16 قتيلا في جمعة «لن نركع إلا لله».. وضحايا في حلب.. وحصار للمساجد وتضييق على المصلين * والسوريون رفعوا لافتة: 15 يوما كافية لقتلنا يا أردوغان
|
تواصلت الانتفاضة الشعبية في شتى المدن والبلدات السورية امس، المطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد، فيما استمر النظام السوري في مواجهتها بالرصاص، ما ادى الى مقتل وجرح العشرات.
وتحدت المدن السورية المحاصرة الامن السوري امس، وخرجت في تظاهرات تتوعد بعدم الركوع، في جمعة «لن نركع الا لله». وأوقع رصاص الامن عددا من القتلى في عدة مناطق، وصل الى 16 بحسب آخر حصيلة قدمها ناشطون، من بينهم 3 في حلب، و5 في دوما بريف دمشق، بينهم فتى بعمر 16 عاما وامرأة. وشهدت المظاهرات امس زخماً كبيراً وخاصة في ريف دمشق ودرعا البلد وحوران وحمص وحماة واللاذقية. وخرجت مظاهرات ايضا في ادلب ودير الزور ومعرة النعمان.
وقال ناشط من حماة عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية، ان قوات الامن قامت باطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة واشار الى «وقوع شهيد وثلاثة جرحى على الاقل» بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية الى مدينة حلب.
وفي منطقة برزة في العاصمة دمشق، قال ناشط أنه خلال صلاة الجمعة اقتحمت قوات الأمن المنطقة حيث قامت بالانتشار أمام مسجد السلاك وعلى بابه، كما قام عدد من العناصر بالتمركز أمام باب جامع برزة الكبير. ولدى خروج المصلين قامت قوات الأمن بتوقيفهم وطلب الهويات منهم بحيث كانت تقسم الأشخاص الى قسمين بعد الاطلاع على قوائم الأسماء وبالاعتماد على الكنية.
وفي تحد لما تقوم به قوات النظام من قصف المساجد، كان آخرها في دير الزور قبل يومين، حمل متظاهرون في ريف دمشق لافتة أكدوا فيها أن «هدم المساجد لن يوقف المظاهرات».
كذلك حمل المتظاهرون لافتة كتب عليها بمرارة «15 يوما كافية لقتلنا يا أردوغان»، تعليقا على منح تركيا للرئيس السوري مهلة أسبوعين لإجراء إصلاحات سريعة وإيقاف سفك الدماء.
الى ذلك، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الدول التي لديها علاقات تجارية مع سورية في مجال النفط والغاز والتي تبيع الاسلحة لسورية الى الكف عن دعم النظام السوري. وفي تصريحات شديدة اللهجة، اعتبرت كلينتون ان على تلك الدول ان «تختار ان تكون الى الجانب الصحيح من التاريخ» والكف عن دعم نظام الرئيس الاسد مشددة على اسقاط الشرعية عنه. وأشادت كلينتون بتصريحات مجلس التعاون الخليجي وبيان جامعة الدول العربية، كما أنها اعتبرت بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول سوريا «مهما ومرحبا به».
وفي برلين، رد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي على مطالب كلينتون، واكد ان حكومته ستبحث في فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز السوري.
من جهة أخرى، طالبت كل من فرنسا وإيطاليا السلطات السورية، أمس، بالإفراج فورا عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي، الذي اعتقل أمس في دمشق.
0 التعليقات :
إرسال تعليق