يشهد المسرح السياسى المصري صراعآ سائغآ حول
مصطلح الشرعية ، والمتعارف عليه قانونآ أن الشرعية تأتى عبر صندوق الإنتخاب الحُر
والذى يعبر عن إرادة الشعب
وليس المظاهرات الضاغطة بحماية وغطاء أمنى مكشوف ومنحاز لتغيير واقع شرعى غير شرعى ،
وبادرة خطيرة لطريق الفوضى الملوّنة بغض النظر عن أيدلوجية المنتخب وما تّم أخرج السياسة المصرية من سين الِدكتاتورية المدنية الى جيم الِدكتاتورية العسكرية ، مما يمهد لحروب أهلية
والكُل له أهليّة ، والمخرج فى العودة للشرعية بشروط أولها حقن دماء المصريين الذين ضحوا
بالغالى والنفيس للوصول الى طريق الحرية والكرامة والديمقراطية ، ولن يتم ذلك إلأ
بالإبتعاد عن التخوين والأخونة والقبول بالآخر لأن الجميع شركاء في صنع مصر الثورة
وإشراك الفرقاء في صنع القرار على أُسس وطنيّة.وأن يتم محاسبة الذين يسعون للفتنة وتفتيت المجتمع والمتسلقين ومراهقى ومنافقي الفكر والسياسة والدين ، ولابُّد لحزب الأغلبية أن يُقدم رئيسآ مهنيآ وذو خبرة وإعتدال لجمع الصف لا التفريق ، والتفرغ للتنمية وإزالة الغبن والتراكمات السلبية التي أضّرت بالشِيبِ والشّباب والأطفال والنساء، وكل ما حدث وماسيحدث نتائج لسبب يجب معالجته فى إطارمصر وإنسانها أولأ من عقلاء وحكماء مصر ليس إلأ.
1 التعليقات :
إن الثورات التي لا تنصب المشانق للطغاة في الميادين العامة ليشهد عذابهم طائفة من المؤمنيين , من الطبيعي أن يكون مصيرها كمصير الثورة المصرية .أي محمكمة وأي قضاء ؟! كان على الثورة أن تقوم بإعدام قضاء مبارك و مبارك نفسه.
على الثورات أن أن لا تفكر إلا في إنجاز نفسها ، لا يجب أن لا تحافظ الثورة على أي شئ غير نجاحها، بغض النظر عن الثمن وإلا فلن تكون ثورة حقيقية.
الثورة يجب أن تكون مرجعية ذاتها تراجع ولا تتراجع ولا تعترف إلا بقوانينها وأعرافها التي تحددها هي، لا القوانين التي كانت سائدة ما قبل الثورة، وقضاة الثورة يجب أن يكونوا قضاة ثوريين، لهم قوانينهم الثورية الخاصة .
ومن الأفضل للأجيال القادمة أن تتحدث عن إرهاب الثوار، بدلا عن أن تتحدث عن الثورة المجهضة ، والثورة المضادة ، وإذا كان الكلام عن الدماء التي ستسيل ، فإن الدماء التي سالت في الإنقلاب وماتبعه من مجازر كان يمكن توفيرها بإراقة عدد أقل من الدماء "غير الزكية" التى ازهقت الانفس و الاموال و بددت الموارد و استبدت و طغت و تجبرت.
واخطأ مرسى حينما اختار و زيرى الدفاع و الداخلية و هما من روث النظام السابق , فتفتق الروث نبتا شيطانيا اهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد, لدلك الثورة هى استئصال لكل الخبث و المكر , و سخق لكل مخادع متخادل حتى تقوى شوكتها و يشتد عودها.
هكذا يجب أن تكون الثورات، تقوم مرة واحدة وتسير للأمام ، وللأمام فقط
إرسال تعليق