«الحركة الإسلامية الليبية للتغيير»: القذافي بدأ سياسة الأرض المحروقة في لحظة قرب النهاية
أكدت على القصف الجوي بواسطة طيارين أجانب ضد التجمعات الشعبية.. وطالبت المجتمع الدولي بوقف المذبحة
|
قالت «الحركة الإسلامية الليبية للتغيير» إن العقيد معمر القذافي لجأ إلى سياسة الأرض المحروقة لحرق البلاد والعباد ومؤسسات الدولة في لحظة إحساس بقرب النهاية المحتومة. وأضافت الحركة الإسلامية في بيان حمل اسم المكتب السياسي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس أننا نتابع جنوح القذافي إلى خيار شمشون كنتيجة حتمية لمرض جنون العظمة الذي يعاني منه، ونعرب في الوقت ذاته عن مخاوفنا على حياة الليبيين ووطننا الحبيب ونطالب إخواننا العرب والمسلمين بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه المذبحة بحق أهلهم في ليبيا، كما ندعو المجتمع الدولي للضغط على هذا النظام وإيقاف حماقاته. وأوضحت الحركة: «إن شعور هذا النظام بفقده للسيطرة على معظم المدن الليبية باستثناء الجزء الرئيسي من العاصمة طرابلس وبعض معسكرات كتائب الأمن الخاصة التي يشرف عليها أبناء العقيد القذافي، دفع هذه العصابة للجوء للقصف الجوي بواسطة طيارين أجانب لأماكن تجمع المظاهرات لتأمين التحرك الأرضي بعد ذلك لهذه الكتائب الأمنية وميليشيات المرتزقة التي جلبها من الخارج لتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الليبي، بعيدا عن سمع وبصر العالم الخارجي غير مدركين أننا نعيش في زمن ثورة الاتصالات، وأن محاولات النظام الترويج لعزمه على إحراق ليبيا وطنا وشعبا، وأنه إذا كان لا بد من حتمية السقوط فلن يسقط وحده بل سيأخذ معه ليبيا برمتها». واستغربت الحركة الإسلامية للتغيير: «الصمت الدولي تجاه ما يحدث للشعب الليبي»، وقالت: «نعتبر المواقف التي خرجت من بعض الدول والهيئات منددة ومستنكرة غير كافية ولا تناسب حجم الفعل والدمار الذي يعتزم هذا النظام إلحاقه بشعبنا وأرضنا، ونطالب هؤلاء وخاصة الأشقاء منهم بضرورة تطوير هذا الموقف دفاعا عن أهلهم في ليبيا، وإننا إذ نطالب بهذا الدعم الخارجي لمساندة الشعب الليبي الأعزل في مواجهة بطش القذافي ونظامه نعلم حساسية هذا الطلب ورغبة شعبنا في عدم رؤية أي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية». وأوضحت: «نتفهم تململ شعبنا من صمت حكومات العالم الغربي وضبابية موقفه وخاصة موقف الحكومة الإيطالية التي نعرف طبيعة العلاقة الشخصية التي تربط بين رئيس وزرائها والعقيد القذافي، وندعم النداءات الصادرة من بعض قادة شباب هذه الثورة بوقف ضخ إمدادات النفط إلى إيطاليا كرسالة واضحة لهذه الحكومة التي لا تفهم إلا بلغة مصالحها». وحيت شجاعة طياري قواتنا الجوية المسلحة في رفض قصف تجمعات شعبنا، وندعوهم إلى اتخاذ موقف تاريخي عبر توجيه ضربة جوية لمقر القذافي الرئيسي في معسكر باب العزيزية لقطع رأس الأفعى وتجنيب ليبيا حمام الدم الذي يريده، ولتمكين الشعب الليبي من استعادة استقلاله وتحرره. وقالت: «سينتصر الشعب الليبي، في نهاية المطاف وسيطوي الليبيون هذه الحقبة السوداء من تاريخهم كما طوى الطاغية مظلته ليلة البارحة، وسيبدأ شعبنا مرحلة البناء لهذا الوطن بكافة سواعد أبنائه، فلم يكن الليبيون متحدين على مر تاريخهم كما هم اليوم، شرقهم وغربهم، باديتهم ، وحاضرتهم، ساحلهم وصحراؤهم رغم محاولات النظام وبعض الأطراف الخارجية زرع الفتنة بينهم وإحياء النعرات الجهوية، وسيقدر الليبيون بطبيعتهم البدوية الوفية مواقف من يمد لهم العون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخهم».
0 التعليقات :
إرسال تعليق