هل يقف الجيش مع الرئيس البشير ضد الشعب السوداني ؟ا تسريبات ويكيليكس تكشف صفقة يلتزم نظام الانقاذ فيها باستيلاد سلس لدولة جنوب السودان مقابل تجميد ( وليس شطب ) امر قبض البشير ! كيف يستعمل البشير مليشيات الدفاع الشعبي الجهادية كشرطة نظامية ؟ هل يعتمد الشعب علي الجيش لحسم الصراع ضد البشير أم العكس صحيح ؟
هل يقف الجيش مع الرئيس البشير وضد الشعب السوداني ؟
هل يقف الجيش مع الرئيس البشير وضد الشعب السوداني ؟
امر القبض وتفتيت بلاد السودان !
في عددها الصادر يوم الخميس 17 فبراير 2011, تناولت مجلة الايكونمست المحترمة مشكلة عدم المصداقية التي تجابهها محكمة الجنايات الدولية ! لدرجة ان تحرن المانيا واليابان من الاستمرار في تحمل معظم ميزانية المحكمة السنوية البالغة حوالي مائة مليون دولار ! وذكرت المجلة ان اوكامبو سوف يغادر موقعه السنة القادمة , بعد ان انتهي عقده ( 9 سنوات ) غير القابل للتجديد !
وربما حل مكانه , اذا ابتسم الحظ للرئيس البشير , وبقي في منصبه حتي ذلك التاريخ , مدعي عام من افريقيا !
ولكن القنبلة التي فجرتها مجلة الايكونمست كانت بخصوص رسائل سرية مسربة كشفتها ويكيليكس , تؤكد ابرام صفقة بين بريطانيا ( وطبعأ ادارة اوباما ) , من جانب , ونظام الانقاذ في الجانب المقابل !
حسب هذه الصفقة الشيطانية يلتزم نظام الانقاذ باستيلاد سلس وهادئ لدولة جنوب السودان , في يوم السبت 9يوليو 2011 , مقابل تجميد ( وليس شطب ) امر قبض الرئيس البشير !
باع الرئيس البشير جنوب السودان , وفتت بلاد السودان ( والجايات اكثر من الرايحات ... جنوب كردفان , جنوب النيل الازرق , ودارفور ؟ ) , مقابل تجميد ( وليس شطب ) امر قبضه !
راجع مجلة الايكونمست المحترمة ( عدد يوم الخميس 17 فبراير 2011 ) لمزيد من التفاصيل المأساوية !
هذا السبب وحده ( الصفقة الشيطانية ) , يكفي وزيادة , لتغيير نظام الانقاذ اليوم وليس غدأ , حتي لا تتوالي التنازلات المهينة المؤدية لتفتيت اكثر ومتواتر , لبلاد السودان , امام بعبع امر القبض !
عيون الرئيس البشير الخلفية :
ذبابة المنزل لها عيون مركبة تحتوي علي حوالي 4 الف عدسة ! وما يهمنا هنا في عيون ذبابة المنزل ان لها عيون امامية , وعيون خلفية ! والعيون الخلفية أشد حدة من العيون الامامية ! الاقتراب من ذبابة من خلفها , اصعب بكثير من الاقتراب منها من امامها !
اقول هذا الكلام متمنيأ علي الرئيس البشير ان يعتبر السيد الامام عيونه الخلفية ! وليس الزعيم الذي يسعي لقيادة انتفاضة شعبية ضد الرئيس البشير ؟
عيون الرئيس البشير الخلفية سوف تظهر له الصورة اكثر شمولية , واكثر وضوحأ , وتمثلان قرون استشعار للاخطار القادمة , خصوصأ القادمة من حيث لا يتوقع !
عيون الرئيس البشير الامامية بها ضبابية , بفعل المعلومات المغلوطة والمشوشة , التي تصله من مستشاريه ومعاونيه ! تماما كما أشتكي المرحوم بن علي , والمرحوم مبارك , عندما كانا علي كرسي السلطة !
يحذر السيد الامام ويدق ناقوس الخطر الان , وقبل الوصول الي النقطة الحرجة ! النقطة التي تظهر فيها القشة الاسطورية التي تقصم ظهر البعير ! النقطة التي يصل السيل فيها الزبي ! النقطة التي تنتفض فيها جماهير الشعب السوداني ضد نظام الانقاذ , كما حدث في تونس ومصر ! وكما يحدث حاليأ في البحرين وليبيا واليمن !
الفرق الجوهري بين السودان من جانب , وهذ الدول من الجانب الاخر , ان الانتفاضة السودانية سوف تكون محمية بالسلاح , وهو ( السلاح ) علي قفا من يشيل في بلاد السودان !
النظر بالعيون الخلفية للرئيس البشير , الاكثر حدة من عيونه الامامية , سوف يمنع استيلاد سيناريو السودنة ! وهو سيناريو كارثي ... حاصل جمع سيناريوهات الصوملة , والافغنة , واللبننة , والعرقنة , والبكستنة , كما حذر بذلك السيد الامام الان , وقبل وصول الطوفان !
ولا ازيد !
غير التذكير بالاية 51 في سورة القصص :
( ولقد وصلنا لهم القول , لعلهم يتذكرون ! )
( 51 – القصص )
ميليشيات الدفاع الشعبي :
ذكرنا في مقالة سابقة , أن نظام الانقاذ قد بدأ في اعادة تكوين فرق البلطجية الحاملة السلاح , والتي يمكن ان ترتدي البسة مدنية أو عسكرية ( جيش أو شرطة ) , حسب الحاجة ! ومهمة فرق البلطجية الحاملة للسلاح , حاليأ وبعد ثورة الياسمين وثورة 25 يناير , تنحصر في القمع الاستباقي , والذئبي للمظاهرات الشبابية الاحتجاجية !
وقد أتضح , بالبراهين الدامغة , ان فرقة مكافحة الشغب التي اعترضت بعض عناصر حزب الامة المتوجهين لصلاة الجمعة , بعد سماعهم الاذان ,( امدرمان – الجمعة 24 ديسمبر 2010 ) كانت من فرق الدفاع الشعبي الجهادية المسيسة , ولكن في لباس شرطة مكافحة الشغب !
وهذا يفسر الاعتداء الذئبي من المهوسيين دينيأ , في لباس شرطة نظامية عادية , علي الكنداكة , بتكسير يدها , ومحاولة شج رأسها , وأغتيالها !
هذه الحادثة تؤكد تقنين مليشيات الانقاذ الخاصة , والمهوسة دينيأ , واعتبارها جزء لا يتجزا من قوات الشرطة , وقوات الجيش النظامية !
ولكنها في الحقيقة مليشيات موازية ومنافسة ومتدابرة مع قوات الجيش وقوات الشرطة النظامية ! هذه القوات البلطجية لا تعدو ان تكون مليشيات متصلبطة في القوات النظامية القانونية !
الجيش :
أستعرضنا في مقالة سابقة , بعض اوجه الخلاف , وكذلك القواسم الدنيا المشتركة , بين ثورة الياسمين في تونس , وثورة 25 يناير في مصر من جانب , وثورة النيم المتوقعة في بلاد السودان من الجانب المقابل !
ونواصل , في هذه الحلقة , والتي تليها , استعراض مؤسسة الجيش , وتداعياتها علي ثورة الياسمين , وثورة 25 يناير , وعلي ثورة النيم القادمة , في بلاد السودان !
دور الجيش في ثورتي تونس ومصر !
الجيش عامل جوهري ساعد في سقوط نظام بن علي , وفي سقوط نظام مبارك , وربما ساعد في بقاء نظام البشير ؟
كيف ؟
رفض الجنرال رشيد عمار ، رئيس هيئة أركان الجيش في تونس ، تنفيذ تعليمات بن علي , بإصدار الأوامر للجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ! فأقاله الدكتاتور، وسمّى الجنرال أحمد شبير، مدير المخابرات العسكرية، بدلاً عنه ! ولكن , ومن منطلق وطني , تعاطف جنرالات الجيش مع الجنرال رشيد , واصروا علي عودته للجيش !
والا ... ؟
وبعدها ( نصح ؟ ) جنرالات الجيش بن علي بمغادرة تونس , حالا ولفترة مؤقتة , حتي تستقر الاوضاع !
مما اضطر بن علي للهروب السريع , خوفأ من أن يقبضه الجيش , حسب نصيحة مستشاريه !
كانت هذه القشة الاسطورية التي قصمت ظهر بعير بن علي في تونس !
في مصر , أنحاز الجيش للشعب , بدلأ من الوقوف خلف مبارك ! ورفض قمع المظاهرات بالعنف ! وطرد قوات البلطجية ! كما رفض أخلاء ميدان التحرير بالقوة !
وافق مبارك علي طلب قادة الجيش بالاستقالة , وتحويل سلطاته الرئاسية الي مجلس عسكري اعلي , حقنأ للدماء , وأيقافأ للمظاهرات والاعتصامات !
قال قادة الجيش لمبارك :
زيتكم في بيتكم !
واعطوه الامان في شرم الشيخ ! وحدث ما يمكن اعتباره انقلابا عسكريا ضد نظام مبارك في مصر !
هذا ما كان من امر الجيش في تونس وفي مصر !
الجيش في تونس وفي مصر مؤسسة وطنية , تحتوي علي عناصر من جميع قطاعات الشعب , دون تمييز , ودون فرز ! المواطنة والمؤهلات هما المعياران الحصريان للتعيين والتصعيد في مؤسسة الجيش !
مؤسسة الجيش تتبع للدولة ولا تتبع للنظام الحاكم !
ولكن في دولة شمال السودان الاسلاموية , فالامر مختلف جدأ !
المراحل الثلاثة التي مر بها الجيش في السودان ؟
حسب موضوعنا الذي نحن بصدده في هذه المقالة , يمكن أن نقول أن الجيش السوداني قد مر بثلاثة مراحل مفصلية منذ انقلاب الانقاذ في يوم 30 يونيو 1989 , وكما يلي :
+ المرحلة الاولي ( يونيو 1989 – رمضان 1999 ) – مرحلة التطهير الاولي !
+ المرحلة الثانية ( رمضان 1999 – 9 يناير 2011 ) – مرحلة التطهير الثانية !
+ المرحلة الثالثة ( 9يناير 2011 – مستمرة ) – مرحلة الانترنيت
المرحلة الاولي _ مرحلة التطهير الاولي !
في الفترة من يونيو 1989 وحتي المفاصلة في رمضان 1999 , طرد نظام الانقاذ من صفوف الجيش ( وكل القوات النظامية , من شرطة وحرس حدود وشرطة سجون ) كل الضباط غير الموالين ( وغير المتتوريكين ) للانقاذ ! طرد نظام الانقاذ من الجيش اي ضابط يشتبه , مجرد اشتباه , في انتمائه لعائلة انصارية , او ختمية , أو شيوعية , او بعثية !
اصبح الانتماء للاخونجية المعيار الحصري للاستمرارية , وللتعيين وللتصعيد , في الجيش , خصوصأ للترقي لرتبة لواء !
خلال هذه الفترة , أصبح معظم جنرالات الجيش من الاخونجية ! وكذلك معظم العمداء !
المرحلة الثانية – مرحلة التطهير الثانية !
بعد المفاصلة , تم طرد الضباط الاخونجية العظام الموالين للشيخ حسن الترابي , من الجيش ! من امثال الفريق بشير محمد بشير , الفريق محمد عبدالقادر , الفريق يس عربي , الفريق محمد احمد , وغيرهم كثيرين ! وتم ترقية الضباط الاخونجية الموالين للانقاذ ( موديل نافع علي نافع ) في اماكنهم ! وتم أستقطاب ضباط اخونجية تابعين لجماعة الاخوان المسلمين ( الحبر نورالدائم ) , وترفيعهم ! مثلأ :
المقدم الصوارمي , المتحدث باسم الجيش , من الاخونجية التابعين لجماعة الحبر نور الدائم , وليس من الانقاذيين الاقحاح ( موديل نافع علي نافع ) !
في هذا السياق , هل سمعت بمقدم ( ليس ضابط عظيم ! ) يصير متحدثأ رسميأ باسم الجيش , بدلأ من تعيين لواء لهذا المنصب الحساس ؟
السبب استئناس جماعة الاخوان المسلمين انقاذيأ ؟
بعد هبوب عجاجة دارفور , وخصوصأ بعد غزوة امدرمان , طرد نظام الانقاذ من الجيش كل الضباط , وصف الضباط من قبائل الزرقة في دارفور , وخصوصأ قبيلة الزغاوة , قبيلة دكتور خليل ابراهيم ؟
خلال هذه المرحلة الثانية , استمر التعيين والتصعيد , في صفوف الضباط , وحصريأ , للعناصر الاسلاموية الانقاذية , والعناصر الاسلامية المؤتلفة مع نظام الانقاذ ( بخلاف جماعة الشيخ الترابي ) , والعناصر المتتوركة , بشرط ان لا تكون مرتبطة بطائفة الانصار , او طائفة الختمية , او قبائل الشيوعييين والبعثيين , او قبائل الزرقة في دارفور !
بانتهاء المرحلة الاولي والمرحلة الثانية ( 21 سنة من يونيو 1989 وحتي يناير 2011 ) , اصبح معظم الضباط في الجيش ( وخصوصأ الضباط العظام ) من اصحاب الولاء لنظام الانقاذ ... اما لاسباب اسلاموية ايديولوجية ( في الغالب الاعم , أو لاسباب منفعية وشخصية ( دعني اعيش ؟ ) !
ولكن المهم ملاحظته , انك لن تجد ضمن الفئة الثانية ... فئة المتتوركيين , لاسباب منفعية وشخصية ( فئة دعني اعيش ) اي ضابط له انتماء اسري او قبلي لطائفة الانصار , او طائفة الختمية , او قبائل الشيوعيين أو البعثيين , او قبائل الزرقة في دارفور !
خلال ال 21 سنة المنصرمة , حدثت تصفية منهجية , وغربلة مستدامة , وابعاد قاطع , وتغييب كامل , خصوصا في مرحلة التعيين , وكذلك في مرحلة التصعيد , لكل ضابط يشتبه , مجرد اشتباه , بانه ينتمي , ولو من بعيد , الي عائلة انصارية , او ختمية , او شيوعية , او بعثية , او الي قبيلة زرقة في دارفور !
كان ولا يزال ذلك خط احمر قاني , لا يمكن تجاوزه , حتي يلج الجمل من سم الخياط !
خلال ال 21 عاما المنصرمة , نجح نظام الانقاذ في استبعاد اي تنوع وطني , او عقائدي , أو مذهبي , او طائفي أو مناطقي أو ديني داخل الجيش !
صار ضباط الجيش بلون واحد ... لون الاسلاموية الاخضر !
بحلول يوم الاحد 9 يناير 2011 , اصبح كل الضباط في الجيش السوداني من الاخونجية الانقاذيين , او الاسلامويين الملتزمين عقائديأ , وبدرجة اقل , من المتتوريكين , لاسباب منفعية , ومصالح شخصية ! واهم شرط في المتتورك ان لا يكون له رائحة علاقة , حتي بعيدة , بالانصار او الختمية أو الشيوعيين أو البعثيين , او قبائل الزرقة في دارفور !
التكرار في هذه الفقرة مقصود لكي يذكر ( الحمار ؟ ) !
المرحلة الثالثة – مرحلة الانترنيت !
بعد نهاية عملية الاستفتاء ( يوم الاحد 9 يناير 2011 ) , وخصوصأ بعد نجاح ثورتي تونس ومصر , عندما أنضم الجيش في تونس وفي مصر الي الشعب وضد النظام الحاكم , بدأ يظهر توتر وبلبلة في صفوف الجيش السوداني ( ضباط وجنود ) !
يمكن اختزال اسباب هذه البلبلة , ضمن اسباب اخري , في الاتي :
+ اصبح انفصال الجنوب امرأ واقعأ وماثلا ومحسوسا , يمشي بين الناس , بعد ان كان مجرد خيال وكلام ساكت ! وشعر افراد الشعب السوداني , ومنهم ضباط الجيش وجنده , بتقصير , بل تفريط , نظام الانقاذ في وحدة بلاد السودان !
أصاب انفصال الجنوب ضباط وجند الجيش بالاحباط , والغضب , بل التذمر !
+ شعر ضباط وجند الجيش بان انفصال الجنوب ربما اصبح المشهد الاول من مسلسل تفتيت بلاد السودان! وربما لحقت جنوب كردفان , وجنوب النيل الازرق , بل دارفور ... بجنوب السودان , وانفصلوا عن الوطن الام , بفضل سياسات نظام الانقاذ التفتيتية !
وزادت درجة احباطهم , وغضبهم !
+ بدأت روائح الفساد والافساد من متنفذي نظام الانقاذ السياسيين تملأ الافاق , وتزكم الانوف ! وشعر ضباط وجند الجيش باحباط اكثر , خصوصأ وهم يرون متنفذي الانقاذ ( نافع كمثال ؟ ) يبنون العمارات لبناتهم , من مال الشعب , وباقي المواطنيين في فقر مدقع ؟
+ ازدياد الضائقة المعيشية , وغلو اسعار المواد التموينية الضرورية, التي بدا يشعر بها حتي ضباط وجند الجيش !
+ شعر ضباط وجند الجيش باحباط اشد , عندما رأوا نظام الانقاذ يبني في المليشيات الانقاذية الخاصة الحاملة للسلاح , والموازية , والمنافسة ( خصوصأ في التمويل ) , بل المدابرة ( خصوصأ في الاهداف ) , للجيش , مثل مليشيات الدفاع الشعبي , مليشيات شباب المؤتمر الوطني , مليشيات اتحاد الطلاب , وميليشيات الشرطة المجتمعية !
+ شعر ضباط وجند الجيش بالاهانة كون قائدهم الاعلي لا يستطيع السفر خارج السودان , بسبب امر القبض الصادر ضده من الانتربول والعدالة الدولية !
+ نجاح ثورة تونس , وبالاخص نجاح ثورة مصر , ووقوف الجيش في تونس وفي مصر , بجانب الشعب وضد النظام الحاكم , اعطي ضباط وجند الجيش السوداني قدوة ومثل اعلي , لوقوف الجيش الوطني مع ارادة شعبه ورغبات جماهيره !
+ شعر ضباط الجيش بالاحباط وهم يرون خريجي الجامعات بدون عمل , والمحظوظين منهم سائقي رقشات ؟ ونسبة العزوبية والفساد الاخلاقي تصل معدلات مرضية بين الشباب ؟
شعر الرئيس البشير بارهصات التذمر والبلبلة في اوساط الجيش ! وبدا سلسلة زيارات لوحدات الجيش المختلفة , للتعبئة السياسية , وضمان ولاء الجيش !
وفي خطوة موازية , قام الرئيس البشير بعزل 12 ضابطا برتبة لواء من الجيش ، من بينهم اللواء الطيب المصباح ، واللواء احمد عابدون ، واللواء النعيم خضر ، واللواء عباس تاج الدين !
وسوف تتري قوائم العزل من الجيش , ليس فقط للجنرالات , وانما للعمداء والعقداء , وما دون ذلك ؟
لماذا ؟
يخطط الرئيس البشير , خلال المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) التي بدات يوم الاحد 9يناير 2011 , وبالاخص بعد يوم 25 يناير 2011 , يوم ثورة مصر الناجحة , يخطط لكي ينظف الجيش , من اي عناصر غير موالية لنظام الانقاذ , مية في المية !
حتي لو استدعي الامر طرد نصف ضباط الجيش ؟
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يقف الجيش , وقفة رجل واحد , مع نظام الانقاذ , وضد جيل الانترنيت من الشباب والشابات !
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يقمع الجيش ( بعد تنظيفه من العناصر الوطنية ) المظاهرات والاعتصامات الشبابية السلمية , التي يقودها جيل الانترنيت ! تماما كما قمع الجيش البحريني والجيش الليبي مظاهرات الشباب البحريني والليبي السلمية !
خلال هذه المرحلة الثالثة ( مرحلة الانترنيت ) , يسعي الرئيس البشير لكي يكون الجيش , جيش مكافحة جيل الانترنيت من الشباب والشابات !
سوف تكون هذه مهمة الجيش الاساسية ... قمع الشباب والشابات !
فهل سوف ينجح الرئيس البشير في مساعيه ؟
الجواب في الحلقة القادمة !
ثروت قاسم tharwat20042004@yahoo.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق