اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش والأمن النظامي ومسلحين منشقين أسفرت عن مقتل 19 عنصرا
سقط في سوريا، أمس، 35 قتيلا من المدنيين ورجال الأمن. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 16 مدنيا قتلوا في محافظة درعا، أمس، برصاص الأمن السوري، مضيفا أن 19 على الأقل من عناصر الجيش والأمن سقطوا أيضا في اشتباكات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «استشهد 16 مواطنا من بلدات وقرى بصر الحرير وناحتة والملحية الشرقية ومليحة العطش (في محافظة درعا) بإطلاق رصاص من حواجز أمنية وعسكرية على الطريق الواصل بين خربة غزالة والحراك».
وأضاف المرصد: «كما قتل في المنطقة ذاتها ما لا يقل عن 19 من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون، ودمرت فيها آليات عسكرية للجيش النظامي». ولم يتسن تأكيد حصيلة قتلى الجيش من مصدر رسمي بعد.
وذكر المرصد السوري أنه في حمص (وسط) معقل الحركة الاحتجاجية، أن «مواطنين اثنين استشهدا في حي جوبر المجاور لحي باب عمرو إثر إطلاق الرصاص الكثيف والقصف بالرشاشات الثقيلة». وأضاف أن دخانا شوهد يتصاعد من أحد أبنية حي باب عمرو.
وأكد المرصد «مقتل شاب (29 عاما) إثر إطلاق رصاص من حاجز عسكري في مدينة انخل»، الواقعة في ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد منذ منتصف مارس (آذار). وفي ريف درعا، ذكر المرصد أن «عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح إثر اقتحام قوات أمنية لبلدة خربة غزالة صباح أمس من أجل إنهاء العصيان المدني فيها».
وتابع أن «اشتباكات عنيفة جرت على أثر ذلك بين الجيش والأمن النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون أسفرت عن مقتل 4 عناصر على الأقل من الجيش النظامي وإصابة 6 من المهاجمين بجراح بينما دمرت 5 آليات عسكرية تابعة للجيش النظامي بينها ناقلتا جند مدرعتان».
وأكد ناشط من البلدة للمرصد أن البلدة وقرى علما والصورة ونامر «تشهد نزوحا كبيرا إثر القصف العنيف الذي تتعرض له من قبل القوات العسكرية النظامية السورية التي تشتبك مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون في المنطقة». وأكد الناشط أن «القذائف طالت الكثير من منازل الأهالي».
وفي ريف إدلب (شمال غربي)، أكد المرصد العثور على «جثامين 5 عناصر من الجيش النظامي السوري، بينهم ضابط، قرب معسكر الشبيبة في بلدة النيرب».
وأضاف أن «قوات الأمن السورية تنفذ منذ صباح أمس حملة مداهمات واعتقالات في قرى كفر بطيخ وجوباس وابديتا قرب بلدة سراقب بحثا عن مطلوبين للسلطات الأمنية».
كما خرجت مظاهرة ضمت نساء وأطفالا ظهر أمس في بلدة كفرومة طالبت بالحرية ورفض بقاء الرئيس السوري في الحكم، مؤكدة أنها «تفضل الموت على استمرار حكم النظام السوري»، حسب المرصد.
وفي وسط البلاد، خرجت مظاهرة حاشدة، أمس، في بلدة كفرنبودة (ريف حماه) تطالب «بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري»، كما ذكر المصدر نفسه.
يأتي ذلك بينما اعتبرت سوريا أن قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية «خبيث»، مستبعدة أي تدخل خارجي بفضل موقف روسيا والصين التي حثتها، أمس، الاثنين، على تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة، بينما تزايدت الضغوط والتهديدات بتشديد العقوبات عليها.
وتطالب الدول الغربية بتنحي الرئيس الأسد بسبب القمع في سوريا الذي أسفر، كما تقول الأمم المتحدة، عن أكثر من 3500 قتيل منذ 15 مارس (آذار).
وتعارض روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة استصدار أي قرار في مجلس الأمن يدين النظام السوري.
0 التعليقات :
إرسال تعليق