Featured Video

علي كرتي في (جهود دبلوماسية خارقة) لتبرير فساد الانقاذ

علي كرتي في (جهود دبلوماسية خارقة) لتبرير فساد الانقاذ


اعترف وزير الخارجية علي كرتي انه يعمل (عملاً ناجحاً في مواد البناء) منذ عشرين عاماً ، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اليوم 21 يوليو .
وقال ان كل أهله يعملون في مجال مواد البناء . وفي رد على سؤال احتمال استفادة أهله من اسمه كمسؤول ، اكتفى بالقول انهم يدفعون ضرائبهم وزكاواتهم ولهم مشاركاتهم في المجتمع !
وفي رد عن سؤال حول شكاوى المستثمرين الخليجيين من ( أناس حول الرئيس) ، في اشارة للأتاوات التي يفرضها أخوان المشير عمر البشير على المستثمرين واشتراط عمولات أو شراكات مع المستثمرين ، اكتفى كرتي بالقول ان ليس كل من يتحدث باسم من هم حول الرئيس يعبرون بالضرورة عنهم !!
وقلل كرتي من الفساد القائم وقال ان هناك مفوضية لمكافحته برئاسة عمر البشير ، وهو الرئيس نفسه الذي ظل يحكم البلاد طيلة العشرين سنة التي استشرى فيها الفساد واستدعى تشكيل مفوضية لمكافحته ! وهي كذلك العشرين سنة نفسها التي عمل فيها كرتي (اعمالاً ناجحة) في مجال مواد البناء ، دون ان يستشعر تناقضاً بين عمله في التجارة واستمراره موظفاً عمومياً !
وعلى كل ، تؤكد شواهد الثراء التي يلاحظها غالبية السودانيين على قيادات المؤتمر الوطني ، وتقارير المنظمات الدولية المعنية بالشفافية ، بل وتقارير الانقاذ نفسها ، تؤكد ان الفساد تحول الآن الى منظومة شاملة ، بسبب غياب الديمقراطية وحقوق الانسان وبالتالي غياب مؤسسات المساءلة والمراقبة . والأخطر انه فساد بتواطؤ واسناد رئيس النظام نفسه ، ولذا فان حملات مكافحة الفساد اما حملات علاقات عامة لاسكات الأصوات الناقدة وللتستر على الفساد الأكبر بملاحقة صغار المُفسدين ، أو لتصفية الحسابات مع بعض المراكز المغضوب عليها . وحتى لو صدقت   نوايا هذه الحملات فانها لا تعدو كونها مجهوداً عبثياً ، لأنه في مقابل أي مفسد يتم القبض عليه تفرخ بيئة الانقاذ الشمولية عشرات المفسدين في مكانه .

0 التعليقات :

إرسال تعليق