الخرطوم 'القدس العربي' من كمال حسن بخيت: أكد غازي صلاح الدين، مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور، الشروع الفوري في عملية استفتاء على الوضع الإداري لإقليم دارفور المنصوص عليه في إتفاق أبوجا 2006م، وذلك بغض النظر عما يجري من مفاوضات بالدوحة.
وقال د. غازي في تصريحات صحَافية بمطار الخرطوم عقب
عودته من الدوحة مساء أمس: سنشرع فوراً في إعداد تصور للقانون الذي لا بُد له أن يمر على المجلس الوطني لإجازته ومن ثَمّ الإجراءات الإدارية المتعلقة بإعداد السجل وإنشاء المراكز وطرح السؤال على أهل دارفور. وتوقع غازي أن تستغرق العملية حوالي ثلاثة أشهر لإجازة التشريعات وإقامة الخطوات الضرورية.
وأكّد د. غازي قيام الحوار 'الدارفوري - الدارفوري' في موعده المحدد بمنتصف آذار/مارس، وأشار إلى أن الوساطة طَلبت إرجاء الحوار لمعرفة مخرجات منبر الدوحة.
وحول الوثيقة النهائية أشار غازي إلى أنّه ليست هناك وثيقة متفق عليها حتى الآن بين الأطراف، ونوّه إلى أن وفد الحكومة في الدوحة محدود وليس لإستمرار العملية التفاوضية، وإنما للنظر في الوثيقة النهائية، وأبان غازي أن الحكومة ستركز على ما يجرى في الداخل من تنمية ومصالحات وخدمات أمنية والأوضاع الإنسانية، وقال: المفاوضات جزء من المجهود الكلي لإحلال عملية السلام في الإقليم.
من جهة أخرى نفى د. غازي علمه بأية مبادرة قطرية يقودها الشيخ د. يوسف القرضاوي لرأب صدع الإسلاميين بشأن حل أزمة دارفور وإطلاق سراح الترابي، وقال: أشك في ذلك، وأعتقد أنه حديث غير صحيح.
وحول استنجاد خليل إبراهيم بالوساطة القطرية لإنتشاله من ليبيا قال د. غازي إنّ وجود خليل في طرابلس مسألة شخصية وهو الذي اختار ذلك ولا علم لي بتفاوض حول ذلك مع خليل.
0 التعليقات :
إرسال تعليق