بيروت: يوسف دياب
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين، أن «النازحين السوريين إلى شمال لبنان، ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء الوضع في مدينة تلكلخ السورية»، وأوضحت أن «التقارير تفيد بوجود كثيف للجيش السوري على الحدود، بوجود ألغام مزروعة على الجانب السوري، ويمكن لهذه التدابير أن تؤدي إلى تباطؤ وتيرة حالات الوصول الجديدة إلى لبنان».
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين، أن «النازحين السوريين إلى شمال لبنان، ما زالوا يشعرون بالقلق إزاء الوضع في مدينة تلكلخ السورية»، وأوضحت أن «التقارير تفيد بوجود كثيف للجيش السوري على الحدود، بوجود ألغام مزروعة على الجانب السوري، ويمكن لهذه التدابير أن تؤدي إلى تباطؤ وتيرة حالات الوصول الجديدة إلى لبنان».
في حين أوضحت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضع في وادي خالد وتحديدا في بلدات العريضة والبقيعة والمقيبلة اللبنانية المحاذية للحدود السورية، تشهد هدوءا حذرا بعد تعرض هذه البلدات لقصف وإطلاق نار كثيفين من الجانب السوري يوم الجمعة الماضي»، مشيرة إلى أن «الخوف قائم ومبرر لدى أهالي هذه القرى ولدى النازحين السوريين أيضا من تجدد القصف واستهداف هذه المنطقة في أي وقت، طالما أن الوضع الأمني في مدينة تلكلخ السورية لا يزال متفجرا، وهناك عمليات كرّ وفرّ بين الجيش النظامي والأمن السوري من جهة، وبين جنود منشقين عن هذا الجيش متحصنين داخل المدينة».
فقد أكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في تقريرها الذي أصدرته أمس، أن «هناك حاليا 3789 سوريا مسجلين لدى المفوضية والهيئة العليا للإغاثة (التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية)، وأنه على صعيد توزيع المواد الغذائية، تم استكمال عملية توزيع المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية وقسائم الملابس الشتوية والوقود لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، فتمت مساعدة أكثر من 3861 شخصا، أما على صعيد التعليم فيبدي الأهل والأطفال اهتماما متزايدا بصفوف التقوية». وقالت «خلال هذا الأسبوع، أمنت المفوضية مع شركائها دروس تقوية لنحو 300 طالب، بما في ذلك عدد من الطلاب اللبنانيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى ذلك، نظمت المفوضية مع شريكها في التنفيذ، منظمة إنقاذ الطفولة - السويد تدريبا شمل 30 معلما عن حقوق الطفل وحمايته».
أما على صعيد الخدمات الصحية للنازحين السوريين في منطقة الشمال، فقد لفتت المفوضية إلى أنها «استكملت مع الهيئة الطبية الدولية، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، تقييما للمعدات اللازمة لمراكز الصحة العامة والمستشفيات التي تدعم حاليا النازحين السوريين، وهذه المعدات تشمل أجهزة تعقيم وموازين للأطفال ومجموعات أدوات للتوليد وأجهزة لفحص الدم، وستزود الهيئة الطبية الدولية هذه المراكز بالمعدات خلال الأسبوعين القادمين، كما تم تحسين مقر جمعية تنمية المرأة في وادي خالد الذي يوفر دروس التقوية للأطفال».
في هذا الوقت أعلن ناشط في مجال الاهتمام بالنازحين السوريين في منطقة وادي خالد، أن «مفوضية الأمم المتحدة للاجئين سجلت وجودا ملحوظا ومتناميا في الأسابيع الأخيرة، على صعيد تقديم المساعدات للنازحين». وأكد الناشط لـ«الشرق الأوسط»، أن «النازحين بحاجة اليوم إلى استقرار نفسي وأمني في ظل تدهور الوضع أمنيا بشكل متقطع، وفي غياب الحماية الأمنية اللازمة». وقال «المطلوب أن ينتشر الجيش اللبناني بشكل كافٍ على طول الحدود التي تشهد توترات، وأن يكون للجميع، وفي نفس الوقت أن يضرب بيد من حديد أي محاولة إخلال بالأمن». أما على صعيد المساعدات، فلفت الناشط إلى أن «تقديمات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين على صعيد التعليم والملابس جيدة ومواد التدفئة لا بأس بها، غير أن المواد الغذائية بمجملها لا تزال شحيحة وخصوصا حليب الأطفال، والمطلوب زيادة هذه العينات لتكفي كل النازحين». وأوضح الناشط أن «الهيئة العليا للإغاثة لم تكن على قدر ما هو متوقع منها»، عازيا تراخيها «لأسباب سياسية باعتبار أن الحكومة اللبنانية معنية اليوم بالدرجة الأولى بدعم النظام السوري، أكثر مما يعنيها مساعدة نازحين هم بالأساس فارون من جور هذا النظام وظلمه».
0 التعليقات :
إرسال تعليق