Featured Video

قوات الأمن تجتاح مدينة الكناكر وتقتل 11 شخصا بينهم طفل.. ومحامو حلب يتظاهرون بعد أطبائها



ناشطون يدعون الشعب لسحب أمواله من المصارف السورية «لاستنزاف النظام اقتصاديا»


وجود أمني كثيف في البحصة في دمشق أمس
















لندن: «الشرق الأوسط»

اجتاحت القوات الأمنية السورية أمس 
مدينة كناكر الواقعة غرب العاصمة دمشق، وقتلت أحد عشر شخصا على الأقل، بينهم طفل في السابعة من العمر، وذلك أثناء عمليات مداهمة في المدينة، بينما استمرت الحملات الأمنية في عدد من مدن ريف دمشق حيث تم اعتقال مئات فيها.
وجاء ذلك في وقت دعا فيه الناشطون على موقع «فيس بوك» إلى مظاهرات جديدة يوم غد الجمعة، التي اختاروا لها عنوان «صمتكم يقتلنا»، في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة جرائم النظام السوري ضد شعبه.
وفي خطوة تصعيدية، دعا الناشطون السوريين إلى سحب أموالهم من المصارف السورية، وقالوا في بيان موقع من «شباب الثورة السورية»، ونشر على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك»، إن من «واجب كل السوريين أن يسحبوا مدخراتهم وأموالهم من البنوك السورية.. للضغط بقوة أكبر وأقصى على النظام لإنهاكه واستنزافه اقتصاديا». وأضاف البيان أن «النظام يستغلنا لتمويل السجون والمعتقلات والشبيحة والأمن والمخابرات.. كل ذلك يتمول بأموالنا التي هي في البنوك حاليا، لذا فإنه واجب علينا سحبها وتحويلها إلى عملة صعبة.. لأن الليرة في طريقها إلى الانهيار».
وشهدت حلب أمس مظاهرة للمحامين - بعد يوم من اعتصام للأطباء في مستشفيين في المدينة - طالبوا فيها بإطلاق سراح المعتقلين. وقال ناشط حقوقي من حلب فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مئات المحامين قاموا بالاعتصام داخل منتدى النقابة في قصر العدل في حلب».
وأضاف الناشط أن «المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتأكيد على حرمة الدم السوري وهم يهتفون (النقابة حرة حرة.. والشبيحة تطلع بره)». وأشار الناشط إلى أن «أمين فرع النقابة قرر إغلاق المنتدى لأجل غير مسمى داعيا المحامين إلى فض الاعتصام».
في الوقت الذي صعدت فيه الأجهزة الأمنية السورية حملة الاعتقالات في ريف دمشق، اعتبر الرئيس السوري بشار أن الجالية السورية في المغترب «تشكل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح» وذلك خلال استقباله يوم أمس وفدا من الجالية السورية في المملكة العربية السعودية. وقال بيان رسمي إن الحديث خلال اللقاء دار حول «الأحداث التي تشهدها سوريا ودور كل فرد سواء داخل البلد أو في المغترب في دعم مسيرة الإصلاح وتوضيح حقيقة ما يجري ونقل هذه الحقيقة إلى الخارج». ونقل البيان عن الرئيس الأسد إعرابه عن «التقدير الكبير» للجالية السورية في المغترب التي «سارعت إلى دعم بلدها بشتى الوسائل والتي تشكل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح».
من جهة أخرى، قال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأمن العسكري نفذ عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصا واعتقل أكثر من 250 شخصا». وأورد قربي للوكالة لائحة بأسماء القتلى. وأكد قربي أن «العملية الأمنية التي تمت في كناكر (25 ألف نسمة) تقدمها تركس (جرافة) ترافقه دبابات من الجيش واستهدفت الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاما». وأوضح أن «نحو إحدى عشرة حافلة قامت بنقل المعتقلين» من البلدة التي «قطع عنها التيار الكهربائي والمياه والإنترنت». وأكد قربي أن «عملية المداهمة جرت في كناكر كرد انتقامي لأنها أدت دورا بتزويد مدينة درعا (جنوب) بالمؤن».
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان لائحة بأسماء ثمانية قتلى في البلدة نفسها. وقال المرصد إن «قوات الأمن والجيش التي كانت في محيط الكسوة اتجهت فجرا نحو كناكر وقامت بدهم المدينة مع إطلاق نار كثيف». وأضاف أن «أهالي كناكر قاوموا الدبابات بالحجارة وإحراق الإطارات والتكبير». وأشار إلى «وجود سبع دبابات على الجهة الغربية من البلدة وسبع أخرى عند مدخل البلدة وأربع دبابات من الجهة الشرقية دخلت البلد يتقدمها تركس كبير (جرافة)». وأكد أن «أربع دبابات تراجعت حتى مدخل البلدة الشرقي تحت وابل الحجارة الذي انهمر عليها من الثوار الذين أعادوا وضع الحواجز التي أزالها التركس». وقال المرصد إن «مساجد البلدة تحولت إلى مستشفيات ميدانية».
من جهته، أكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أن مدينة درعا (جنوب) معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري «تخضع منذ السبت لحظر تجول يومي.. مع التشديد (الإجراءات الأمنية) على مداخل المدينة وانتشار حواجز للجيش». وأكد أن «المدينة في حالة غليان».
وأكد «اعتقال نحو 300 شخص مساء أمس وأول من أمس في مدينة السيدة زينب والمئات في مدينة الحجر الأسود (ريف دمشق)». كما لفت إلى «استمرار حملات الاعتقالات في حي برزة في دمشق في الزبداني». وأشار المرصد إلى «توجه العديد من سيارات الأمن والجيش من الصبورة (ريف دمشق) نحو الزبداني التي شهدت خروج مظاهرة مسائية» يوم أول من أمس. وأضاف «كانت هناك سيارات أمن وجيش تسير في الشوارع ترافقت مع حملة اعتقالات للناس من الشوارع والحواجز ومصادرة لأجهزة الكومبيوتر المحمولة، مع ازدياد ملحوظ في عدد الحواجز الأمنية المنتشرة في المدينة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل عن تنسيقية تجمع أحرار دمشق وريفها للتغيير السلمي أن «شابا من مدينة حرستا قتل أمس الثلاثاء على أحد الحواجز في المدينة، ثم تم نقله إلى مشفى حرستا العسكري». وأشار المرصد إلى أن حملة أمنية بدأت فجر أمس في حي برزة حيث انتشرت قوات من الأمن والجيش في كل شوارع الحي». وأوضح المرصد أن «نحو 14 حافلة خضراء اللون مليئة بعناصر مدججة بالسلاح وسيارات فيها عناصر مسلحة بأسلحة رشاشة شوهدت في الشارع العام»، معربا عن «تخوف من بدء حملة مداهمات للبيوت واعتقالات».

0 التعليقات :

إرسال تعليق