Featured Video

السودان وفقا لسياسة حزب البشير سيصبح جنة



السودان وفقا لسياسة حزب البشير سيصبح جنة ونعيما...ربيع عبد العاطي : السكة حديد ومشروع الجزيرة تم الاستغناء عنهما لاتجاهات سياسة الدولة.. ليس لدينا رأس مالية حزبية، الوضع الاقتصادي ليس بيد الحكومة الآن.!
السودان وفقا لسياسة حزب البشير سيصبح جنة ونعيما...ربيع عبد العاطي : السكة حديد ومشروع الجزيرة تم الاستغناء عنهما لاتجاهات سياسة الدولة..  ليس لدينا رأس مالية حزبية، الوضع الاقتصادي ليس بيد الحكومة الآن.!
أكد القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم في السودان دكتور ربيع عبدالعاطي أن وجود حزب للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، ضمن أحزاب الشمال، أمر مرفوض باعتباره يتبع لدولة أجنبية، واتهم واشنطن ودولا غربية بضغطها على الحركة الشعبية ما أدى إلى انفصال جنوب السودان، وأكد أن قانون حزبه ليس فيه بند يسمى بالجنسية المزدوجة، واستبعد أن تمنح مفاوضات الدوحة الحالية الحركات الدارفورية، منصب نائب الرئيس في حكومة الخرطوم. مبديا في الوقت نفسه استعداد حزبه لفتح باب الحوار مع كل القوى السياسية ذات الوزن الجماهيري مؤكدا رفض حزبه لأي حوار تسبقه شروط.
واستبعد انتقال عدوى الثورات التي ضربت المنطقة إلى السودان، مشيرا في هذا الصدد إلى ان حزب المؤتمر يتمتع بسجل ناصع في مجال بسط الحريات، بالإضافة إلى اقترابه من الشعب ونبض الجماهير وإسهاماته المقدرة في مجالات التنمية. خلال حوار معه في مكتبه بالخرطوم، خرجنا منه بالإفادات التالية :-

السودان الآن محاط بجملة تعقيدات في المشهد السياسي، ارتبط ذلك بوجود حزب المؤتمر الوطني في السلطة؟

نحن عندما تم تفويضنا في الانتخابات الماضية بتحمل مسؤولية قيادة الشعب كنا نعي جيدا حجم التحديات بل ونتوقع الكثير منها. وإننا الآن نشعر بتجاوزنا للكثير منها، بما في ذلك التحدي الاقتصادي والعلاقات الخارجية وقلة السلع الاقتصادية وجميعها كانت عنوانا لحكومة المؤتمر الوطني وتجاوزناها بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء وبنجاح تام.

ويجب ألا ننسى أن اكبر التحديات كانت قضية جنوب السودان التي شهد العالم بأننا كنا على قدر المسؤولية. وحققنا رغبة الحركة الشعبية في انفصال جنوب السودان.

وأقول صراحة: إن الحركة ومنذ التوقيع على اتفاقية نيفاشا كانت عينها على الانفصال، ولم تعمل معنا من اجل أن يظل السودان موحدا وعليه حققت ما أرادت ونجحت في ذلك.

انسحاب الجنوب

لا نرى أن الجنوب انسحب منا خلسة بل بعمل ممنهج من قبل الحركة الشعبية والتي كان يمثل لها الانفصال هدفا استراتيجيا وكنا نعي ذلك جيدا. وقد كان سياسيا على ارض الواقع، إلا أن الولايات المتحدة لعبت فيه دورا كبيرا، وساندت ودعمت الحركة الشعبية من أجل انفصال جنوب السودان.

انتم بأحادية الرأي متهمون من قبل المعارضة بأنكم سوف تمزقون أطراف السودان على غرار ما حدث في جنوبه؟

أولا السودان الحالي لا ينبئ بان المؤتمر الوطني يسعى لتفتيته ولا نجد أي علاقة بين ما حدث في الجنوب وبقية أطراف السودان الأخرى. والتركيبة السكانية في كل السودان تختلف تماما عن الجنوب. لذلك نستبعد تماما أن يحذو أي إقليم آخر حذو جنوب السودان فكل المطالب التي تنادي بها الأقاليم، مثل جنوب كرد فان والنيل الأزرق ودارفور، تتلخص في قسمة السلطة والثروة ولا يمكن أن تذهب ابعد من ذلك والمعارضة تريد أن تسقط ما حدث في جنوب السودان على تلك المناطق الثلاث ونقول لهم ليس هناك مقارنة بينها والجنوب.

السلطة والثروة

دارفور مأساة عنوانها المؤتمر الوطني؟

لا نقبل بمثل هذا الحديث وليست لدينا مصلحة في معاناة الناس نحن جئنا من اجل الفقراء ولم نأت من اجل أن نزيد معاناتهم وأبناء دارفور من الحركات، يتحملون القسم الأكبر ومفاوضات قسمة السلطة والثروة كفيلة بان تضع حدا لهذه المعاناة.

إذا كانت كل الأقاليم التي ذكرتها تنادي بقسمة السلطة والثروة فماذا تبقى للأقاليم الأخرى؟

بموجب الحكم الاتحادي لابد أن تقسم السلطة والثروة على الأقاليم ولابد أن يكون هناك تفويض بان تحكم الأقاليم نفسها وهذا هو العدل. والمؤتمر الوطني لا يقبل ان يظلم الأقاليم الأخرى ونحن نسير وفقا ما تقتضيه عجلة التاريخ والتطور.

أما فيما يختص بمطلب أهل دارفور في أن يكون لهم نائب لرئيس الجمهورية، فهذا لا يمكن أن يمر عبر المفاوضات الجارية الآن، وهو مطلب مرفوض وعلى الذين ينادون بذلك أن يبحثوا عن المدخل الديمقراطي عبر الانتخابات

ولكن نائب الرئيس في السودان يتم تعيينه؟

إذا فليتنافسوا عبر انتخابات حرة على منصب الرئيس ويعينوا من يختارون.

القوى السياسية تشتكي من تهميشكم لها؟

المعارضة في الداخل لا تمثل لنا أي وزن لأن الوزن الحقيقي، هو الشعب، ومادام الشعب يرى ضعف الأحزاب، فلا يمكن أن نعترف نحن بها ولكن ذلك لا يمنع المؤتمر الوطني أن يحترم بعض الأحزاب التاريخية مثل حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي، كأحزاب لها وزنها التاريخي. أما دون ذلك فيمكن لنا التحاور معها بحكم العمل المشترك الذي يصب في مصلحة الوطن.

المعارضة ترى أن الحوار الجاري الآن لا يعدو كونه مجرد محادثات ولا طائل منها، طالما ظل المؤتمر الوطني يجيد فن المراوغة ولا يلتزم بأي اتفاق؟

نحن يشهد علينا العالم الآن، أننا التزمنا بتنفيذ اخطر اتفاقية في تاريخ السودان وهي نيفاشا فقد تم تنفيذها حرفا حرفا، وقبلنا نتيجة الاستفتاء.

المؤتمر الشعبي يرى في استثنائكم له من الحوار ظلما بائنا؟

نحن لم نستثن أي جهة ولا نريد أن نحاور جهة دون الأخرى، ولكن أسس الحوار تقتضي عدم القبول بالشروط المسبقة ولا نقبل على الإطلاق أي شروط، ومن يريد التحاور معنا أن يعمل من اجل مصلحة الوطن. المؤتمر الشعبي يضع مصالح الشعب وراء ظهره.

هل تقبلون بوجود لحزب الحركة الشعبية في الشمال؟

إذا كان الحزب يتبع الحركة الشعبية في الجنوب وبنفس سياستها فهو مرفوض، باعتباره حزبا يمثل دولة أجنبية

حتى لو ارتضيتم بمنحهم الجنسية المزدوجة؟

لا توجد جنسية مزدوجة نحن لا نساوم في هذه القضية، فهناك تخضع قوانين دولة ولا يمكن التفريط فيها، الجنسية لمن يستحقها قانونيا فقط، وهذا ليس قانون المؤتمر الوطني.

تجار موالون وشعب فقير

هل ترى أن الشعب السوداني أصبح راضيا عن حكومته، والثورات ضد الأنظمة العربية تحيط به من كل جانب؟

نحن مجتمعات لا تقوم على الطبقية، ولدينا تداول سلمي للسلطة، والحريات متاحة وكلنا من عامة الناس، وليس لدينا رأس مالية حزبية، ولا توجد عزلة بين الطبقة الحاكمة والطبقة الشعبية. والأنظمة التي ثارت عليها شعوبها هي أنظمة ظالمة ولا تعترف بالتعددية ولا تلتفت إلى رغبات شعبها، وهنالك فجوة كبيرة بين الأنظمة التي سقطت وشعوبها، والسودان لا تنطبق عليه هذه الأشياء.

ولكن الوضع الاقتصادي في السودان متدن والشعب يرزح تحت خط الفقر؟

الوضع الاقتصادي ليس بيد الحكومة الآن، فالمؤسسات الاقتصادية هي المتحكم في الاقتصاد والحكومة سوف تتجرد من كل المؤسسات الاقتصادية، وسوف تكون بيد الشعب وبالفعل بدأت في ذلك ونحن نبشر بان الوضع الاقتصادي سوف يكون جيدا بعد تطبيق الخطط الموضوعة في هذا الشأن.

إذا المؤتمر الوطني الحاكم يسلم معايش الناس إلى أيدي التجار الموالين له ليتحكموا فيها كيفما يشاؤون؟

الرأسمالية المحسوبة على المؤتمر الوطني لا يمكن أن نقارنها بالتي من غير الحزب. المؤتمر الوطني يتعامل بنزاهة وتجرد ولا ينتهج مبدأ المحسوبية

الواقع يقول غير ذلك؟

هل لديك نسبة مئوية تحدد مستوى الفقر في السودان؟ إذا كانت موجودة فهي أفضل من السنين قبل وصول المؤتمر الوطني للحكم. الآن الوضع تغير، ونحن نقر أن الوضع في تحسن مستمر.

أنت تتحدث والشارع يعاني جوعا، ربما تكون الثورة القادمة ضدكم ثورة الجياع؟

لا يمكن أن يحدث ذلك نحن صنعنا انجازات ترقى إلى مستوى الإعجاز والسودان وفقا لسياسة المؤتمر الوطني القادمة سيصبح جنة ونعيما.

هل تقبلون بإطلاق لفظ الدولة الفاشلة عليكم، خاصة وكل التقارير تتحدث عن أنكم ساهمتم في إفقار الشعب السوداني؟

أولا هذه كلمة فضفاضة وليست موضوعية. وليست علمية، نحن في إنتاجنا الزراعي نتصاعد يوما بعد يوم، نعم محصول القطن تخلصنا منه لاستبداله بمحصولات نقدية أخرى، وهذه سياسة دولة. فالسكة حديد ومشروع الجزيرة تم الاستغناء عنهما لاتجاهات أخرى تخضع لسياسة الدولة. نعم هناك بعض السلبيات ولكن لا يمكن أن تعطي الحق للآخرين ليصفونا بالفشل.

========
البيان الاماراتية

0 التعليقات :

إرسال تعليق