حذر من مخاطر اقتصادية تزعزع الأمن خلال 2012
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، في جلسة مغلقة للبرلمان أول من أمس، تسربت منها بعض المعلومات أمس من أن البلاد ستواجه في عام 2012 بمخاطر اقتصادية واستراتيجية يمكن أن تحرك في آن واحد لزعزعة الأمن. وأضاف أن قوات أوغندية موجودة على حدود السودان مع أفريقيا الوسطى بحجة محاربة جيش الرب المعارض لحكومة يوري موسيفيني وأنها تشارك في الهجوم الموجه ضد بلاده. وقال إن الجيش السوداني جاهز للتصدي لأي عدوان، متهما الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان بأنها تخطط لشن حرب على بلاده عبر النيل الأزرق، وجنوب دارفور انطلاقا من ولاية غرب بحر الغزال الجنوبية، وكاودا في جنوب كردفان، مشيرا إلى وجود مخطط إسرائيلي تتخذ من الحركات المسلحة وتحالف قوى جوبا أذرع لها.
وكشف حسين عن أن محادثة هاتفية هي التي مكنت من رصد زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم وقصفه بالطيران الحربي. وقال إن العملية كانت نتيجة عمل استخباراتي كبير منذ خروج إبراهيم من ليبيا ووصوله إلى دارفور، وإن ثلث عتاده العسكري قد تم تدميره في وادي هور بشمال دارفور. وقال إن مقتل خليل إبراهيم هو قطع رأس التمرد، مشيرا إلى أن 45 في المائة من قوة حركة العدل والمساواة قد دمرت تماما وأن ما تبقى تحت الرصد والمتابعة، وقال إن بعض من تلك القوات في طريقها إلى منطقة (الأبيض) في جنوب كردفان للانضمام إلى قوات نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو. من جانبه، أكد مدير جهاز الأمن الفريق محمد عطا، أن طائرات الجيش قصفت موكب خليل من ارتفاع 120 - 150 كلم، مما يؤكد تطور قدرات الطيران الحربي، ووجه البرلمان وزارة العدل بوضع مسودة لقانون مكافحة التجسس.
من جهة ثانية، نفى الجيش السوداني وجود أي معلومات لقصف إسرائيلي على الحدود السودانية - المصرية، ردا على تقارير صحافية من تل أبيب تحدثت عن أن الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت قبل نحو أسبوعين غارتين منفصلتين خلال يومين، استهدفت كل منهما عددا من السيارات المحملة بالذخائر، في منطقة تقع شرق السودان كانت متجهة نحو الحدود المصرية.
-----------------------
« الشرق الأوسط »
0 التعليقات :
إرسال تعليق