ولقد قاد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية حملة قوية في الكونغرس لتبني حركة التمرد في جنوب السودان . وعبر عن تحالف اليهود مع الحركة الجنوبية المتمردة جنوبي يدعى (بول فاك) حيث كتب ما يلي: “إن القبائل النيلية ترجع في الأصل إلى النبي يعقوب، فهي قبائل سامية ذات أصل إسرائيلي؟!!” .


بعيداً وفي ما يتجاوز صحة أو عدم صحة ما عبر عنه (بول فاك) فإن التمرد الحاصل في الجنوب إنما هو من صنع المسيحيين المتصهينين .


وعندما سقط النظام السوفييتي الاشتراكي، وسقط معه النظام الإثيوبي ممثلاً بالجنرال (منغستو هيلا مريام) بدأت أمريكا تحيط التمرد بالعناية، وتمثل هذا بالآتي: 1 - عملت أمريكا من خلال المؤسسات والمنظمات التطوعية وبأيدٍ خفية على تقديم دعمها للحركة، وبما أشبع رضاها . 2 - طوّع اللوبي الصهيوني الإدارة الأمريكية بكافة أجهزتها الدبلوماسية والسياسية والمخابراتية، وكذلك الفرنجة المتشددين دينياً، ومن يدعون حماية الصليب والحقوق النصرانية وعلى رأس هؤلاء بوش الابن الذي قال في شهر مارس/آذار - عام 2004 سنتصدى لحفظ كرامة الإنسان، وضمان الحريات الدينية في كل مكان من العالم من كوبا إلى الصين إلى جنوب السودان .


وقد صدرت قبل سنوات دراسة عن مركز دراسات “إسرائيلي” مهم بإفريقيا بشكل خاص، وقد كتب هذه الدراسة عميد متقاعد يدعى موشي فرجي تحدث فيها عن العلاقة الرسمية والشخصية ل”الإسرائيليين” مع قادة حركة التمرد في جنوب السودان وكبيرهم جون قرنق، وقال فيها الآتي: “قد يبدو الموقف “الإسرائيلي” من التدخل في الصراع الداخلي الذي نشب في السودان، واعتبر في بدايته مجرد حدث محلي، غريباً ومحيراً بل ومثيراً للدهشة والتساؤل بسبب مجموعة من العوامل التي لابد من ذكرها ونحن نحاول تفسير أبعاد الدور “الإسرائيلي” في الأزمة السودانية الذي بدا في الآونة الأخيرة واضحاً وجلياً وسافراً أيضاً” .


مأمون كيوان
الخليج

(19 )ألف مواطن فى انتظار «التنمية» فى حلايب وشلاتين

«المصرى اليوم» :  19 ألف مواطن فى انتظار «التنمية»  فى حلايب وشلاتين داليا عثمان
المصري اليوم



الرحلة التى قامت بها «المصرى اليوم»، بدأت من مطار شرق بالقاهرة فى طائرة المجهود الحربى مع جنود وضباط القوات المسلحة، العاملين بكل شبر فى أرض مصر، واستمرت ساعتين، رغم أنها تبعد عن القاهرة بالطريق البرى بمسافة 1200 كيلو متر.

وصلنا فى اليوم الأول إلى «شلاتين»، بعد قطع مسافة 110 كم من مطار «برنيس» بالسيارة، فى ظروف مناخية لم تشهدها «حلايب وشلاتين» منذ التسعينيات بانخفاض فى درجات الحرارة وسقوط أمطار غزيرة .

أكثر من 19 ألفاً و500 مصرى، يعيشون فى حلايب وشلاتين، يحدثونك عن جذورهم وطبيعة المنطقة بشغف وهم يقدمون «الجبنة»، المشروب الرسمى كتحية الضيافة داخل إحدى خيام شيخ من شيوخ القبائل، فيرجعون بك إلى الحكى عن طبيعة «حلايب وشلاتين»، وما تتمتع به من ثروة طبيعية يمكن استغلالها سياحيا واقتصاديا، ويؤكدون لك أنهم مصريون حتى النخاع ولا تراودهم أحلام الانفصال.

فى البداية أصر الشيخ «الجامع الحسن» 90 عاماً من قبيلة البشارية، على استضافتنا وتقديم مشروب «الجبنة» داخل خيمته، التى تعتبر أهم واجب للضيافة عند أهالى «شلاتين»، فذلك المشروب كما يقول عبدالعزيز محمد، الذى كان يقوم بإعداده عبارة عن قهوة مخلوطة بـ «القرفة والزنجبيل» يتم إعدادها على نار هادئة، بعد الحصول على «بن خام» وتحميصه داخل أحد الأوانى المصنوعة من الصاج، ثم يتم طحنه داخل وعاء فخارى، ووضعه بعد ذلك فى الماء الساخن لمدة 3 دقائق فقط، وبعدها يتم صبه فى فناجين صغيرة.

وأوضح «عبدالعزيز» أن ذلك المشروب يتم تقديمه لأفراد المجلس، ويتناول الفرد من أبناء المكان، أكثر من 5 فناجين خلال المجلس، حيث تقدم فى أعداد فردية، والمشروب له فوائد لأنه يعطى طاقة، وعلى الضيف ألا يترك أى بواقى للقهوة داخل الفنجان، لأن ذلك يعتبرونه إهانة لهم، ومادام لم يقلب الفنجان على وجهه فمعناه أنه يريد المزيد.

انتقلنا بعد ذلك إلى الخيمة المجاورة، والتقينا صاحبها الشيخ على جمعة، من قبيلة العبابدة، وأخذ «جمعة « يشرح لنا محتويات خيمته التى بها العديد من الأشياء المعلقة فى سقفها والموجودة بأركانها، فمنها «الشعلوجة»، وهى لزوم حفظ الطعام وضمان طزاجته وتصنع من ألياف النخيل وجلود الجمال، فضلا، عن وجود «سروج الجمال» ويستخدم لزينة الجمل، كما يوضح «جمعة»، ويتراوح سعره ما بين 100 و 150 جنيهاً.

وأضاف «جمعة» أن هناك أكثر من 50 أسرة، تتجمع مع بعضها للعمل فى تلك المشغولات ومنها بعض الهدايا التذكارية، التى يشتريها بعض السياح أثناء زيارتهم للمنطقة مثل الميداليات وممسكات الشعر «توك»، فضلا عن ذهاب البعض من تلك السيدات للمشاركة بمنتجاتهن فى المعارض بالغردقة ومرسى علم، مشيرا إلى أهمية خامات الطبيعة فى صنع تلك المشغولات، وأن منزله مصنوع من خشب «السلم»، وهو خشب قابل للثنى ويتم إكسابه الشكل الدائرى وتغطيته من الخارج بسعف النخيل للحماية من حرارة الشمس والأمطار، أما من الداخل فيتم كساؤها بشعر الماعز وصوف الخراف.

أهالى منطقة «حلايب وشلاتين»، على الرغم من بناء الحكومة لهم بيوتاً حديثة، فإن البعض منهم يفضل المكوث فى مساكنهم داخل الجبل خاصة أوقات الأعياد والمناسبات، لكن الأغلبية العظمى منهم وهم الجيل الثالث، اندمجوا فى الحياة المدنية بعد بناء مساكن التوطين وهو ما أكده لنا رئيس مدينة شلاتين، خلال طريقنا إلى منزل الشيخ سر الختم العبادى، شيخ مشايخ قبيلة العبابدة، قائلاً: «أهالى المنطقة اندمجوا فى الحياة المدنية بعد بناء مساكن التوطين لهم- التى جاءت على طراز مميز يحمى من حرارة الشمس والأمطار- ووصل عددها إلى 172 وحدة، وتم إنشاء محطات لتوليد الكهرباء وقريبا سيتم ربط المنطقة بالشبكة الموحدة لجمهورية مصر العربية».

أضاف رئيس المدينة: «مدينة شلاتين تضم 5 قرى هى (أبو حميرة، أبرق، أبو رماد، حلايب ورأس حدربة) وعدد سكانها الأصليين 19 ألف نسمة و500 وحدودها الإدارية بعرض 135 كيلو متراً مع الحدود الإدارية لمحافظة أسوان وخط عرض 22 شمالا مع الحدود الدولية لدولة السودان، عند (رأس حدربة)، مؤكدا عدم وجود ما يسمى المثلث الممتد للسودان– كما يدعى البعض– لكن خط الحدود (22) مستقيم كما جاء فى التقسيم عام 1899 الذى يثبت أن منطقة شلاتين وتوابعها مصرية خالصة».

«بعد التقسيم عام 1899 الذى يثبت أن منطقة شلاتين وتوابعها مصرية خالصة، اهتمت الدولة بالمنطقة وبنت بها مدارس وجوامع ومستشفيات».. هكذا قال الشيخ سر الختم شيخ مشايخ قبيلة «العبابدة»، بعد وصولنا إلى مضيفته، التى هى عبارة عن بيت حديث، مكون من طابق واحد وأمامه حديقة– التى تعد مركز مؤتمرات القبائل وتناقش فيها مشاكلهم وعلاقات القبائل بعضها بالبعض.

قال «سر الختم»: «إن شلاتين من قبل كانت جبل وصحراء، لكن الآن تختلف عن فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث أصبحت بعض الطرق ممهدة وتوجد المياه والكهرباء الآن ويذهب أبناؤنا للمدارس».

وأضاف: «لاشك أن الجميع سعيد بما قدمته الحكومة المصرية، لكن على الرغم من ذلك، نريد بناء المزيد من وحدات التوطين، حيث لايزال البعض يعيش فى الجبال، مشيرا إلى أنه رغم تعليم الأبناء، فإنهم يعانون من انتشار البطالة، بسبب انخفاض المطر منذ التسعينيات واعتمادهم بشكل أساسى على حرفة الرعى».

وعلى الرغم من توافر بعض الخدمات ونقص البعض الاخر منها واستمرار بعض القبائل فى المعيشة فى الجبل، فإنهم يرفضون أن يكون انتماؤهم لأى دولة أخرى، وهو ما أوضحه الشيخ محمد أوشيك، من قبيلة البشارية قائلا: «كنا نعيش من قبل فى الجبال ولايزال البعض منا يعيش بها، والبعض الآخر يعيش فى المدينة ورغم نقص الخدمات، فإننا مصريون فنحن حراس البوابة الجنوبية لمصر ولن نرضى المساس بها ولا بسيادة مصر على أرضها».

وفى الوقت الذى يرفض فيه أهالى شلاتين، انتماءهم إلى دولة أخرى، فإنهم يعتبرون تقليص التجارة بين مصر والسودان، مشكلة، حيث أصبحت التجارة اليوم مقصورة فقط، على تجارة السمسم والكركديه والأعشاب والجمال، وهو ما أوضحه الشيخ عثمان صالحن، من قبيلة العبابدة، معربا عن أمله فى إعادة النظر فى فتح مجالات التجارة مع الجانب السودانى.

أضاف الشيخ «عثمان»: «للأسف رغم وجود تطور فى بعض مناحى الحياة هنا فإن المنطقة غنية بالعديد من الثروات المعدنية والحيوانية ولا يستفيد منها أحد لغياب المستثمرين والتبادل التجارى مع الجانب الآخر، فالمنطقة هنا معبر للتجارة بين مصر والسودان حيث تنقل الجمال من السودان إلى محافظات مصر عبر شلاتين، فضلا عن أنه منذ عامى 95 و96 لا يوجد مطر والحرفة الأساسية للأهالى هنا هى الرعى».

والرعى هو الحرفة الأساسية للسكان وهو ما أكده لنا الشيخ «سر الخاتم» خلال إصطحابنا إلى سوق شلاتين التجارية. وأوضح: «الحرفة الأساسية للسكان هى الرعى لكن انخفاض الأمطار منذ 10 سنوات أثر على هذه الحرفة، وهناك أيضا التجارة وتشمل الأعشاب والفحم والإبل والضأن والأقمشة والأغذية والخضروات والأجهزة مثل التليفزيون والكاسيت، حيث تم تنظيم التجارة البينية مع السودان وإلى دول أفريقية أخرى».

وعلى الرغم من تقليص التجارة بين مصر والسودان، فإن سوق شلاتين تعد عند الأهالى مثل منطقة «وسط البلد» التجارية فى القاهرة، والسوق أغلب مبانيها من الأخشاب ويتوفر بها أغلب السلع فتضم السوبر ماركت ومحال الفاكهة وأكشاك بيع العطارة، خاصة الشطة والسمسم السودانى والكركديه والجنزبيل وأنواع مختلفة من التوابل ذات الروائح النفاذة.

وفى الوقت الذى كثرت فيه محال العطارة، إلا أن أسعارها ليست زهيدة وأغلب البضاعة تم جلبها من السودان وهو ما أكده على الحسن على الحسين، صاحب محل عطارة، قائلا: «ثمن كيلو الشطة السودانى 32 جنيها، وتوجد لدينا منتجات مصرية وسودانية لكن الحركة حاليا داخل السوق خفيفة عن زمان».

«منذ الثمانينات وحتى التسعينيات كان يوجد تبادل تجارى مع السودان، لكن الآن هناك تقليص فى التجارة وتقتصر فقط على الأعشاب والعطور».. هذا ما قاله عبدالسلام على جابر، موضحا أن مصر تصدر حاليا للسودان، المعلبات والبسكويت وبعض الأدوات المنزلية، وأن قلة الأمطار أثرت على الحرفة الأساسية للأهالى وهى الرعى، حيث كانت السوق مركزاً لبيع وشراء الأغنام .

«كنا نعمل بالغنم ولكن قلة الأمطار أثرت على حركة التجارة داخل السوق وأدت إلى غلاء الأسعار فى السلع الأخرى».. بهذه الكلمات عبر عيسى محمود سويلم، ومصطفى فراج، عن حالة سوق شلاتين، حيث أوضح مصطفى، صاحب محل فاكهة أن أسعار الفاكهة والخضروات هنا مرتفعة، نظرا لجلبها من المحافظات المجاورة لشلاتين وبالتالى سعر نقلها يؤثر على أسعارها.

حالة الهدوء التى تسود سوق «شلاتين» لاتقتصر فقط على منتجاتها بل هى سمة عامة على الأهالى، الذين يترددون عليها، حيث تعم السكينة على المكان، بعد العصر. وقال قناوى سرور، الذى يعمل بأحد محال الطعمية: «شلاتين بلد هادية وأعمل بها منذ الساعة الرابعة فجرا وحتى الثالثة عصرا».

تغير شكل السوق كثيراً عما كانت عليه فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، إلا أنه لا يزال لدى أهلها المزيد من الطموحات لتطويره وهو ما يعبر عنه الشيخ «سر الخاتم» الذى أصر على اصطحابنا لتناول العشاء، داخل أحد المطاعم بالسوق، وهو أفخم ما يوجد بالمنطقة، بما يقدمه من وجبات، أقرب فى مذاقها إلى أطعمة الأرياف، فهى عبارة عن فراخ وأرز وملوخية وبطاطس وتعد أفخم الموجود، بعد ذلك اختار لنا الشيخ «سر الخاتم» فندقا بالقرب من السوق للمبيت فيه خلال الرحلة..
295 كيلو متراً، هى طول الرحلة التى قطعناها على مدى 3 أيام من مطار «برنيس» ،التابع لمنطقة مرسى علم فى جنوب شرق القاهرة، مروراً بـ«شلاتين» وقراها وأبورماد، وصولا إلى حلايب فى أقصى الجنوب، ومنفذ «أبوحدربة» حيث آخر نقطة حدودية بين مصر والسودان.

لصين وجنوب السودان

الصين وجنوب السودانشهد النصف الأول من القرن الـ 20 تفوق النمو الاقتصادي لمعظم دول إفريقيا مقارنةً بدول جنوب شرق آسيا على الرغم من بعض المخاوف التي كانت سائدة في خمسينيات القرن الماضي إبان تحرر الدول الإفريقية من الاستعمار والمخاطر السياسية المحتملة آنذاك، إلا أن المخاوف السياسية تبددت في فترة الستينيات وحتى عام 1973 حين شهدت دول إفريقيا نمواً غير مسبوق تصاحب مع تسلم أنظمة وطنية لزمام الحكم، حيث عقدت عليها شعوب الدول الإفريقية الآمال لمواصلة مسيرة النمو الاقتصادي.

أما في مرحلة السبعينيات، فقد شهدت الدول الإفريقية تدهوراً في النظامين السياسي والاقتصادي، ليستمر منذ تلك الفترة التراجع الاقتصادي، فمثلاً استمر نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول إفريقيا جنوب الصحراء في التراجع بنحو واحد في المائة سنوياً منذ مطلع الثمانينيات ميلادية، لتصنف منطقة دول إفريقيا جنوب الصحراء حالياً كأفقر منطقة في العالم. وكحال أي متبرع أو أي جهة مانحة، بدأت جهود البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، والمانحين لدول إفريقيا جنوب الصحراء في مطلع الثمانينيات لمعرفة الأسباب الرئيسة وراء تراجع النمو في دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تم تحديد أسعار الصرف والسياسات التجارية كأسباب رئيسة للتراجع الاقتصادي. من ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث التي كثيراً ما تشير إليها حكومات دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى أن السبب الرئيس وراء تراجع النمو الاقتصادي هو في تراجع قيمة الصادرات، فإلقاء اللوم على متغير خارجي بدلاً عن الأسباب المتعلقة بالسياسات الاقتصادية يريح الحكومات من تحمل مسؤولية فشل السياسات الاقتصادية.


وبينما يصنف تراجع قيمة الصادرات كسبب خارجي، يعزو البعض التراجع في الأداء الاقتصادي لدول إفريقيا جنوب الصحراء إلى أسباب داخلية بحتة كالظروف المناخية السيئة التي تؤدي إلى تردي مستوى الصحة عموماً، والتأثير على جودة وكمية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى ميل حكومات الدول الإفريقية إلى البيروقراطية مقارنة بحكومات جنوب شرق آسيا والدول الفقيرة الأخرى.


وبغض النظر عن حجم التأثير النسبي لأي من المتغيرات على تأخر النمو الاقتصادي لدول إفريقيا جنوب الصحراء، تبدأ مختلف العوامل المؤثرة في تأخر النمو بالتفاعل مع بعضها البعض لتستمر عملية التراجع الاقتصادي ما لم يتم تحديد واستهداف العوامل الرئيسة التي تقف خلف التراجع الاقتصادي. فتراجع النمو الاقتصادي يؤدي إلى تراجع معدل الادخار للأفراد في الاقتصاد، مما يؤثر سلباً في الاستثمار وبالتالي تراجع الناتج بصورة أكبر، أي أن عملية التراجع الاقتصادي تحمل في طياتها عوامل الاستمرارية والتأثير التسلسلي السلبي في الاقتصاد.


لذا، فبتناول حالة السودان التي تعتمد كدولة موحدة على النفط وعلى تصدير السلع الأساسية الزراعية والحيوانية، فإن انقسامها الواضح منذ الآن سيؤدي إلى تركز نوع من عناصر الإنتاج في الجنوب مع صعوبة في خطوط التصدير ومع تراجع العوائد النفطية لشمال السودان واضطرابات سياسية قد تؤثر سلباً في الوضع الاقتصادي العام. فجنوب السودان يفتقر إلى البنية التحتية لبدء الدورة الاقتصادية منفرداً دون توافر الموارد المالية التي توفر السلع الرأسمالية للقطاعين الزراعي والحيواني بجانب احتياجات القطاع الصناعي التي تتطلب هيكلة قانونية واتفاقيات جاذبة للمستثمر الأجنبي ولطمأنة رؤوس الأموال بأن الاستثمار في الجنوب آمن لتلبية الطلب المحلي أولاً وللوصول إلى موانئ التصدير، ثانياً. فالسلع الأولية التي يستهدف تصديرها ومن ضمنها النفط الخام تحتاج إلى قنوات إمدادية وخدمات تتطلب تعاون السلطات السيادية التي تمر خلالها المنتجات والسلع. لذلك، من المتوقع أن تنتعش أولاً الصناعات التي تعتمد على الطلب المحلي والتي لا تحتاج إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية لحين جس نبض مستوى مخاطر وعوائد الاستثمار في السلع والمنتجات التي تستهدف الأسواق الخارجية من جنوب السودان.


وهنا تبرز أهمية تأمين السلع الأساسية من ناحية الاستخراج، والعلاج، والنقل والتصدير. ومن أهم الدول النهمة للحصول على الموارد الأولية وبالخصوص في إفريقيا هي الصين التي تتميز بانخفاض تكاليف العمليات الإمدادية وقدرتها على توفير قيمة مضافة لها.


وعليه، من المتوقع أن تحوز الشركات الصينية نصيب الأسد من المشاريع الحيوية وتلك المرتبطة بالبنية التحتية في جنوب السودان لتواجد الشركات الصينية في الدول المجاورة ووجود استراتيجية توسعية وتكاملية واضحة تستهدف توفير المواد الأولية للصناعات الصينية والتي تكسبها ميزة تنافسية بناء على أخذ المخاطرة في المناطق التي يحجم عن الاستثمار فيها الآخرون.


د.قصي بن عبدالمحسن الخنيزي

الاقتصادية

مقتل 21 سوداني في إشتباكات بين جيش الحكومة والمتمردين بدارفور


مقتل 21 سوداني في إشتباكات بين جيش الحكومة والمتمردين بدارفورالخرطوم (رويترز) - قال الجيش السوداني يوم الجمعة انه اشتبك مع مقاتلين من فصيلين للمتمردين في منطقة دارفور في معركة استمرت اربع ساعات وخلفت 21 قتيلا.
 
وقال ان قوات من حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان المؤيد لمني اركو مناوي نصبوا كمينا لقواته على طريق بين نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مساء الخميس.

وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش ان القوات السودانية قتلت 13 من الفصيلين في حين فقد الجيش ثمانية من أفراده.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اي من فصيلي المتمردين.

وحمل الفصيلان المتمردان السلاح ضد الحكومة السودانية في 2003 متهمين اياها باهمال منطقتهم النائية في غرب البلاد.

وتراجع العنف في دارفور بالمقارنة مع أعمال القتل الواسعة التي كانت تتحدث عنها تقارير في بداية الصراع. لكن اشتباكات متفرقة تقع بين الجيش والمتمردين لاسيما منذ انسحبت حركة العدل والمساواة من محادثات سلام هشة في العام الماضي

الشروط الأمريكية الجديدة

قالت إنه يجب أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية..رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب الأميركي تنتقد تساهل أوباما مع البشيرالنائبة الجمهورية لينا ليتينين: أي تنازلات تقدم للخرطوم يجب أن تتضمن شروطا طويلة المدى
انتقدت عضو الكونغرس لينا ليتينين (جمهورية من فلوريدا)، الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في أول جلسة استجواب بعد سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس، سياسة الرئيس باراك أوباما نحو السودان. وقالت إن أوباما يتساهل مع الرئيس السوداني عمر البشير، الذي قالت إنه يجب أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وخرق حقوق الإنسان.

واعترضت النائبة على تصريحات من مسؤولين أميركيين كبار قالوا إن اسم السودان سيرفع من قائمة الإرهاب إذا اعترف بنتيجة الاستفتاء، التي يتوقع أن تؤيد الانفصال تأييدا كبيرا. وقالت النائبة إن هناك «خطوات هامة بعد الانتهاء من تنفيذ اتفاقية السلام»، وإعلان الاستقلال المتوقع. وقالت إن أي تنازلات تقدم إلى حكومة البشير يجب أن تضع في الاعتبار التزامات وشروطا طويلة المدى، وليس فقط استقلال الجنوب.


وقالت النائبة: «السودان هو حقا في مفترق طرق». وكان عنوان جلسة الاستجواب: «السودان في مفترق الطرق». وشنت النائبة هجوما عنيفا على الرئيس السوداني عمر البشير، وقالت إنه يجب أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وخرق حقوق الإنسان. وقالت إن البشير مسؤول عن «عدد لا يحصى من التلاعب، وأعمال العنف التي كادت أن تعرقل تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وبدا وكأن هذا اليوم لن يأتي». وأضافت: «مع ذلك، أجري التصويت بطريقة سلمية وذات مصداقية، بعد عقود من القمع من قبل النظام مرتكب الإبادة الجماعية في الخرطوم». وأشارت إلى أن الحرب في جنوب السودان خلفت أكثر من مليوني قتيل، وشردت أكثر من أربعة ملايين شخص.. «ولهذا، يستحق شعب جنوب السودان حقه في تقرير مصيره». وأضافت: «لسوء الحظ، العمل الأصعب لم يأت بعد». ووضعت ليتينين الشروط الآتية: «أولا: لا بد من التصديق على النتائج، وعلى قبولها. على الرغم من تعهد الخرطوم بقبول النتيجة، لديها تاريخ طويل من التراجع عن التزاماتها». «ثانيا: القضايا العالقة المتصلة بتنفيذ اتفاق السلام الشامل يجب أن تحل قبل انتهاء الفترة الانتقالية في يوليو (تموز) 2011، بما في ذلك: الحدود، المواطنة، الجنسية، تقسيم الثروة، النفط، المياه، الديون، العملة، الترتيبات الأمنية». «ثالثا: يجب حل الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي، وبطريقة شفافة». «رابعا: المشاورات الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق يجب أن تستمر في المضي قدما لوقف المظالم التي طال أمدها». «خامسا: يجب عدم المتاجرة بالسلام في دارفور من أجل الاستقلال في الجنوب».


وشنت النائبة، وهي من ولاية فلوريدا، وأصلها من كوبا، وتمثل دائرة فيها عدد كبير من اليهود، هجوما عنيفا على الرئيس باراك أوباما. وقالت إنه قصر في الاهتمام بالسودان بعد أن صار رئيسا للجمهورية. وإنه تساهل مع الرئيس البشير. وإنه كان يجب أن يسير على خطى الرئيس السابق، الجمهوري، بوش الابن.


وقالت: «للأسف، يبدو أن إدارة الرئيس أوباما نسيت دروسا رئيسية من الماضي. نسيت أن حكومة السودان مسؤولة عن الإبادة الجماعية في دارفور. وأنها عرقلت وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور. وعرقلت تنفيذ اتفاقية السلام الشامل». وأضافت النائبة: «يبدو أن إدارة أوباما تريد الاستعجال بمكافأة النظام السوداني لأنه وقع على اتفاقية السلام، وسمح بنشر قوات حفظ السلام. لكن، لم يأت وقت ذلك بعد».


وأشارت النائبة إلى تصريحات كان أدلى بها أوباما خلال الحملة الانتخابية الرئاسية قال فيها: «أنا قلق للغاية للتقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس جورج بوش تتفاوض لتطبيع العلاقات مع حكومة السودان. هذه المبادرة طائشة، وساخرة. وهي مكافأة لنظام حكم ظالم في الخرطوم، ولديه سجل من الفشل في الارتفاع إلى مستوى التزاماته». وقالت النائبة: «رغم ذلك، فإن أوباما يتبع نفس المسار المضلل الذي كان أدانه». وقالت النائبة إنها لا تريد التقليل مما تم إنجازه داخل السودان بعد أن صار أوباما رئيسا. وأن الاستفتاء كان ذا مصداقية، رغم أنه كان «مهمة صعبة بشكل لا يصدق». وأضافت: «لكن، كان الاستفتاء مجرد بداية».


وقالت إن «الاختبار الحقيقي لالتزام النظام يمتد إلى ما هو أبعد من يوليو 2011، وأبعد من جنوب السودان». وعارضت النائبة وعود إدارة واشنطن لحكومة البشير. وقالت: «أنا أشعر بانزعاج بالغ بسبب خطوات سابقة لأوانها، للاستعجال بالتطبيع، وتخفيف العقوبات، وتخفيف عبء الديون».


وأشارت إلى قوانين كان أصدرها الكونغرس ضد حكومة البشير، منها قانون خلال رئاسة الرئيس الأسبق كلينتون، بسبب نشاطات السودان الإرهابية. ومنها قانون، خلال إدارة الرئيس السابق بوش الابن، بسبب دارفور. وقالت: «تربط معظم العقوبات التي فرضها الكونغرس بين السلام في جنوب السودان ومشكلة دارفور». وقالت: «لا يمكن تجاهل التطورات الأخيرة في دارفور. لا بد من استقرار الأوضاع هناك كجزء من متطلبات إصدار شهادات لتخفيف العقوبات».


واعترضت النائبة على تصريحات لمسؤولين أميركيين برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وقالت: «يساورني القلق بسبب الاقتراحات التي قد تؤدي إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل يوليو 2011. إزالة السودان من هذه القائمة ليست (نجمة ذهبية) يمكن تقديمها لتحقيق أهداف سياسية لا صلة لها بالإرهاب». وقالت: «هذا أمر خطير، ويؤثر مباشرة على المصالح الحيوية وعلى الأمن القومي لبلدنا».


وأشارت النائبة إلى أن الرئيس بوش كان وافق على إزالة اسم كوريا الشمالية من قائمة الإرهاب مقابل تنازلات رمزية تتعلق بمنشأة نووية هناك. لكن، في وقت لاحق، تراجعت كوريا الشمالية عن وعدها لتنفيذ نظام يعتمد على الشفافية، وانسحبت من المحادثات السداسية. ثم، في وقت لاحق، استأنفت كوريا الشمالية نشاطاتها النووية «بوقاحة»، كما قالت النائبة. وقالت النائبة إن أوباما يجب أن يتعظ من ذلك. وقالت: «يتعين على الولايات المتحدة المضي قدما بحذر شديد في تعاملنا مع النظام السوداني».


وأضافت: «الولادة المحتملة لدولة جديدة في جنوب السودان أمر بالغ الأهمية حقا. وستكون لها انعكاسات كبيرة في خارج المنطقة. وقد لعبت الولايات المتحدة دورا رئيسيا في جمع الأطراف إلى هذه النقطة. ومن مصلحتنا الوطنية أن نرى التقدم في العملية السلمية»


واشنطن: محمد علي صالح

الشرق الاوسط

أخبا ر أخبار أخبار

خبير في المحكمة الجنائية الدولية: الامم المتحدة تنقل متهما بارتكاب جرائم حرب لحضور اجتماع في أبيي

12th, يناير 2011 |
الامم المتحدة (رويترز)
قال مسؤولون بالامم المتحدة يوم الثلاثاء ان بعثة حفظ السلام في السودان التابعة للمنظمة الدولية نقلت جوا في الاسبوع الماضي رجلا تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب لحضور اجتماع لاحلال السلام في منطقة أبيي المشتعلة. واضاف المسؤولون أن البعثة نقلت أحمد هارون وهو حاكم ولاية جنوب كردفان في السودان الى أبيي يوم الجمعة لحضور اجتماع يسعى لتحقيق مصالحة بين قبائل متصارعة. وقتل 36 شخصا على الاقل في اشتباكات بين قبائل المسيرية العرب وقبيلة الدنكا نقوق المنتمية الى جنوب السودان. وتزامن العنف مع استفتاء يستمر أسبوعا في الجنوب على الانفصال عن الخرطوم.



إدوارد لينو: البشير أصدر الأوامر لإحتلال أبيي قبل نهاية الإستفتاء

12th, يناير 2011 |
الخرطوم ” أفريقيا اليوم ” صباح موسى sabahmousa@hotmail.com
إتهم ” إدوارد لينو” القيادي البارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان  ومسئول ملف أبيي بالحركة النظام السوداني بدعم الإشتباكات التي حدثت بالجنوب في اليومين الماضيين, وقال أن البشير هو من أصدر الأوامر لإحتلال منطقة أبيي قبل انتهاء أيام الإستفتاء
وأضاف ” لينو” في تصريحات خاصة لـ ” أفريقيا اليوم” www.africaalyom.com
أن هذا الأمر سيكون خطيرا جدا في الأيام القادمة, وأن الخرطوم تريد أبيي, للسيطرة عليها في هذه الظروف، مضيفا :  سنظل نصد أي هجوم تشنه الخرطوم علينا, ولن نقف مكتوفي الأيدي,  وسوف ننتظر ماذا سيعمل الوسطاء في هذه القضية.


(…المزيد)

مسؤولة جنوبية: الاقبال على التصويت بالسودان تجاوز 60 %

12th, يناير 2011 |
جوبا (السودان) (رويترز) - قالت مسؤولة كبيرة بجنوب السودان يوم الاربعاء ان أكثر من 60 في المئة من الناخبين شاركوا بالفعل في الاستفتاء على انفصال جنوب السودان مما يعني تحقيق النصاب القانوني اللازم لاقرار نتيجة الاستفتاء.


(…المزيد)

حزن وصمت في شمال السودان مع اتجاه الجنوب نحو الانفصال

12th, يناير 2011 |
الخرطوم (رويترز) - تحول منزل الزعيم السوداني الراحل اسماعيل الازهري الى رمز للحداد في الخرطوم حيث أسدلت عليه راية سوداء بينما يصوت الجنوب في استفتاء يرجح ان يقسم اكبر دولة افريقية من حيث المساحة.
ويقرر الجنوبيون مستقبلهم هذا الاسبوع في استفتاء نص عليه اتفاق سلام وقع عام 2005 بين الشمال والجنوب وانهى حربا اهلية دارت رحاها منذ 1955 واودت بحياة مليوني شخص



تواصل الاقتراع في استفتاء جنوب السودان.. وإعلان النتيجة النهائية 7 فبراير

11th, يناير 2011 |
مركز اقتراع بالخرطوم حيث تشهد فتورا في تصويت الجنوبيين (أ.ب)
مركز اقتراع بالخرطوم حيث تشهد فتورا في تصويت الجنوبيين (أ.ب)
تواصل الاقتراع في استفتاء جنوب السودان.. وإعلان النتيجة النهائية 7 فبراير
اشتباكات في جامعة الخرطوم.. ومعارك في أبيي.. وهدوء حذر خلال اليوم الثاني للاستفتاء
 الخرطوم: فايز الشيخ جوبا: «الشرق الأوسط»
تواصلت عملية الاقتراع لاستفتاء تقرير مصير شعب جنوب السودان لليوم الثاني في جميع ولايات السودان الشمالية والجنوبية، وبحماس أقل وتيرة جنوبا، وهدوء وفتور شمالا.. فضلا عن أحداث عنف شهدتها جامعة الخرطوم بين عدد من الطلاب المعارضين والإسلاميين الموالين للحكومة، في حين أوقعت معارك قبلية في منطقة أبيي المتنازع عليها 33 قتيلا على الأقل.


(…المزيد)

مصادر «الشرق الأوسط»: مشروع دولي لكونفدرالية بين دولتي السودان

11th, يناير 2011 |

موظفة بأحد المراكز بالخرطوم في حالة استرخاء انتظارا لمقترع جنوبي (إ.ب.أ
موظفة بأحد المراكز بالخرطوم في حالة استرخاء انتظارا لمقترع جنوبي (إ.ب.أ
مصادر «الشرق الأوسط»: مشروع دولي لكونفدرالية بين دولتي السودان
«الشرق الأوسط» تحصل على وثيقة لخبراء دوليين لترتيبات ما بعد الاستفتاء * وزير إعلام الجنوب لـ«الشرق الأوسط»: نحن أول من سجن وزير مالية
الخرطوم: فايز الشيخ ـ جوبا: مصطفى سري
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السودانية لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع دولي أفريقي، سيقدم لقادة الشمال والجنوب، يتضمن مقترحا بإقامة اتحاد اقتصادي ونقدي وتعاون مشترك، أشبه بكونفدرالية، ويقضي بأن تبادر الخرطوم أولا بالاعتراف باستقلال دولة الجنوب قبل الآخرين.



جنوب السودان: ترجيح بلوغ الاقتراع نسبة الـ 60 في المئة المطلوبة لتمرير نتائج الاستفتاء

11th, يناير 2011 |
جنوب السودان: ترجيح بلوغ الاقتراع نسبة الـ 60 في المئة المطلوبة لتمرير نتائج الاستفتاء
جوبا (جنوب السودان) - محمد هاني
في وقت استمر الإقبال الكبير في جنوب السودان على التصويت في اليوم الثاني من استفتاء تقرير مصير الإقليم الذي ينتهي السبت المقبل، بات في حكم المؤكد أن نسبة المشاركة ستبلغ عتبة الستين في المئة المطلوبة لاعتماد النتائج، سواء كانت تأييداً للوحدة أو للانفصال، وهو الخيار الأكثر ترجيحاً.
وشكّل المصوّتون صفوفاً طويلة جداً أمام خمسة مراكز زارتها «الحياة» في جوبا، عاصمة الجنوب، أمس، وإن لم يكن الإقبال على المستوى نفسه الذي شهده اليوم الأول.



الرنك ترقص على أنغام الاستقلال في اليوم الأول للاستفتاء

11th, يناير 2011 |
الرنك ترقص على أنغام الاستقلال في اليوم الأول للاستفتاء  زينب محمد صالح 
 مر اليوم الأول من الاستفتاء حول مصير الجنوب بهدوء في مدينة الرنك الحدودية. بعض المواطنين استقبلوا الاستفتاء بالرقص فرحةً بالاستقلال المرتقب.
 اليوم الأول من الاستفتاء مر بهدوء
استقبلت مدينة الرنك بولاية أعالى النيل اليوم الأول من الاقتراع بالرقص على أنغام الاستقلال استمر منذ امس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح امس، ورصد موقع (سودان فوتس) حالات إغماء فرحا عشية الاستفتاء في المدينة. ومر اليوم الأول من التصويت في بهدوء، وككل مراكز الاقتراع في الولايات الجنوبية العشرة احتشدت مراكز مدينة الرنك الـ32 عن آخرها بالناخبين منذ الصباح الباكر وحتى أوقات متأخرة من المساء. وبالرغم من أن الاقتراع يجب أن يغلق عند الخامسة، إلا أنه وفقا لقانون المفوضية فإن الناخب الموجود بالمركز قبل الساعة الخامسة مساء يجب أن يصوت حتى في حال ما تجاوز الوقت المسموح به. وحتى لحظة كتابة هذه المادة تم رصد اكثر من ألف ناخب أدلى بصوته من مجمل ما يقارب 43 ألف ناخب مسجل في


(…المزيد)

أوباما: لا سلام دائماً في السودان بمعزل عن سلام دارفور

11th, يناير 2011 |
لا يحظى كل جيل من الأجيال بفرصة طي صفحة الماضي وكتابة فصل جديد في سجل تاريخ شعبه، ومع ذلك فالآن وبعد حرب أهلية وحشية امتدت 50 عاما وأزهقت ارواح مليوني نسمة وحولت ملايين اخرى الى لاجئين فإن هذه الفرصة اصبحت متاحة أمام شعب جنوب السودان.
فعلى مدى اسبوع كامل ابتداء من امس سيدلي ملايين السودانيين الجنوبيين بأصواتهم ويقررون ما اذا كانوا يريدون البقاء جزءا من السودان او يشكلون دولتهم المستقلة وستساعد هذه العملية مع تصرفات ـ القادة



مقتل 36 في اشتباكات على حدود السودان مع تصويت الجنوبيين في الاستفتاء

11th, يناير 2011 |
الخرطوم (رويترز) - قال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها يوم الاثنين ان 36 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات بين رجال قبائل وبدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا.
ويشير محللون الى أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب الى أعمال عنف اثناء التصويت وبعده. ويتوج الاستفتاء اتفاق السلام الذي ابرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية.



المعارضة تطالب البشير بالاستقالة وتحمله مسؤولية انفصال الجنوب

10th, يناير 2011 |
 المعارضة تطالب البشير بالاستقالة وتحمله مسؤولية انفصال الجنوب
قادة سياسيون متفائلون بتحقيق الوحدة مرة أخرى
الخرطوم: فايز الشيخ
استبقت القوى السياسية نتيجة استفتاء تقرير مصير شعب جنوب السودان، وحملت المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية مسؤولية ترجيح خيار الانفصال، وطالبت المعارضة الرئيس السوداني عمر البشير ووزراء الحكومة بتقديم استقالات جماعية وعزت ذلك لما وصفته بالفشل في تحقيق الوحدة، كما حملوا الحركة الشعبية والمجتمع الدولي جزءا من المسؤولية.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر «إن المؤتمر الوطني يتحمل المسؤولية الكبرى في فصل الجنوب حال حدوثه، وعزا ذلك لعدم اهتمام الوطني بوحدة السودان وتحقيق موازين العدالة والمساواة وتغييب التنمية في الجنوب طيلة فترة الاتفاقية، إضافة إلى عدم وجود الحريات وقال إنه أثر على الجنوبيين الموجودين في الشمال وجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية».


(…المزيد)

تفاؤل وحذر في تغطية الصحافة البريطانية والأميركية لاستفتاء الجنوب

10th, يناير 2011 |

رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب يحيي المواطنين في جوبا أمس (أ.ف.ب)
رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب يحيي المواطنين في جوبا أمس (أ.ف.ب)
تفاؤل وحذر في تغطية الصحافة البريطانية والأميركية لاستفتاء الجنوب



الـ«تليغراف»: «مولد دولة فاشلة».. الـ«أوبزيرفر»: ولادة دولة جديدة أمر خطير دائما
واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»
حفلت الصحف البريطانية والأميركية، أمس، بالكثير من القضايا الدولية والإقليمية، ولكن هيمن على معظمهم استفتاء تقرير مصير جنوب السودان أمس؛ حيث أفردت الصحف البريطانية الصادرة أمس مساحة كبيرة لتغطية الاستفتاء، وحفلت صفحات الرأي والتقارير بالكثير من التغطيات بهذا الشأن. كما اهتم الإعلام الأميركي كثيرا بالاستفتاء، ونشرت صحف رئيسية تعليقات وتقارير من جنوب السودان، بالإضافة إلى تغطية كبيرة في مواقعها في الإنترنت، مع خرائط ومعلومات وأرقام عن السودان.


(…المزيد)

صحف الخرطوم: جاء يوم الفصل وحانت ساعة الانفصال

10th, يناير 2011 |
صحف الخرطوم: جاء يوم الفصل وحانت ساعة الانفصال
شبهت باقان أموم بأزهري الجنوب.. ومصير مزدوج
الخرطوم: فايز الشيخ
«وجاء اليوم الفصل»، هذا هو عنوان صحيفة «أجراس الحرية» المستقلة، لكنها مقربة من الحركة الشعبية، بينما جاء عنوان صحيفة «الانتباهة»، المقربة من المؤتمر الوطني، التي يصدرها منبر السلام العادل، يقول: «حانت ساعة الانفصال.. اليوم يختار الجنوبيون دولتهم»، بينما قالت صحيفة «الصحافة المستقلة»: إن السودان يواجه امتحان مصيره اليوم.
وتنوعت عناوين الصحف السودانية اليومية في تناولها للحدث الكبير حسب اتجاهاتها الفكرية وقربها أو بعدها من مركز السلطة. وقالت صحيفة «ألوان»، التي يصدرها الصحافي الإسلامي حسين خوجلي: «بعد مرور 55 عاما.. (صحن الصيني) في مائدة العشاء الأخير»، في وقت خرجت فيه معظم عناوين الصحف اليومية، وعددها أكثر من 13 صحيفة، بطريقة «محايدة» مع قليل من التلميحات، والتركيز على إجراء الاستفتاء وتوجه الملايين نحو صناديق الاقتراع ونقل أحداث التوترات العسكرية بولاية الوحدة.


(…المزيد)

مشاعر السودانيين تتدفق إلكترونيا: فصلوا الجنوب.. ودارفور في الطريق

10th, يناير 2011 |
مشاعر السودانيين تتدفق إلكترونيا: فصلوا الجنوب.. ودارفور في الطريق
موقع «راصد» يجمع المعلومات من مراكز الاقتراع ويرسلها إلى «يوتيوب» و«فيس بوك» و«تويتر»
جدة: كمال إدريس الخرطوم: فايز الشيخ
تفاوتت مشاعر السودانيين، عبر المواقع الإلكترونية، بين الحزن والفرح والأسى على انفصال بلدهم إلى دولتين، وكان لانتماءاتهم الحزبية دافع خلف المشاعر التي جاشت إلكترونيا.. ففي موقع «الراكوبة» الذي يؤمه آلاف السودانيين، اتهم عدد من المتداولين في القضية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وقيادات الأحزاب التقليدية بدفع المجريات نحو تقسيم أكبر الأقطار في المنطقة مساحة، والتهديد بمآلات التفتيت إلى أكثر من جزء.
وكتب عضو المنبر علي إبراهيم: «فصلوا الجنوب.. ودارفور في الطريق». واعتبر أن هذا الوقت هو أسوأ مرحلة تمر على تاريخ السودان؛ حيث تغيرت خارطته الجغرافية، وقال: إن الجنوب جزء لا يتجزأ من كيان كل سوداني، وإن قرار الانقسام سياسي سيزول بزوال المتسبب.


(

أبيي نموذج مصغّر لصراعات السودان

10th, يناير 2011 |
أبيي نموذج مصغّر لصراعات السودان
الخرطوم - رويترز - قال مسؤولون أمس الأحد إن مسلحين من البدو العرب قتلوا شخصاً على الأقل في سلسلة من الاشتباكات في منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها، مما يؤجج التوتر في بداية الاستفتاء على استقلال الجنوب.
وفي ما يأتي بعض الأسئلة والأجوبة عن المنطقة.
لماذا أبيي؟ أبيي منطقة تقع في وسط السودان على جانبي الحدود غير الواضحة بين شمال السودان وجنوبه. وهي تعد نموذجاً مصغراً لكل الصراعات التي قسّمت السودان لعشرات السنين فهي مزيج من التوترات العرقية والحدود الغامضة والخلافات في شأن النفط إلى جانب التشكك والاستياء. وخاض الشماليون والجنوبيون قتالاً عنيفاً في شأنها خلال عقود من الحرب الأهلية واستمرت الاشتباكات بينهما هناك حتى بعد إبرام اتفاق السلام عام 2005 الذي أنهى الحرب ونص على اجراء الاستفتاء.



القاهرة: الجنوبيون يصوّتون وسط أجواء فرح

10th, يناير 2011 |
القاهرة: الجنوبيون يصوّتون وسط أجواء فرح
القاهرة - أ ف ب - بدأ مئات السودانيين الجنوبيين في القاهرة الأحد الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، وسط أجواء من الغبطة. وعلى وقع ايقاعات مرتجلة على دلو بلاستيكي، عبّر رجال ونساء عن فرحهم بالرقص والغناء أمام مكتب للاقتراع في ضاحية المعادي الجديدة، جنوب القاهرة. وهو أحد المراكز الانتخابية الثلاثة التي خصصت لهذا الاستحقاق في العاصمة المصرية.
وقال لي اوتوغو «إنه يوم تاريخي، سنتمكن أخيراً من اتخاذ القرارات بأنفسنا ووضع حد للكارثة المستمرة منذ 50 عاماً». وقام ناخب آخر يلف ذراعه بعلم لجنوب السودان ببث الحماسة في الحشود منادياً «حرية، حرية»، وسط المئات من مواطنيه الذين اصطفوا في طوابير طويلة للادلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء على انفصال جنوب السودان أو الوحدة مع هذا البلد الذي يعد أكبر بلد افريقي من حيث المساحة.



جنوب السودان: مشاركة واسعة في الاستفتاء … وتأييد ساحق للانفصال

10th, يناير 2011 |
طابور من المقترعين امام مركز اقتراع اقيم عند ضريح زعيم «الحركة الشعبية» جون قرنق في جوبا-رويترز
طابور من المقترعين امام مركز اقتراع اقيم عند ضريح زعيم «الحركة الشعبية» جون قرنق في جوبا-رويترز
جنوب السودان: مشاركة واسعة في الاستفتاء … وتأييد ساحق للانفصال
جوبا (جنوب السودان) - محمد هاني
احتشد آلاف من مواطني جنوب السودان أمام مراكز الاقتراع منذ الساعات الأولى من فجر أمس في حماسة لافتة، للمشاركة في استفتاء تقرير مصير إقليمهم الذي بات انفصاله مسألة وقت. ولم يعكر صفو الأجواء الاحتفالية سوى اشتباكات في ولاية الوحدة ومنطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
وعلى رغم أن الاقتراع يستمر سبعة أيام تفتح خلالها المراكز أبوابها حتى الخامسة مساء، إلا أن كثيرين من 3.9 مليون جنوبي مسجلين في كشوف المصوتين، لم يطيقوا الانتظار للإدلاء بأصواتهم وتثبيت خيار الانفصال الذي بدا مهيمناً على الرأي العام في الجنوب. وخرج بعضهم قبل بدء التصويت بسبع ساعات متحملاً الشمس الحارقة.
وقبل انطلاق الاقتراع، راح موظفو مفوضية الاستفتاء يجهزون الصناديق أمام نحو عشرين مراقباً دولياً ومحلياً في لجنة انتخابية نُصبت في ساحة ضريح مؤسس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» جون قرنق في جوبا، عاصمة الإقليم.



الاستفتاء سابقة يصعب تكرارها في أفريقيا

10th, يناير 2011 |
يحمل نسخة من الانجيل بعد ادلائه بصوته في جوبا-رويترز
يحمل نسخة من الانجيل بعد ادلائه بصوته في جوبا-رويترز
الاستفتاء سابقة يصعب تكرارها في أفريقيا

جوبا - رويترز - يعطي الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان دفعة معنوية للانفصاليين في أجزاء أخرى من أفريقيا، لكن من غير المرجح أن يتبناه زعماء القارة كسابقة يحتذى بها في أماكن أخرى.
ومن الصومال الى الكاميرون الى الصحراء الغربية وأجزاء أخرى من السودان نفسه تراقب الحركات المتمردة الاستفتاء عن كثب كدليل على أنه يمكن الفوز بحق تقرير المصير. وتركت الحدود التي رسمتها القوى الاستعمارية اعتباطاً في الأغلب قارة أفريقيا لتواجه تاريخاً طويلاً من حركات التمرد الإقليمية. وقاومت حكومات القارة بشكل جماعي معظم الجهود لإعادة رسم الخريطة.



شمال السودان: إقبال بطيء في أول أيام الاستفتاء … وخريطة بلا إقليم الجنوب

10th, يناير 2011 |
جنوبي يظهر آثار الحبر الذي لا يمحى على أصبعه بعد إدلائه بصوته في الاقتراع في جوبا-ا ف ب
جنوبي يظهر آثار الحبر الذي لا يمحى على أصبعه بعد إدلائه بصوته في الاقتراع في جوبا-ا ف ب
شمال السودان: إقبال بطيء في أول أيام الاستفتاء … وخريطة بلا إقليم الجنوب
الخرطوم - النور أحمد النور
بدأ الإقبال ضعيفاً على مراكز الاقتراع على استفتاء تقرير مصير الجنوب السوداني في شمال البلاد في اليوم الأول للعملية التي تستمر حتى السبت المقبل، في وقت شرع الشمال في ترتيب أموره من دون الجنوب وأقر خريطة جديدة لا تشمل الإقليم.
وانتظمت عمليات التصويت وسط إقبال ضعيف في ولاية الخرطوم التي ينتشر فيها أكثر من 70 مركزاً. ومن المقرر أن يدلي حوالى 116 ألف جنوبي بأصواتهم في شمال البلاد.
وعقب إدلائه بصوته بأحد المراكز في الخرطوم اعتبر وزير الخارجية السابق رئيس حزب «الحركة الشعبية - التغيير الديموقراطي» الدكتور لام أكول انطلاق عملية الاقتراع بأنها تاريخية للسودان بعامة ولشعب الجنوب بخاصة. وأعرب عن أمله بأن تمر عملية الاستفتاء بسلام طيلة أيامها السبعة «حتى يشهد العالم بنزاهتها وحتى يقتنع المواطن السوداني نفسه بصدقيتها».

الملايين يدلون بأصواتهم في استفتاء جنوب السودان

10th, يناير 2011 |
الملايين يدلون بأصواتهم في استفتاء جنوب السودان
جوبا (السودان) (رويترز) - أدلى ملايين من أبناء جنوب السودان بأصواتهم يوم الاحد في استفتاء طال انتظاره بشأن الاستقلال من المتوقع أن يؤدي إلى فصل اكبر دولة افريقية إلى دولتين وحرمان الشمال من مصدره الاهم للنفط.
واصطف المقترعون في طوابير لساعات تحت الشمس المحرقة في جوبا عاصمة الجنوب امام مراكز الاقتراع وابعد كثيرون منهم بعد انتهاء اليوم الاول للتصويت في الاستفتاء الذي يستمر اسبوعا.
وقال سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان بعد أن أدلى بصوته “هذه هي اللحظة التي كان شعب جنوب السودان يترقبها” وحث الناس على التحلي بالصبر اثناء انتظارهم الادلاء بأصواتهم.



الجبهة الوطنية العريضة: بيان حول القتال بين المسيرية و الدينكا في منطقة أبيي

9th, يناير 2011 |
الجبهة الوطنية العريضة
بيان حول القتال بين المسيرية و الدينكا في منطقة أبيي

لقد تلقت الجبهة الوطنية العريضة بأسى و حزن أخبار القتال الدائر حالياً بين المسيريه والدينكا نقوك في منطقة ابيي قتل علي اثره ابناء اعزاء بين الفريقين. ان هذا القتال والصراع يتحمل مسئوليته كامله طرفا بروتوكول ابيي حيث اعد هذا البروتوكول السناتور الامريكي دانفوث وقام الطرفان بالتوقيع عليه دون نقاش فاختلف الطرفان في فهمه وتفسيره وتطبيقه واتخذ الطرفان اجراءات تُخالف تماماً ما ورد في ذلك الروتوكول اهمها:




دعوة للمشاركة فى منتدى لمناصرة أبناء دارفور المعتقلين

9th, يناير 2011 |
تقيم هيئة محامى دارفور بالتضامن مع المجتمع المدنى منتدى لمناصرة المعتقلين من أبناء دارفور تحت عنوان الحقوق والحريات المنشودة يتحدث فى المنتدى قادة الرأى ونشطاء حقوق الانسان
 الاستاذة امال عباس-الاستاذ عبدالله آدم خاطر-الاستاذ على ابوزيد على -الاستاذة هالة عبد الحليم ويدير النقاش الاستاذ مصطفى آدم
-المكان مقر منظمة الزرقاء بالمعمورة  شارع عبيد ختم جنوب مستشفى الشيخ التخصصى
 الزمان الاربعاء الموافق 12-1-2012 الساعة الواحدة ظهرا
 نرجو الحرص على الحضور والمشاركة للاستفسار ت 0912684856-اعلام المنتدى

إستفتاء جنوب السودان..صور

9th, يناير 2011 |
إستفتاء جنوب السودان..صور








(…المزيد)

بينما الوطن يتمزق المترفون يتغزلون

9th, يناير 2011 |
بينما الوطن يتمزق المترفون يتغزلون
(وكالات – حريات)
بينما البلاد تتمزق ، اثار الدبلوماسيون السودانيون أزمة في موريتانيا اثر ما عرف باسم ( النسيب – الغزل – الدبلوماسي) .
وبدأ الغزل السوداني بقصيدة لمسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية السودانية، الذي قيل انه انبهر بجمال  وزيرة الخارجية الموريتانية – الناها بنت مكناس- التي بالكاد تتجاوز الاربعين (الوزيرة الممشوقة القوام فضلاً عن ابتسامتها الساحرة التي تكشف عن أسنان جميلة)! .
والهم شعر االدبلوماسي الرفيع  شعراء آخرين من الخارجية السودانية  نسجوا قصائد شعرية في فن (النسيب الدبلوماسي) .



ستفتاء جنوب السودان..صور

9th, يناير 2011 |
إستفتاء جنوب السودان..صور



الحوافز الامريكية لا تشمل المحكمة الجنائية الدولية

9th, يناير 2011 |
الحوافز الامريكية لا تشمل المحكمة الجنائية الدولية
(الحياة)
توقّعت واشنطن 8 يناير ، وصول الأطراف السودانيين إلى حل حول منطقة أبيي المتنازع عليها بعد اجراء الاستفتاء في جنوب السودان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حل قضية أبيي إلى جانب نجاح استفتاء الجنوب وحدوث تقدم في نزاع دارفور سيمهّد لإعادة تقويم العلاقة مع حكومة الرئيس عمر البشير وامكان اتخاذ اجراءات بينها حذف السودان من اللائحة الأميركية للدول الراعية الإرهاب.
وأكد تيم شورتلي، نائب المبعوث الأميركي للسودان سكوت غرايشن، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن الإدارة الأميركية تشعر بأن الاستفتاء اليوم سيحصل في مناخ إيجابي، معتبراً أن المناخ الحالي «سيهيئ لاجراء الاستفتاء في شكل سلمي وآمن، ونحن على ثقة أنه سيتم بنجاح».



قصة جنوب السودان 1956- 2011 فديو

9th, يناير 2011 |



مواجهات بين المسيرية والدينكا تخلف«49»قتيلاً

9th, يناير 2011 |
الخرطوم : عباس محمد ابراهيم: قتل ما لايقل عن (49) شخصا ، واصيب عشرات أخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت امس وامس الاول في منطقة ابيي بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، وبحسب معلومات اولية قتل (9) من قبيلة دينكا نقوك وشرطة الادارية، و(40) شخصاً من قبيلة المسيرية، فبينما عزا سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك الاشتباكات الي تسلل افراد من المسيرية لاحتلال قرية «ماكير»، قال امير المرحال الاوسط في القطاع الشرقي، احد اعيان المسيرية حمدي الدودو ان المواجهات نتجت عن استفزازات بعد ان تم نشر (1500) من عناصر الجيش الشعبي في المنطقة ما يعد اختراقاً واضحاً.



استفتاء جنوب السودان سابقة يصعب تكرارها في افريقيا

9th, يناير 2011 |
جوبا (السودان) (رويترز) - يعطي الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان دفعة معنوية للانفصاليين في أجزاء أخرى من افريقيا لكن من غير المرجح أن يتبناه زعماء القارة كسابقة يحتذى بها في أماكن أخرى.
ويدلي سكان جنوب السودان يوم الاحد بأصواتهم في استفتاء على الاستقلال يتوج اتفاقا للسلام وقع عام 2005 وأنهى أطول حرب أهلية في افريقيا. وأودى هذا الصراع بحياة مليوني شخص كما تسبب في زعزعة استقرار دول أخرى في أنحاء القارة.
ومن الصومال الى الكاميرون الى الصحراء الغربية وأجزاء أخرى من السودان نفسه تراقب الحركات المتمردة الاستفتاء عن كثب كدليل على أنه يمكن الفوز بحق تقرير المصير.



اوباما : لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم في السودان دون اقامة سلام دائم في دارفور حيث قتل مئات الالاف .

9th, يناير 2011 |
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان اجراء استفتاء هاديء ومنظم يمكن ان يضع السودان من جديد على طريق نحو اقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وان اجراء استفتاء تسوده الفوضى سيؤدي الى مزيد من العزلة.

واضاف باراك في مقال افتتاحي ستنشره صحيفة نيويورك تايمز ان العالم سيتابع الحكومة السودانية في الوقت الذي يبدأ فيه ملايين من السودانيين الجنوبيين في الادلاء باصواتهم يوم الاحد في استفتاء تاريخي وان المجتمع الدولي مصمم على ان يكون التصويت منظما دون عنف