Featured Video

السفارة الأمريكية تنفي اجتماع قنصلها بالمعارضة في جوبا لتغيير بنية الدولة السودانية




الخرطوم - عبدالمنعم الخضر
نفت السفارة الأمريكية في الخرطوم ما تردد عن عقد القنصل الأمريكي في جوبا اجتماعاً مع قيادات في الحركة الشعبية وقيادات شمالية لها ارتباط بالحركة لمناقشة استراتيجيه لتغيير بنية الدولة السودانية.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية خالد موسي إن وزارته تلقت تأكيدات من السفارة الأمريكية بالتزام أمريكيا بوعودها للسودان، وإنفاذ التفاهمات التي تمت بين المسؤولين في البلدين، وهي ضرورة استتباب الأمن والاستقرار بين الشمال والجنوب، وحل القضايا العالقة، لا سيما وأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات مراجعة اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.


لكن الناطق الرسمي قال في رده على سؤال لوكالة السودان للأنباء حول مدي قبولهم للرد الأمريكي، إن وزارته وأجهزة الدولة الأخرى تتابع أي نشاط يخل بالتفاهمات والاتفاقات التي تمت في هذا الصدد، وسنتخذ الإجراءات المناسبة حيالها متى ما دعت الضرورة إلى ذلك.
وكانت الحكومة السودانية قد استوضحت السفارة الأمريكية في الخرطوم حول مدى صحة التسريبات الصحفية التي كشفت عن اجتماع في عاصمة جنوب السودان جوبا، جمع القنصل الأمريكي في جوبا باري واكلي مع قيادات من الحركة الشعبية وقوى شمالية معارضة، لمناقشة الاستراتيجية الأمريكية تجاه قضايا الشمال، واستخدام الحركة الشعبية والقوى المعارضة لتغيير بنية الدولة السودانية، بدعم مباشر من واشنطن، مما أثار حفيظة الحكومة وهددت الخارجية السودانية باتخاذ إجراءات صارمة والتعامل مع الأمر بما يلزم، واتخاذ الموقف المناسب حيالها فور تلقي الرد الرسمي من الجانب الأمريكي.

ونأت الخارجية بنفسها بحسب المتحدث الرسمي لها خالد موسى عن توضيح شكل التعامل تجاه الأمر، ونبه خالد في تصريحات للصحفيين أول من أمس الإثنين إلى أن ما نسب إلى القنصل الأمريكي لا يعدو كونه تسريبات صحفية.


يذكر أن العلاقات الأمريكية السودانية قد شهدت تقارباً نسبياً خلال الفترة الأخيرة، بلغ ذروته عند زيارة وزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى واشنطن الشهر الماضي، حيث بحث خلالها مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون العلاقات بين البلدين.


كما قام نائب وزيرة الخارجية الأمريكية جيمس ستينبرج بزيارة مماثلة للخرطوم مطلع الشهر الجاري، التقى خلالها عدداً من المسؤولين بالدولة.


ويأتي التطور في العلاقات بين البلدين على ضوء استحسان الجانب الأمريكي لجهود الحكومة السودانية في إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بنجاح، وتنفيذه لاتفاقية السلام الشامل التي أنهت حرباً استمرت ربع قرن من الزمن.


إلا أن الحكومة السودانية ترى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم توف بوعودها التي قطعتها برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما لم ترفع حظراً اقتصادياً على السودان مفروض على البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

0 التعليقات :

إرسال تعليق