Featured Video

حماس تقلل من دعوات فتح لإنهاء الانقسام وتطالب بإصلاح منظمة التحرير قبل توقيع المصالحة





غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: قال مسؤول كبير في 
الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة ان عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية لن تتم دون إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، كون أن عملية إصلاحها تعتبر 'ضرورة ملحة'، في الوقت الذي أكد فيه عزام الأحمد أن الرئيس محمود عباس شدد على ضرورة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام.
وأكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لإسماعيل هنية رئيس الحكومة في تصريح صحافي على أن إصلاح المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثل بإصلاح منظمة التحرير الفلسطيني والمجلس الوطني تعد 'ضرورة ملحة لتحقيق المصالحة المنشودة من الجميع'.
وأشار الى ان تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة موحدة يجب أن يتم بعد إصلاح المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني، داعياً الجهة المكلفة بإصلاح المرجعية السياسية بـ 'الدعوة فوراً لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية للبدء بعملية الإصلاح'.
وشدد على أنه لا قيمة لأي خطوات أو تحركات أو تصريحات سياسية وإعلامية دون تحقيق ذلك، وجدد رزقة موقف حكومته وحركة حماس المؤيد لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وقال ان 'الأنشطة الإعلامية المتعددة والصادرة عن جهات مسؤولة في السلطة وحركة فتح بالضفة الغربية تعبر عن مواقف إعلامية ولا تعبر عن مواقف سياسية جادة ومحددة ومعلومة'.
وكان رزقة يرد على تأكيدات لقادة فتح استعدادهم لإتمام عملية المصالحة مع حماس، على أساس ورقة المصالحة المصرية، والموافقة على تحفظات حماس فيها.
ورأى رزقة أن موقف فتح تمثل في رفض مقترح سلام فياض بإنشاء حكومة وطنية والإبقاء على أجهزتها الأمنية بالضفة وغزة.
ودعا مستشار هنية السياسي حركة فتح والسلطة إلى اتخاذ 'مواقف سياسية جديدة ومحددة وناضجة تأخذ بالاعتبار التغيرات الإقليمية الجذرية وتحدد موقف النظام الفلسطيني من وثائق كشف المستور'، مشدداً على ضرورة عدم السير في الحلقة المفرغة خلف التصريحات الإعلامية التي رأى أنها 'تضلل الرأي العام'.
وقال 'لا بد من بدء الخطوة الأولى للخروج من الظروف الحالية والمتمثلة بإصلاح المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني'.
إلى ذلك، اعتبر فوزي برهوم حديث عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن المصالحة 'تهريج إعلامي ويفتقر إلى المصداقية'.
وقال برهوم في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه 'كلام عزام الأحمد عن المصالحة مجرد تهريج إعلامي ومن باب تسديد النقاط ليس إلا، وذلك لأن سلوك فتح الميداني والأمني والإعلامي والوطني يتناقض تماماً مع حديثه عن رغبة فتح في المصالحة وإنهاء الانقسام'.
وكان الأحمد قال عقب لقاء كتلة فتح البرلمانية بالرئيس محمود عباس ان الرئيس شدد على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة باعتبار مضمونها وثيقة فلسطينية بغض النظر عن التغيرات التي شهدتها المنطقة، في إشارة إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي تصريحات أخرى لعزام الأحمد نقلتها وكالة 'صفا' المحلية قال فيها 'إن الجميع بانتظار خطوة من حركة حماس من أجل إتمام المصالحة الداخلية'.
وجدد الأحمد دعوته لحماس لعقد 'جلسة حوار رسمية وعلنية بحضور وسائل الإعلام لضمان الجدية وشفافية المواقف التي ستطرح'، مشيراً إلى أن حركة فتح متمسكة بالورقة المصرية للمصالحة، وأكد أن كافة ملاحظات حماس التي طرحت خلال اللقاءات الأخيرة بين الحركتين في دمشق 'متضمنة في الورقة المصرية'، وقال ان الملف الأمني هو الملف الوحيد الذي تم تأجيل النقاش حوله، وأضاف 'نحن جاهزون للقاء حماس لإنهاء هذا الملف سواء برعاية طرف ثالث أو بشكل ثنائي'.
واعتبر الناطق باسم حماس أن حديث الأحمد جاء لـ 'التغطية على أزمة فتح الداخلية والخارجية النابعة من الفضائح التي نشرت على قناة الجزيرة وانهيار برنامجها المبني على التفاوض والتسوية مع العدو'.
وطالب فتح بأن تبدي 'موقفاً واضحاً وكذلك عزام الأحمد من التعاون الأمني مع العدو واستئصال ومحاكمة المقاومة وتجريمها والاعتقال السياسي والتعذيب حتى الموت كما يجري في الضفة'، ولفت برهوم أن حماس تعكف على 'بلورة رؤيا وطنية شاملة عن المصالحة تؤكد فيها على الشراكة الحقيقية والفعلية في إدارة الشأن الفلسطيني والحفاظ على الثوابت والدفاع عنها في إطار إعادة الاعتبار للمشروع الوطني وبرنامج المقاومة ووجود هيئة وطنية عليا يتوافق عليها الكل الفلسطيني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني'.
وشهد ملف المصالحة الفلسطينية الذي تديره مصر تأثر كبير بسبب الأحداث التي أنهت حقبة حكم الرئيس حسني مبارك.
وكان من المتوقع أن يصل وفد أمني مصري يرأسه اللواء محمد إبراهيم لمدينة رام الله مطلع الأسبوع الجاري بتكليف من المجلس العسكري الأعلى، للحديث حول الملفات الفلسطينية التي تتوسط فيها القاهرة وأهمها المصالحة الداخلية، لكن الزيارة تأجلت دون ذكر الأسباب.

0 التعليقات :

إرسال تعليق