مظاهرات في استوكهولم وجنيف احتجاجا على اغتيال تمو.. واقتحام السفارة والقنصلية في ألمانيا
|
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
بينما استمرت المظاهرات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قتل أربعة مدنيين أمس برصاص الأجهزة الأمنية السورية في ريف دمشق وحماه، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتزامن ذلك مع مظاهرات في ستوكهولم وجنيف، كما قام متظاهرون سوريون باقتحام السفارة السورية في برلين والقنصلية في هامبورغ، احتجاجا على اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو.
بينما استمرت المظاهرات المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قتل أربعة مدنيين أمس برصاص الأجهزة الأمنية السورية في ريف دمشق وحماه، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتزامن ذلك مع مظاهرات في ستوكهولم وجنيف، كما قام متظاهرون سوريون باقتحام السفارة السورية في برلين والقنصلية في هامبورغ، احتجاجا على اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو.
ونقل المرصد السوري عن محام في مدينة الضمير بريف دمشق أن «الأجهزة الأمنية السورية أطلقت الرصاص عصر اليوم (أمس) على مشيعي شاب من المدينة استشهد أمس (أول من أمس) في المعتقل، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من أقارب الشهيد».
وفي محافظة حماه، قال المرصد إن «مواطنا من قلعة المضيق بريف حماه استشهد عصر اليوم (أمس)، إثر إطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن العسكري خلال ملاحقة مطلوبين للسلطات الأمنية».
ولقي ثمانية أشخاص حتفهم، أول من أمس، برصاص قوات الأمن السورية، بينهم اثنان خلال جنازة حاشدة للقيادي الكردي المعارض، تمو، غداة اغتياله في القامشلي (شمال شرق).
وبحسب المرصد، فإن تمو اغتيل أمام منزل صديق له في القامشلي برصاص مسلحين أصابوا أيضا ابنه مارسيل بجروح خطرة، في حين أكدت دمشق أن من قتله هم أفراد «مجموعة إرهابية مسلحة».
وبينما استمرت المظاهرات في الداخل، تظاهر نحو مائتي شخص أمس قرب مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم ضد النظام السوري، وحمل بعض المتظاهرين صورا للقيادي الكردي المعارض تمو، وحمل آخرون أعلاما سورية وكردية، ولافتات طالبت السويد والاتحاد الأوروبي والرأي العام بـ«تأييد الثورة في سوريا».
وقالت لاليش حاجو، السورية الكردية التي تقيم في السويد منذ 15 عاما، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن هنا لدعم معارضي النظام في سوريا»، بينما هتفت متظاهرة أخرى عبر المذياع «نناضل ضد ديكتاتورية (...) إن نضالنا عادل».
واجتمع نحو تسعين ممثلا لحركات معارضة للنظام السوري، بينهم أعضاء في المجلس الوطني السوري، أول من أمس (السبت) قرب ستوكهولم، برعاية مركز أولف بالم الدولي.
وقال الأمين العام للمركز ينس اورباك إن الاجتماع «تم في شكل جيد»، مضيفا: «كان من الأهمية بمكان أن تشارك مجموعات مختلفة».
وفي جنيف، أعلنت الشرطة أنه تم الإفراج عن خمسة متظاهرين اعتقلوا، أول من أمس، في جنيف، بعدما اقتحموا مقر البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة، بينما تظاهر نحو مائة شخص أمس أمام مقر البعثة.
ونقلت وكالة «إيه تي إس» للأنباء أن ممثلين محليين للحزب الاشتراكي السويسري شاركوا في المظاهرة، التي طالبت بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان خمسة متظاهرين أكراد من أصل سوري تمكنوا، أول من أمس، من دخول مقر البعثة السورية، وألقوا بوثائق من نوافذ المبنى. وقامت الشرطة باعتقالهم واقتيادهم إلى أحد مراكزها، قبل أن تفرج عنهم ليل السبت - الأحد.
وفي فيينا، أعلنت الشرطة أمس أنه أفرج عن الأشخاص الـ11، الذين اعتقلوا، ليل الجمعة – السبت، بعد أن اقتحموا مقر السفارة السورية في فيينا، وتجري ملاحقتهم للتسبب بأضرار مادية.
وكان الموقوفون الـ11 ضمن مجموعة من عشرين شخصا اقتحموا السفارة الواقعة في وسط المدينة، واحتجوا من على شرفة المبنى على ديكتاتورية نظام الأسد، في حين أيدهم عشرات المعارضين في الشارع، وقالت السلطات إن قيمة الأضرار المادية لم تتحدد بعد.
وتتهم الشرطة المعارضين بالتخطيط لاحتلال مبنى السفارة، وهذا ما نفاه ممثل الجالية السورية في النمسا عمر الخطيب. وقال إن الغاية من هذا التحرك كان «نقل رسالة إلى النظام السوري»، وهو ما أكده أيضا المتظاهرون للشرطة.
ويتوقع المعارضون السوريون في النمسا تنظيم حركات احتجاج جديدة أمام السفارة في اليومين المقبلين.
وفي برلين، أعلنت الشرطة الألمانية أن متظاهرين اقتحموا ليل السبت - الأحد سفارة سوريا في برلين، وقنصليتها في هامبورغ. وأوضح ناطق باسم الشرطة أن عشرين متظاهرا اقتحموا سياج السفارة، وتسللوا إلى المبنى ووجدوا أنفسهم وجها لوجه مع السفير «الذي يعيش هناك». وأوضح المتحدث أن الشرطيين رافقوا المتظاهرين، وهم سوريون، إلى خارج المبنى. ولم يصب أحد بأذى، واحتجزت الشرطة أحدهم لبعض الوقت قبل الإفراج عنه لاحقا.
وألقى متظاهرون آخرون تجمعوا خارج السفارة، دهانا على جدران السفارة. وأضاف متحدث باسم الشرطة أنه في الوقت نفسه اقتحم ثلاثون شخصا قنصلية سوريا في هامبورغ (شمال)، وأن مجموعة من ثمانية أشخاص من بينهم كانت تحمل جوازات سفر دنماركية.
وكسر المتظاهرون الزجاج ومدخل المبنى وكتبوا شعارات باللغة العربية على الجدران، واعتقل أربعة متظاهرين على ما أضاف المتحدث باسم الشرطة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق