skip to main
|
skip to sidebar
4:24 م
نبيل شــريف
البواسير الشرجية والوقاية منها
مرض البواسير الشرجية من أكثر الأمراض شيوعا
على الرغم من أن السبب الحقيقي لحدوثها غير واضح تماما.. كما أن معظم المرضى يرجعون
أي شكوى أو مرض في منطقة الشرج إلى البواسير الشرجية وهذا ليس صحيحا، حيث إن هناك أمراضا
أخرى تصيب المنطقة وتشارك في الأعراض مثل: (الشرخ الشرجي، الناسور الشرجي، إلتهابات
الشرج، سرطان المستقيم، و امراض أخرى ) والتشخيص من اختصاص الطبيب ويجب اتباع العلاج
حسب الوصفة الطبية.
ماهى البواسير الشرجية؟
تحتوي قناة الشرج على ثلاث مخدات من أنسجة
رخوة بداخلها أوعية دموية وتنتج البواسير من تضخم الأنسجة وتمدد الأوعية الدموية بداخلها
فتنزلق خارج الشرج وتسبب الأعراض المرضية. وتنقسم البواسير إلى:
1. بواسير
داخلية نتيجة تضخم الشبكة الداخلية.
2. وخارجية
نتيجة تضخم الشبكة الخارجية.
أعراض البواسير الشرجية:
يعاني مريض البواسير الداخلية من إدماء
من دون ألم أو بعد التبرز بلون أحمر فاتح على هيئة قطرات ورذاذ، (ولابد من أن نذكر
أن ليس كل ظهور دم من المخرج يعني أن المريض يعاني من البواسير فهناك حالات عديدة تسبب
ظهور الدم من المخرج وهذا من واجبات الطبيب الجراح الذي يشخص الحالة بالفحص السريري)
وقد تحدث إفرازات مخاطية وحكة حول الشرج. وأيضا هناك آلام عند التبرز أو آلام مستمرة
وذلك بعد حدوث مضاعفات للبواسير مثل التهابات البواسير أو تجلط البواسير مع بروز لحمي
خارج الشرج وذلك للدرجتين الثالثة والرابعة. ويعاني مريض البواسير الخارجية من وجود
تضخم لحمي مؤلم خارج الشرج.
طريقة تشخيص البواسير الشرجية
يتم ذلك بتحليل شكوى المريض وأعراض المرض
والفحص الإكلينيكي، ومنظار الشرج والمستقيم.
فحوص الأشعة:
قد يجرى فحص أشعة بعد إعطاء حقنة باريوم
شرجية عند ضرورة استبعاد وجود مرض بالقولون أو الأمعاء, وفى حالة عدم مساعدة الفحص
بالمنظار في ذلك, وقد تبين صورة الأشعة وجود بواسير على شكل عيب مالئ filling defect.
أنواع البواسير
هناك بواسير داخلية تشمل الشبكة الداخلية
للأوعية الدموية الشرجية وهي أربع درجات:
1/الدرجة
الأولى: موجودة داخل قناة الشرج وترى من الخارج.
2/الدرجة
الثانية: تظهر أثناء التبرز وتعود تلقائيا إلى مكانها.
3/الدرجة
الثالثة: تبرز أثناء التبرز وتعود إلى الداخل بالضغط عليها.
4/الدرجة
الرابعة: تبرز إلى الخارج ولا تعود إلى الداخل.
وهناك البواسير الخارجية وتشمل الشبكة الخارجية
للأوعية الدموية الشرجية.
العوامل التي تتسبب البواسير
الشرجية
السبب الحقيقي للبواسير الشرجية غير معروف
بالتأكيد لكن هناك بعض الأشياء تساعد على حدوثها مثل:
1/الإمساك
الشديد والبراز الجاف.
2/كذلك
الإسهال الشديد قد يؤدي إلى الضغط على الأوردة مما يسبب البواسير.
3/الجلوس
لفترات طويلة مع عدم الحركة.
4/ الحامل
و خاصة في الستة أشهر الأخيرة نتيجة للضغط على منطقة الحوض و زيادة الوزن.
5/السمنة.
6/عدم
تناول الأغذية المحتوية على ألياف.
مضاعفات البواسير الشرجية
* سقوط
الشرج نتيجة ترهل العضلات المحيطة به وعدم التحكم.
* الأنيميا
وفقر الدم الناتج عن النزيف المستمر ولمدة طويلة.
* التهاب
في الشرج وحول الشرج نتيجة للإفرازات المستمرة من البواسير المتضخمة.
* تجلط
الدم في البواسير وينتج عنه تضخم مؤلم جدا ويحتاج لتدخل جراحي سريع.
وصايا للمصابين
1/لا
تسخدم المسكنات المركزية كالكودئين وما شابهه لأنها تسبب الإمساك مما يفاقم الأمر.
2/ استخدم
الإيبوبروفن والباراسيتامول للتسكين.
3/ استخدم
الحمام المقعدي الدافيء لتخفيف الإزعاج ولتسريع شفاء الأنسجة.
4/ أكثر
من شرب السوائل (من 8-10 أكواب يومياً).
5/ استخدم
الملينات كاللاكتولوز ورافعات الكتلة البرازية كالبسيليوم.
6/ لا
تستخدم الحقن الشرجية في الأسبوعين الأوليين.
7/ يمكنك
استخدام المراهم والتحاميل ولا تستخدم تلك الحاوية على الكورتزون لفترة طويلة.
8/ عليك
بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.
9/ لا
تؤخر زمن قضاء الحاجة بعد الإحساس بالامتلاء (عادة ما يكون ذلك بعد الوجبات).
10/ لا
تجعل مدة قضاء الحاجة طويلة فهذا مضر بحالتك.
11/ ومن
المفيد أيضاً ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
12/ حاول
عدم الشدّ في أثناء إخراج البراز، ولا تجلس على المرحاض لفترات طويلة من الوقت.
13/ضع
كمادات من الثلج لمدة 10 دقائق ثم اتبع ذلك بكمادات ماء دافىء لمدة 10 – 20 دقيقة و
كرر ذلك عدة مرات يومياً.
14/تجنب
حمل أشياء ثقيلة و إن كان لا بد فلا تكتم نفسك عند رفعها بل استمر في التنفس.
15/تجنب
شرب المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي و القهوة، و تجنب شرب المشروبات الكحولية.
16/تجنب
وضع البهارات و اشطة على الطعام.
17/تجنب
الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
18/ينصح
بالنوم على الجانب فهذا يقلل الضغط على الأوردة في منطقة الحوض و يساعد في تجنب زيادة
تضخم البواسير.
19/لا
تستخدم كريمات او تحاميل (لبوس) علاج البواسير لأكثر من اسبوع إلا تحت إشراف الطبيب.
طرق أخرى للعلاج
توجد طرق عديدة لتحطيم البواسير الداخلية
منها الربط برباط من المطاط, والمعالجة بحقن مادة تسبب التصلب sclerotherapy, واستخدام الأشعة تحت الحمراء
لإحداث تخثير ضوئي بها photocoagulation,
وفصلها بالليزر laser ablation,
وتجميدها باستخدام ثاني أكسيد الكربون, والاستئصال الجراحي.
العلاج الجراحي
* يكون
العلاج الجراحي للمرحلة الثالثة والرابعة, والذين فشل معهم العلاج بغير الجراحة, والمرضى
الذين يشكون من أعراض شديدة بسبب بواسير خارجية أو زوائد جلدية.
* الدراسات
الخاصة بالجراحة التقليدية ومقارنتها بجراحة الليزر لم تذكر وجود فارق بين الطريقتين.
* يمكن
استئصال الوريد والجلطة الموجودة بالبواسير الخارجية, ويمكن بعد ذلك عمل تخثير كهربي
electrocoagulation,
أو الاستخدام الموضعي لمادة قابضة لإيقاف النزف, وعمل غرز لا يكون ضروريا وقد يسبب
ألم.
* جراحة
تدبيس البواسير stapled hemorrhoid surgery
أو الإجراء للبواسير المتدلية تم وصفها لأول مرة في 1997-1998.
وقد صمم خصيصا لإجرائها دباسة دائرية, وتشمل
العملية عمل غرز في الطبقة المخاطية وتحت المخاطية بالمحيط وفوق الخط المسنن بمسافة
3 - 4 سم, ويوضع الجزء الذي يتم إغلاقه من الدباسة بمحاذاة الغرز, ثم يتم غلق الدباسة
ببطء حول الغرز, ويعطى اهتمام لسحب نسيج البواسير الداخلية الزائد داخل الدباسة والذي
يتم استئصاله بعد تشغيلها, ويمكن عمل هذا التدخل بمخدر موضعي مع حقن مهدئ بالوريد بالعيادات
الخارجية وبنتائج جيدة, و هذا التدخل يتم لعلاج البواسير الداخلية التي لا تستجيب للعلاج
التقليدي أو الغير جراحي, وهذه العملية لا تؤثر على الأنسجة الخارجية, وقد وصفت تقارير
حدوث انكماش لنسيج البواسير الخارجية بعد إجرائها, ويحتمل أن يكون ذلك بسبب نقص سريان
الدم, وقد ذكرت التقارير نتائج جيدة لهذا الإجراء عند عمل استئصال للزوائد الجلدية
بجانب إجرائها, كما يبدو أن الألم يكون أقل في الشدة والمدة مقارنة بالجراحة التقليدية,
ويكون إجراء هذه العملية مناسبا في حالة وجود بواسير داخلية كبيرة وبواسير خارجية صغيرة.
* الاستئصال
الجراحي التقليدي يكون مناسبا في حالة وجود زوائد جلدية كبيرة تجعل من الصعب الاحتفاظ
بالمنطقة حول الشرج نظيفة, ووجود شكوى بسبب وجود جلطات عديدة بالأوردة بالبواسير الخارجية,
أو متاعب بالبواسير الداخلية, وعند إجرائها لمريض خارج المستشفى, يعطى عناية للتخدير
(وخاصة عندما تجرى بمخدر موضعي مع إعطاء مهدئ بالوريد), والامتناع عن السوائل قبل وبعد
الجراحة, والاهتمام بالتعليمات بعد الجراحة كل ذلك ييسر شفاء المريض.
* المريض
بالقولون التقرحي من الممكن أن يتحمل الجراحة عند ضرورة إجرائها, ويجب علاج المرض الحاد
الموجود قبل أي جراحة اختيارية elective
بمنطقة الشرج والمستقيم, كما تعطى رعاية خاصة للمرضى بمرض كرون عند
وجود التهاب حاد بالقولون, و يتم سحب محتوى الخراريج بأسرع ما يمكن حتى في حالة وجود
مرض نشط في أي مكان من الجسم, وتكون جراحة استئصال البواسير آمنة للنساء الحوامل عند
الضرورة.
* تكون
أزمة البواسير الحادة نادرة وهى تحتاج علاج في قسم الطوارئ و تجرى في حالات تدلي البواسير
الداخلية, وتقلص العضلة العاصرة - الذي يضغط ويحجز ويخنق البواسير الداخلية المتدلية
- والتقلص يسبب ودمة edema وتجلط بالبواسير الخارجية ويكون الألم الناشئ والانتفاخ ملحوظ وشديد الإيلام.
* ويكون
الاستئصال الطارئ - مع الاحتفاظ بالجلد في منطقة الشرج - آمن, ويسبب راحة للمريض, وقد
ذكرت التقارير أن استئصال الجلطة والربط كجراحة بمكتب الطبيب يسبب سرعة ارتياح المريض.
تفاصيل ما قبل الجراحة:
* جراحة
البواسير من الممكن في العادة إجرائها بمخدر موضعي مع حقن مهدئ بالوريد, كما يمكن استخدام
تخدير للمنطقة, أو تخدير عام.
* تفريغ
محتويات الجزء الأخير من القولون يكون ضروري لنظافة المنطقة قبل الجراحة, ويمكن الحصول
عليه من خلال عمل حقنة شرجية صغيرة الحجم بمحلول ملحي.
التفاصيل بعد الجراحة:
• الاهتمام
بانتظام حركة الأمعاء وليونة البراز.
• الاهتمام
بإعطاء الملينات الكتلية bulk laxatives
والسوائل بالفم.
• الجلوس
بماء دافئ له أهمية لزوال الألم والنظافة أيضا.
المضاعفات:
* تحدث
مضاعفات عند حوالي 5% من الجراحات.
* تشمل
المضاعفات حدوث تضيق, أو نزف, أو عدوى, أو حدوث نكسة, أو عدم التئام الجرح, أو تكون
ناسور.
* احتباس
البول يرجع بشكل مباشر إلى طريقة التخدير المستخدمة والسوائل التي تعطى للمريض قبل
وبعد العملية, والحد من السوائل والاستخدام النمطي للتخدير الموضعي من الممكن أن يقلل
احتباس البول إلى أقل من 5% من مجموع الحالات التي تجرى لها جراحة للبواسير.
مصير المرض:
* أعراض
البواسير الداخلية تستجيب في أغلب الحالات لزيادة الألياف والسوائل, وتجنب تقليص عضلات
البطن لزيادة الضغط داخل البطن, وتجنب إطالة الجلوس بالمرحاض.
* تدبيس
البواسير المتدلية - كجراحة بأقل تدخل - هي بديل ممتاز لعلاج البواسير الداخلية التي
لا تستجيب للعلاج التقليدي غير الجراحي, والنتائج على المدى القصير والمتوسط تكون ممتازة,
والمرضى الذين يكون عندهم زوائد جلدية صغيرة وبواسير داخلية كبيرة يكون من المناسب
علاجهم بهذه الطريقة مع استئصال الزوائد الجلدية.
* الاستئصال
الجراحي يكون أحيانا ضروريا للسيطرة على أعراض البواسير الداخلية.
* البواسير
الخارجية مع وجود جلطة تستجيب جيدا لعمل استئصال بمخدر موضعي بمكتب الطبيب.
* البواسير
الخارجية مع وجود زوائد جلدية - تسبب مشاكل في تنظيف المنطقة حول الشرج – يتم استئصالها
بالجراحة التقليدية.
* عند
إجراء جراحات البواسير بشكل جيد يكون معدل حدوث انتكاسة 2-5%.
* الإجراءات
الغير جراحية مثل الربط برباط من المطاط يعقبه معدلات انتكاسة بنسبة 30–50% خلال
5–10 سنوات.
* نسب
الانتكاسة لجراحة تدبيس البواسير المتدلية غير معروفة للآن.
المستقبل والخلافات:
* معظم
الخلافات التي تتعلق بعلاج البواسير تخص الإجراء الأنسب للعلاج واختيار البديل الذي
يعطى نتائج مماثلة للجراحة.
* أكثر
الجراحين خبرة يستخدمون الوسائل الغير جراحية كتدخلات تجرى بمكتب الطبيب, ولا يعتمدون
على الجراحات التقليدية في علاج البواسير كما كانوا من قبل.
* في
الولايات المتحدة الربط برباط مطاطي هو الركن الأساسي في العلاج (بالمقارنة بحقن مادة
تسبب التصلب).
* تدبيس
البواسير المتدلية يكسب استحسان متزايد بالولايات المتحدة إلى حد اعتباره تزويد ببديل
للجراحة التقليدية للمرضى ببواسير خارجية صغيرة وبواسير داخلية كبيرة.
علاقة البواسير بالوراثة:
ليس للبواسير إرتباط وراثي ولكن العادات الغذائية والاجتماعية والرياضية
هي العوامل المؤثرة في حدوثها.
علاج البواسير يتم بثلاث طرق؛ إما بالزرق،
حيث تزرق 2-3 مللتر من 5 % فينول من زيت اللوز في أعلى كل باسور، أو عند قاعدته، أو
بربط العقد الباسورية عند قاعدتها، أو باستئصالها جراحياً. وفي حالة البواسير المصابة
بمضاعفات، فيفضل إعطاء المريض حمامات ساخنة للبواسير المتخثرة والمتقرحة والنازفة.
1. العلاج بالعطور:
يمكنك تدليك النسيج المتهيج لمنطقة الشرج
بالزيوت العطرية الملطفة، مثل الكاموميل أو اللافندر، على أن يكون التدليك رقيقا وبطيئا،
فالاحتكاك المفرط يسبب التهيج والنزيف وهو ما يؤدي إلى تصاعد الألم، والزيوت العطرية
خلافا للزيوت المعدنية التي تنزلق على سطح الجلد فتتساقط منه دون فعالية، بينما الزيوت
العطرية ليست شحمية فهي أقرب إلى الماء في قوامها وتتكون من جزيئات صغيرة جدا تخترق
الجلد وتتغلغل داخله بسهولة لتصل إلى مجرى الدم.
ولعمل حمام الجلوس Sitz"" بالزيوت العطرية
أضف 20 قطرة من الزيت العطري (اللافندر والعرعر) إلى حمام ضحل ساخن، مع خلط وتقليب
ماء الحمام بيدك للتأكد من أن الزيوت قد اندمجت واختلطت بالماء جيدا، ثم اجلس في هذا
الحمام لنقع منطقة الشرج في هذا السائل مدة عشر دقائق.. هذا النقع يقوم بتنظيف البواسير
أو الشرخ الشرجي ويساعد على منع الالتهابات وله مفعول ملطف للألم.
يمكنك أيضا استخدام مرهم موضعي مكون من
الزيوت العطرية بعد كل تبرز.. وأقترح عليك تجربة دهان يصنع بإضافة قطرتين من الزيت
العطري اللافندر وقطرة من الزيت العطري للجيرانيوم إلى مقدار أوقية من زيت خامل -زيت
أساسي- مع خلط المقادير معا.
2. الأيورفيدا (علاج في الطب الهندي):
لكي تتمكن من تخفيف الحكة وتقليل التورم
الناتج عن البواسير يمكنك أن تضع خليطا مكونا من نصف ملعقة صغيرة من الكركم وملعقة
صغيرة من السمن البلدي أو الزبد على موضع البواسير قبل النوم لمدة ثلاث ليال متتابعة،
ثم أوقف العلاج لمدة ليلتين، وأعد العلاج لمدة ثلاث ليال أخرى، واستمر على هذا المنوال
إلى أن تشعر بتحسن، وتصل إلى الشفاء بإذن الله. مع ملاحظة أن الكركم يمكن أن يصبغ الملابس،
فاحرص على ارتداء زوج من الملابس الداخلية القديمة قبل نومك، وأي تغيير في لون الجلد
سيزول خلال أسبوعين تقريبا.
3. العلاج بالتغذية:
إن اتباع نظام غذائي مرتفع الألياف هو مفتاح
منع أو علاج البواسير، فالبراز الصلب الناتج عن الإمساك يحتم عليك الدفع بقوة أكبر
لكي تتبرز، وحينما تفعل ذلك فإن أوردتك البواسيرية تنتفخ ويمكن أن تصاب بالدوالي. والألياف
تجعل برازك لينا مما يفرض ضغطا أقل على الأوردة. وأنصحك بتناول ما لا يقل عن 30 جراما
من الألياف كل يوم، وذلك بتناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات الطازجة
والمزيد من الحبوب الكاملة والفوليات ومنتجات النخالة.
4. العلاج بالأعشاب:
استخدم الشاي العادي كمنقوع مركز وبارد،
وأمسك بالكمادة وهي على منطقة البواسير لمدة 15-20 دقيقة مرتين يوميا. فالشاي له تأثير
ملطف للبواسير. ويمكنك حفظ كل من الكمادة والشاي المنقوعة فيه بالثلاجة قبل الاستخدام
حتى تشعر بالبرودة والانتعاش عند استعمالها.
5. العلاج بالعصائر:
الثمار العنبية أو التوتية داكنة اللون
مثل الكرز وثمر العليق الأسود والعنبية الزرقاء، حيث تتميز باحتوائها على مواد قد تساعد
على تحسين حالة البواسير والشرخ مثل مركبات الأنثوسيانين والبروأنثوسيانين، وهي أصباغ
نباتية تعمل على تقوية وزيادة انقباض جدر الأوردة البواسيرية مما يمكن أن يقلل الألم
والتورم.
هذا إلى جانب أهمية تلك الفواكه في إضافة
عنصر الألياف إلى النظام الغذائي؛ فتعمل على تليين البراز، وحتى تحقق أكبر فائدة من
هذه العصائر فأقترح عليك أن تشرب أربعة أوقيات من عصير إحدى الثمار المذكورة مخففا
بأربع أوقيات من عصير التفاح مرة على الأقل يوميا. وحتى تحصل على أقصى إفادة ممكنة
فاشرب عصيرك فورا في غضون نصف ساعة على الأكثر من عصره حتى لا تقل قيمته الغذائية.
6. العلاج بالتخيل:
جرب أن تغمض عينيك، وتخرج هواء الزفير ثلاث
مرات، وتخيل أن البواسير التي تعاني منها قد بدأت تنكمش كأنها كيس نقود قديم، تصور
البواسير وهي تنكمش وتضمحل حتى تختفي بينما تصير جدر الشرج وردية وناعمة. كرر هذا التمرين
التخيلي لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل ساعة تستيقظ فيها من نومك، وذلك على مدى يصل
إلى 21 يوما، إلى أن تضمحل البواسير فعلا.
7. العلاج المائي:
حمامات الجلوس الدافئة أو كمادات الحرارة
الرطبة تساعد على تخفيف الالتهاب وتسكين الألم.
كيف تتم الجراحة:
يقوم الجراح باحداث شقوق في الانسجة التي
تحيط بالباسور. يربط الوريد المنتفخ الموجود داخل الباسور, لمنع النزيف ومن ثم يزيل
الباسور. يمكن خياطة المنطقة التي اجريت فيها الجراحة, او ابقائها مفتوحة. توضع ضمادة
طبية (شاشة) على الجرح.
يمكن اجراء جراحة البواسير بواسطة سكين
(مشرط جراح), بواسطة اداه تعمل على الكهرباء (قلم حرق), او بواسطة اشعة الليزر.
يتم اجراء جراحة البواسير عادة في مركز
طبي, تجرى فيه عمليات جراحية. في معظم الحالات يعود المريض لبيته في نفس يوم الجراحة
(يدخل المشفى ليوم واحد)
هنالك اجراء تستعمل فيه دباسة دائرية لازالة
نسيج الباسور ولاغلاق الجرح. بدون الحاجة لاحداث شق. بهذا الاجراء يتم رفع الباسور
ويتم توصيله من جديد لمكانه في القناة الشرجية.
جراحة البواسير تتم تحت تاثير التخدير العام,
او تخدير عن طريق العمود الفقري, لمنع الالم.
مخاطر الجراحة:
الم, نزيف وعدم القدرة على التبول (احتباس
البول), هي التاثيرات الجانبية الاكثر شيوعا لجراحة استئصال البواسير.
مخاطر اخرى نادرة نسبيا لجراحة البواسير,
تشمل:
1 نزيف
دم داخلي (ورم دموي – Hematoma)
بمنطقة الجراحة.
2 سلس
البراز والبول(Incontinence)
3 عدوى
في منطقة الجراحة.
4 التصاق
البراز بفتحة الشرج (انسداد فتحة الشرج).
5 نزيف
في منطقة الشرج.
المشاكل متاخرة الحدوث :
1 تضيق
(stenosis) القناة الشرجية.
2 تكرار
البواسير
3 تكون
طريق غير طبيعي (ناسور – Fistula),
بين القناة الشرجية, او المستقيم وبين منطقة اخرى.
4 تدلي
المستقيم (Rectum), تحدث عندما تخرج بطانة
المستقيم الى خارج فتحة الشرج.
بعد الجراحة:
قد يشعر المريض بالم معين بعد جراحة البواسير.
في حالة قيام الطبيب بوصف مسكنات للالم, يجب تناولها بحسب التعليمات. يجب استشارة الطبيب
بخصوص استخدام مسكنات الالام بدون وصفة طبية, والتي يكون استعمالها امنا.
قد يحدث نزيف معين, وهذا وضع طبيعي, خاصة
مع فعالية الامعاء الاولى بعد الجراحة.
يمكن استعمال مستحضرات مخدرة قبل وبعد فعالية
الامعاء, لتخفيف الالم.
قد يقلل وضع اكياس ثلج حول منطقة فتحة الشرج,
من الانتفاخ والالم.
يجدر التنويه ان نحو 5% من المرضى, تعود
البواسير لتظهر مرة اخرى بعد جراحة البواسير.
نسبة النجاح لجراحة البواسير, التي تجرى
بواسطة ادوات جراحية تقليدية, مساو لنسبة النجاح بالجراحات التي تجرى بواسطة ادوات
حديثة اكثر.
0 التعليقات :
إرسال تعليق