المهدي يصف قادة المعارضة السودانية بالعقلاء كمال حسن بخيت
الخرطوم ـ 'القدس العربي': اتهم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض المؤتمر الوطني بالنظرة الإقصائية تجاه الآخر، وقال إنه يعتبر نفسه وصياً على الدين والناس، فيما وصف قيادات المعارضة بأنهم (عقلاء) ومقيدون بعدم الخروج عن اتفاقية السلام الشامل، ويرون أن البلاد عبارة عن برميل بارود، (وسايقين يمين لكن ما خايفين)، وقال: أنا أضمن أن المعارضة تتصرف بحكمة، ولكن لا أضمن الوطني، وقال إن المعارضة ستركز كل نشاطها في الفترة المقبلة على إنزال الوطني من برجه العاجي، وإلا سيتم عزله.
وأكد المهدي خلال ورقة قدمها في ندوة (الهوية في السودان.. جدلية الصراع والتعايش)، نظمها مركز الراصد للدراسات السياسية والاستراتيجية أمس، أن انفصال الجنوب وما حدث كله يعتبر إخفاقاً كبيراً من المؤتمر الوطني، وقال: (لازم يفهموا أن يتصلوا بالقوى السياسية كلها)، وأضاف: سيكون التحدي أكبر وأوسع. وحذر من أن النموذج السوداني إذا وقع فليس له مثيل إلا الصومال، وليس نموذج مصر وتونس. ودعا المهدي لعدم تفويت الفرصة أمام الجميع لضرورة إكمال البعض للبعض.
وقال إن الفهم الناقص هو إلغاء الغير، ولا يمكن فصل الدين عن السياسة أو العكس، وأوضح أن الفكر الذي يلغي الغير هو الفكر العلماني، وأن الصحيح منه الإعتراف بدور الإنسان وليس إلغاء الغير.
وأوضح المهدي أن الحالة السودانية تنقسم بين المغالبة والتنوع، ووصف تنوع السودان بأنه (موزايكو) لكونه (متعدد دينياً، وثقافياً، وإثنياً). وقال المهدي إن التنوع سيكون قائماً بالشمال عقب الإنفصال رغم قلة الزنجية والمسيحية، وأضاف: كذلك ستواجه دولة الجنوب إدارة التنوع. وأشار إلى أن الشمال سيواجه خمس مشكلات هي المشاركة السياسية، العلاقة بين الدين والدولة، احترام التنوع الثقافي، التعامل مع الأسرة الدولية، والاقتصاد، وشدد على ضرورة وضع دستور جديد للحيلولة دون قضايا التنوع وموجة الديمقراطية، وأشار إلى أن فشل إدارة التنوع سيؤدي إلى صدامات في المستقبل، وسيحول الفشل السودان إلى (جبل مغنطيس).
واقترح المهدي لجنة حكماء لإدارة التنوع بالبلاد. وقال المهدي، إن الطريقة التي تمت بها إدارة إتفاقية السلام أدت إلى انفصال الجنوب، وعاب على نيفاشا ثنائيتها ووصفها بأنها (غفلة).
وقال إنها أغلقت الباب أمام أية تسوية أخرى، مما عرقل اتفاقيات السلام في دارفور.
وقال المهدي إن دارفور بدأت حركة مطلبية، وأضاف: لكن السياسات التي بدأت تنحاز عرقياً خلفت نشأة الاثنية المسيسة، ورفع السلاح ضد المركز، إضافةً إلى نشأة المسألة الإنسانية وجرائم الحرب ضد الإنسانية، يضاف إليها البطالة والمفاسد، وحرمان من المشاركة، وأشار إلى أن التطور في وسائل الاتصال والإنترنت والفضائيات أنشأ قوة جديدة بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في الخليج، وعندها اختار الشباب القوى المسلحة. ودعا المهدي إلى ضرورة ايجاد برنامج قومي لإدارة التنوع، لأن إسرائيل وجهات أخرى تحاول استغلال الخلافات الإثنية لتمزيق هذه البلدان.
-------
القدس
وأكد المهدي خلال ورقة قدمها في ندوة (الهوية في السودان.. جدلية الصراع والتعايش)، نظمها مركز الراصد للدراسات السياسية والاستراتيجية أمس، أن انفصال الجنوب وما حدث كله يعتبر إخفاقاً كبيراً من المؤتمر الوطني، وقال: (لازم يفهموا أن يتصلوا بالقوى السياسية كلها)، وأضاف: سيكون التحدي أكبر وأوسع. وحذر من أن النموذج السوداني إذا وقع فليس له مثيل إلا الصومال، وليس نموذج مصر وتونس. ودعا المهدي لعدم تفويت الفرصة أمام الجميع لضرورة إكمال البعض للبعض.
وقال إن الفهم الناقص هو إلغاء الغير، ولا يمكن فصل الدين عن السياسة أو العكس، وأوضح أن الفكر الذي يلغي الغير هو الفكر العلماني، وأن الصحيح منه الإعتراف بدور الإنسان وليس إلغاء الغير.
وأوضح المهدي أن الحالة السودانية تنقسم بين المغالبة والتنوع، ووصف تنوع السودان بأنه (موزايكو) لكونه (متعدد دينياً، وثقافياً، وإثنياً). وقال المهدي إن التنوع سيكون قائماً بالشمال عقب الإنفصال رغم قلة الزنجية والمسيحية، وأضاف: كذلك ستواجه دولة الجنوب إدارة التنوع. وأشار إلى أن الشمال سيواجه خمس مشكلات هي المشاركة السياسية، العلاقة بين الدين والدولة، احترام التنوع الثقافي، التعامل مع الأسرة الدولية، والاقتصاد، وشدد على ضرورة وضع دستور جديد للحيلولة دون قضايا التنوع وموجة الديمقراطية، وأشار إلى أن فشل إدارة التنوع سيؤدي إلى صدامات في المستقبل، وسيحول الفشل السودان إلى (جبل مغنطيس).
واقترح المهدي لجنة حكماء لإدارة التنوع بالبلاد. وقال المهدي، إن الطريقة التي تمت بها إدارة إتفاقية السلام أدت إلى انفصال الجنوب، وعاب على نيفاشا ثنائيتها ووصفها بأنها (غفلة).
وقال إنها أغلقت الباب أمام أية تسوية أخرى، مما عرقل اتفاقيات السلام في دارفور.
وقال المهدي إن دارفور بدأت حركة مطلبية، وأضاف: لكن السياسات التي بدأت تنحاز عرقياً خلفت نشأة الاثنية المسيسة، ورفع السلاح ضد المركز، إضافةً إلى نشأة المسألة الإنسانية وجرائم الحرب ضد الإنسانية، يضاف إليها البطالة والمفاسد، وحرمان من المشاركة، وأشار إلى أن التطور في وسائل الاتصال والإنترنت والفضائيات أنشأ قوة جديدة بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في الخليج، وعندها اختار الشباب القوى المسلحة. ودعا المهدي إلى ضرورة ايجاد برنامج قومي لإدارة التنوع، لأن إسرائيل وجهات أخرى تحاول استغلال الخلافات الإثنية لتمزيق هذه البلدان.
-------
القدس
0 التعليقات :
إرسال تعليق