الكيان الاسرائيلي وأميركا يخططان لحرب صاعقة على سوريا
كشف مصدر دبلوماسي غربي في عمان لصحيفة «السفير»، عما يقول بأنه السبب الحقيقي لزيارة البارجتين الإيرانيتين إلى الشواطئ السورية ، معتبرا أنها تأتي في إطار استعدادات لحرب إسرائيلية تفترضها تحليلات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة، وتحديدا في مصر.
وذكرت "السفير" اليوم الاربعاء نقلا عن المصدر ، الذي شدد على عدم ذكر اسمه أو منصبه الصريح ، بان وصول السفينتين الحربيتين هو «رسالة إيرانية لمن يعنيهم الأمر في إسرائيل بان أي حرب تشنها الدولة العبرية على سوريا ستعني حربا إيرانية - إسرائيلية أيضا».
ويقول الدبلوماسي، على ضوء اضطلاعه بمهام ميدانية إقليمية ، «إن السفينتين مجهزتان لتصبحا في أي وقت بمثابة قيادة إستراتيجية للقوات الصاروخية الإيرانية ، وهما أيضا قادرتان على خوض حرب الكترونية ، ولديهما القدرة على البقاء في وجه أي هجوم جوي ، بسبب ما تحملانه من نظام دفاع مستنسخ عن النظام الروسي أس 300» والذي يقال انه النظام الروسي نفسه وقد اشترته إيران من وسيط ثالث بعد رفض الروس إتمام صفقة معها بخصوصه ، حسب ما اوردت السفير.
ووضع المصدر زيارة البارجتين في سياق استعدادات إسرائيلية للتصعيد بسبب «وضع استراتيجي لم تجد نفسها في مثله من قبل».
ويسوق المصدر عوامل تكون هذا الوضع المقلق إسرائيليا ، ومن أبرزها «غياب تام لعامل التطمين الذي كانت تؤمنه مصر بنظامها السابق»، والذي حتى لو حافظ بديله على الحد الأقصى من الالتزام بالسياسات السابقة لحسني مبارك إلا أن التطورات السياسية المتلاحقة في ذلك البلد «غير مضمونة النتائج ، لان أحدا لا يستطيع التنبؤ بنتيجة الصراع الذي سيحتدم على السلطة في المستقبل القريب بين بقايا النظام من جهة وبين قوى مصرية شعبية صاعدة ، لا يجمع شيء بينها مثل العداء لإسرائيل» وذلك في إشارة إلى قوى الإخوان المسلمين والقوميين العرب والليبراليين الوطنيين المعادين لأميركا وإسرائيل.
هذه القراءة المتشائمة للوضع المصري برأي المصدر «تعطي الإسرائيليين فرصة ستة أشهر على أكثر تقدير قبل أن تواجه الدولة العبرية وشعبها وضعا مشابها من جهة مصر للوضع على الحدود مع لبنان» ، خصوصا في ضوء التقديرات بأن «أول ضحايا التغيير في مصر ستكون السلطة الفلسطينية في رام الله» ، وأول المستفيدين حركة حماس التي ستعمل «على استجرار تجربة حزب الله العسكرية والتسليحية» خصوصا في ضوء احتمال «فتح الحدود ما بين غزة ومصر».
وذكرت "السفير" اليوم الاربعاء نقلا عن المصدر ، الذي شدد على عدم ذكر اسمه أو منصبه الصريح ، بان وصول السفينتين الحربيتين هو «رسالة إيرانية لمن يعنيهم الأمر في إسرائيل بان أي حرب تشنها الدولة العبرية على سوريا ستعني حربا إيرانية - إسرائيلية أيضا».
ويقول الدبلوماسي، على ضوء اضطلاعه بمهام ميدانية إقليمية ، «إن السفينتين مجهزتان لتصبحا في أي وقت بمثابة قيادة إستراتيجية للقوات الصاروخية الإيرانية ، وهما أيضا قادرتان على خوض حرب الكترونية ، ولديهما القدرة على البقاء في وجه أي هجوم جوي ، بسبب ما تحملانه من نظام دفاع مستنسخ عن النظام الروسي أس 300» والذي يقال انه النظام الروسي نفسه وقد اشترته إيران من وسيط ثالث بعد رفض الروس إتمام صفقة معها بخصوصه ، حسب ما اوردت السفير.
ووضع المصدر زيارة البارجتين في سياق استعدادات إسرائيلية للتصعيد بسبب «وضع استراتيجي لم تجد نفسها في مثله من قبل».
ويسوق المصدر عوامل تكون هذا الوضع المقلق إسرائيليا ، ومن أبرزها «غياب تام لعامل التطمين الذي كانت تؤمنه مصر بنظامها السابق»، والذي حتى لو حافظ بديله على الحد الأقصى من الالتزام بالسياسات السابقة لحسني مبارك إلا أن التطورات السياسية المتلاحقة في ذلك البلد «غير مضمونة النتائج ، لان أحدا لا يستطيع التنبؤ بنتيجة الصراع الذي سيحتدم على السلطة في المستقبل القريب بين بقايا النظام من جهة وبين قوى مصرية شعبية صاعدة ، لا يجمع شيء بينها مثل العداء لإسرائيل» وذلك في إشارة إلى قوى الإخوان المسلمين والقوميين العرب والليبراليين الوطنيين المعادين لأميركا وإسرائيل.
هذه القراءة المتشائمة للوضع المصري برأي المصدر «تعطي الإسرائيليين فرصة ستة أشهر على أكثر تقدير قبل أن تواجه الدولة العبرية وشعبها وضعا مشابها من جهة مصر للوضع على الحدود مع لبنان» ، خصوصا في ضوء التقديرات بأن «أول ضحايا التغيير في مصر ستكون السلطة الفلسطينية في رام الله» ، وأول المستفيدين حركة حماس التي ستعمل «على استجرار تجربة حزب الله العسكرية والتسليحية» خصوصا في ضوء احتمال «فتح الحدود ما بين غزة ومصر».
لهذا ترى القيادة الإسرائيلية العسكرية أنها أمام خطر وجودي محتوم ، وما تبناه المجلس الوزاري المصغر في جلسته الأخيرة في 20 شباط الماضي «خطير جدا» ، الأمر الذي يدفع للاستنتاج بغلبة رأي «المؤسسة الحاكمة في إسرائيل - حكومة ومعارضة - بان إسرائيل ملزمة بقلب الأوضاع لمصلحتها مهما كان الثمن» ، وذلك «بشن حرب سريعة وفورية على كل من سوريا ولبنان ، وذلك لمنع الطوق المنوي إحاطتها به من الاكتمال ، و«لإبعاد خطري سوريا وحزب الله عن شمالها ، لكي يتسنى لها في مرحلة لاحقة إعادة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية بشكل كامل منعا لتدفق السلاح إلى حماس».
ووفقا للمصدر فإن هذه القرارات الإسرائيلية أبلغت إلى الأميركيين الذي تفهموا «الأوضاع الإسرائيلية الحرجة» ، مع إبداء مخاوف على «سلامة تواجدهم العسكري في العراق ، بسبب قدرة سوريا على توجيه ضربات مؤذية له ، لكن الإسرائيليين تعهدوا ، بحسب المصدر ، «بالسعي لإسقاط النظام السوري في غضون أسابيع بعد توجيه ضربة قوية إلى حزب الله في البقاع ومن ثم الالتفاف على الجيش السوري من لبنان والوصول إلى ضواحي دمشق في بضعة أيام فقط ، على أن تقوم أطراف سورية مقيمة في الخارج ومتحالفة مع إسرائيل بدعوة الشعب السوري للانتفاض على النظام من الداخل ، بعد تعهد إسرائيلي علني تضمنه أميركا للثوار السوريين بفك الحصار عن دمشق إذا سقط النظام وحل مكانه نظام آخر».
ويلفت الدبلوماسي الغربي إلى أن «إسرائيل مستعدة لتحمل أمرين وهما أن حربا كهذه ليست مضمونة النتائج ، والقدرة الصاروخية السورية ليست مجهولة لأحد ، ما يجعل الحرب مع سوريا كابوسا حيا على المدنيين الإسرائيليين» ، كما أنها مستعدة لتحمل «صراعات مذهبية تفتعلها تنظيمات تكفيرية في سوريا ، في سبيل التعويض عن خسارة مصر» بما يسمح «بقطع طرق التسلح عن حزب الله في لبنان ، وعزل حماس عن رأسها المفكر والداعم في العاصمة السورية ، وتدمير التواصل الإيراني السوري اللبناني الفلسطيني ، وعقدته دمشق».
0 التعليقات :
إرسال تعليق