دبي - نجاح محمد علي ذكر مصدر دبلوماسي تركي لصحيفة "حرييت ديلي نيوز" أن الرسالة التي سيحملها وزير الخارجية أحمد أوغلو إلى دمشق تتضمن تأكيداً للأسد بأنه سيلقى مصير القذافي إذا لم يوقف قتل شعبه.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن الرسالة تطلب من الأسد وقف العمليات العسكرية في المدن السورية فورا، وإلا فإن تركيا ستعلن عدم شرعيته على غرار ما جرى للقذافي. كما تطلب منه تحديد تاريخ محدد لإجراء انتخابات برلمانية ديمقراطية وحرة في سوريا.
وكان رئيس تحرير الصحيفة مراد يتكن، كتب في النسخة الورقية من الصحيفة تحت عنوان "الأسد يلعب بالنار"، إن جوهر رسالة داود أوغلو للقيادة السورية يفيد بأنه "إن لم يوقف نظام الأسد فوراً قتل المواطنين، فإنّ تركيا ستنضم إلى المجتمع الدولي في كل ما يتخذه من قرارات عقوبات وعزلة ضد سوريا". بكلام آخر، لن تبقى تركيا "محامي الدفاع عن سوريا"، مشيراً إلى أن ذلك سيترك دمشق "بين أيدي إيران وحدها".
وفي نفس السياق، يلفت يتكن إلى أن رئيس الوزراء التركي أردوغان "يحاول القيام بخطوات وقائية لتحييد الدعم اللبناني للأسد"، وهو ما رأى أنه تُرجم مثلاً بمحادثات النائب وليد جنبلاط مع أردوغان في اسطنبول يوم السبت الماضي. وخلص يتكن إلى أن التصعيد التركي الأخير ضد النظام السوري هو ترجمة لانتهاء مهلة "سننتظر لنرى" التي حدّدها الرئيس عبد الله غول بعد خطاب الأسد في 20 يونيو/حزيران الماضي، كاشفاً عن وجود وزراء داخل الحكومة التركية مقتنعين بأنّ الأسد "ليس أهلاً بالثقة"، وأن هؤلاء واثقون من أن الرئيس السوري عاجز عن فرض نفوذه على "النخبة السورية الحاكمة من ضمن الحرس القديم". ووفق يتكن، فإنّ هؤلاء المسؤولين الأتراك من أصحاب الرأي الذي يفيد بأنه ليس على تركيا إرسال إشارات للأسد يفهم منها أنه "يمكنه اللعب بالوقت"، من دون أن يستبعد رئيس تحرير "حرييت" أن يكون الرئيس السوري نفسه مدركاً أنه "يلعب بالنار"، لكنه "سيكون قد فات الأوان بالنسبة إليه عندما يعترف بهذه الحقيقة".
إلى ذلك، نقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر دبلوماسية تركية أنّ طبيعة الإجراءات التي لوّح أردوغان باتخاذها بحق سوريا، إن كان رد القيادة السورية سلبياً على الرسالة التي ينقلها داود أوغلو لدمشق اليوم، تتلخص بانضمام أنقرة إلى العواصم الأجنبية والهيئات الدولية التي تتخذ إجراءات ضد النظام السوري، ما قد يؤدّي إلى "تخلّي أنقرة عن الأسد ونظامه ودراسة اتخاذ إجراءات دولية" بحق نظام حزب البعث "فرض حصار على دمشق على طريقة عزلة نظام (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين" في تسعينيات القرن الماضي.
وعن زيارة داود أوغلو لدمشق اليوم، قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية التركية إن "الأتراك سيجلسون ويتحدثون للمرة الأخيرة مع السوريين، ذلك أن اجتماعات داود أوغلو اليوم ستكون الأخيرة مع السوريين وستحدد نتيجتها ما إذ كانت العلاقات التركية ـ السورية ستُقطَع أو لا، رغم أنه يجب عدم استبعاد خيار الحوار بين الدول حتى خلال الحروب". وعن هذا الموضوع، رأى الدبلوماسي التركي أنّ موقف أنقرة تجاه دمشق "قد يؤثّر على مسار الخطوات الدولية ضد دمشق". وذكّر بأنّ الوضع السوري "يختلف عن ظروف ليبيا؛ لأنه لا أحد يمكنه فعل شيء تجاه سوريا من دون تركيا"، مستبعداً أن نشهد حملة عسكرية على سوريا "لكن المسار المرجَّح هو فرض حصار" على هذا البلد.
وبحسب مصدر الصحيفة، فإن الرسالة تطلب من الأسد وقف العمليات العسكرية في المدن السورية فورا، وإلا فإن تركيا ستعلن عدم شرعيته على غرار ما جرى للقذافي. كما تطلب منه تحديد تاريخ محدد لإجراء انتخابات برلمانية ديمقراطية وحرة في سوريا.
وكان رئيس تحرير الصحيفة مراد يتكن، كتب في النسخة الورقية من الصحيفة تحت عنوان "الأسد يلعب بالنار"، إن جوهر رسالة داود أوغلو للقيادة السورية يفيد بأنه "إن لم يوقف نظام الأسد فوراً قتل المواطنين، فإنّ تركيا ستنضم إلى المجتمع الدولي في كل ما يتخذه من قرارات عقوبات وعزلة ضد سوريا". بكلام آخر، لن تبقى تركيا "محامي الدفاع عن سوريا"، مشيراً إلى أن ذلك سيترك دمشق "بين أيدي إيران وحدها".
وفي نفس السياق، يلفت يتكن إلى أن رئيس الوزراء التركي أردوغان "يحاول القيام بخطوات وقائية لتحييد الدعم اللبناني للأسد"، وهو ما رأى أنه تُرجم مثلاً بمحادثات النائب وليد جنبلاط مع أردوغان في اسطنبول يوم السبت الماضي. وخلص يتكن إلى أن التصعيد التركي الأخير ضد النظام السوري هو ترجمة لانتهاء مهلة "سننتظر لنرى" التي حدّدها الرئيس عبد الله غول بعد خطاب الأسد في 20 يونيو/حزيران الماضي، كاشفاً عن وجود وزراء داخل الحكومة التركية مقتنعين بأنّ الأسد "ليس أهلاً بالثقة"، وأن هؤلاء واثقون من أن الرئيس السوري عاجز عن فرض نفوذه على "النخبة السورية الحاكمة من ضمن الحرس القديم". ووفق يتكن، فإنّ هؤلاء المسؤولين الأتراك من أصحاب الرأي الذي يفيد بأنه ليس على تركيا إرسال إشارات للأسد يفهم منها أنه "يمكنه اللعب بالوقت"، من دون أن يستبعد رئيس تحرير "حرييت" أن يكون الرئيس السوري نفسه مدركاً أنه "يلعب بالنار"، لكنه "سيكون قد فات الأوان بالنسبة إليه عندما يعترف بهذه الحقيقة".
إلى ذلك، نقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر دبلوماسية تركية أنّ طبيعة الإجراءات التي لوّح أردوغان باتخاذها بحق سوريا، إن كان رد القيادة السورية سلبياً على الرسالة التي ينقلها داود أوغلو لدمشق اليوم، تتلخص بانضمام أنقرة إلى العواصم الأجنبية والهيئات الدولية التي تتخذ إجراءات ضد النظام السوري، ما قد يؤدّي إلى "تخلّي أنقرة عن الأسد ونظامه ودراسة اتخاذ إجراءات دولية" بحق نظام حزب البعث "فرض حصار على دمشق على طريقة عزلة نظام (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين" في تسعينيات القرن الماضي.
وعن زيارة داود أوغلو لدمشق اليوم، قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية التركية إن "الأتراك سيجلسون ويتحدثون للمرة الأخيرة مع السوريين، ذلك أن اجتماعات داود أوغلو اليوم ستكون الأخيرة مع السوريين وستحدد نتيجتها ما إذ كانت العلاقات التركية ـ السورية ستُقطَع أو لا، رغم أنه يجب عدم استبعاد خيار الحوار بين الدول حتى خلال الحروب". وعن هذا الموضوع، رأى الدبلوماسي التركي أنّ موقف أنقرة تجاه دمشق "قد يؤثّر على مسار الخطوات الدولية ضد دمشق". وذكّر بأنّ الوضع السوري "يختلف عن ظروف ليبيا؛ لأنه لا أحد يمكنه فعل شيء تجاه سوريا من دون تركيا"، مستبعداً أن نشهد حملة عسكرية على سوريا "لكن المسار المرجَّح هو فرض حصار" على هذا البلد.
0 التعليقات :
إرسال تعليق