Featured Video

الضابط السوري المنشق عمار الواوي :الأسد أعطانا أوامر بقتل الإنسان والحيوان


الضابط السوري المنشق عمار الواوي :الأسد أعطانا أوامر بقتل الإنسان والحيوان


أكد النقيب المنشق، عمار الواوي، قائد كتيبة أبابيل في حلب السورية، أن عدد المنشقين في الجيش السوري بلغ أكثر من 25 ألفا، برتب ضباط وضباط صف، رفضوا إطلاق النار على أبناء الوطن، مضيفا أنهم ضد تسليح الثورة، لكن مع حماية المتظاهرين العزل، وناشد البرلمانيين الجزائريين والشعب الجزائري لتقديم يد العون للسوريين..
النقيب عمار الواوي، وصفكم النظام السوري بأنكم جماعات مسلحة مدعومة من قوى خارجية، تحيكون مؤامرة ضد سوريا؟ أولا، أود أن أقدم شكرا خاصا لكل الشعوب العربية، التي تقف متضامنة مع الشعب السوري، ومع كل الشعوب المنتفضة مطالبة بحريتها، وأود أن أخبرهم بأن النصر قريب، والأسد ساقط لا محالة، وشكر آخر لأعضاء مجلس الأمة الكويتي الذين وقفوا معنا، وبهذه المناسبة، أوجه نداء ورسالة لكل برلماني جزائري عنده عائلة ويفكر بحمايتها، أناشده بالوقوف مع الشعب السوري، وبزيارة سوريا للوقوف على ما يعانيه فعلا الشعب الأعزل، الذي يُقتل بأبشع الطرق، ففي الوقت الذي خرجت الشعوب محتفلة بعيد الأضحى المبارك، خرج الشعب السوري يشيع أبناءه وبناته، ويجمع أشلاءهم.. وثانيا إذا كنا نحن كمنشقين نعمل مع جهات خارجية تستهدف أمن سوريا، فلماذا لا توافق على إصلاحات الداخل، وإذا كنا سلفيين مثل ما يقولون، هل الفنانة مي والناشط عارف دليلة والمسيحي ميشال كيلو سلفيين.. النظام يخترق حججا ويلعب على وتر الطائفية في كل المجالات، حتى قال أيضا إن قناة الجزيرة توزع حبوبا مهلوسة على المتظاهرين..

تحدثت أيضا عن الجولان وقلت إنك عملت هناك 9 سنوات؟

أنا كضابط في الاستطلاع، خدمت في لبنان وعملت بالقنيطرة على حدود الجولان لمدة 9 سنوات، ولم أشاهد النظام يطلق طلقة واحدة في وجه إسرائيل، النظام كان يعطي تعليمات تقضي بمنع أي خرق للهدنة التي أبرمها مع الكيان الصهيوني سنة 1974، والقاضية بحماية الحدود الإسرائيلية من أي أمر قد يشكل لها إزعاجا، ولا يزال لغاية اليوم يطبقها، بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي خرقها يوم حلقت طائراته فوق قصور الرئيس بشار الأسد في اللاذقية، وأيضا في عين الصاحب لما قصفها بالطيران، ودير الزور شاهدة على اعتداء إسرائيلي آخر، لكن سوريا بقيت تحمي إسرائيل وحدودها حتى من الحيوانات التي قد تخرق حدودها..

دعا بعض المنشقين لتسليح الثورة السورية، هل أنت مع هذا الخيار؟

الثورة السورية سلمية وستبقى سلمية، ونحن لا ندعو لتسليح الثورة، بل نحن نحميها من الأمن السوري، ونحن كجيش سوري حر تعهد بحماية شعبه وحدود وطنه، نحمي المتظاهرين سلميا، وأريد التوضيح بأن كلام الضابط المنشق، رياض الأسعد، لما تحدث عن التسليح إلى الإعلام، قال لو استمر القتل في الشارع السوري، ولو بقي الوضع على ما هو عليه، ولم يدع للتسليح كما فهمه البعض.

كم عدد المنشقين لغاية الآن، وهل تتوقعون ارتفاع العدد؟

هل يمكن أن تزودنا بأسماء بعضهم؟
طبعا لا، فنحن لن نعلن عن أسمائهم إلا لما نتأكد تماما أن عائلاتهم وذويهم بخير وفي مكان آمن لهم، نحن لا نريد تكرار تجربة بعضنا، حين أبيدت عائلاتنا أو احتجزت أو حتى فقدت، فأنا أخواتي ممنوعات من السفر، إخواني ملاحقون، لقد قتلوا وأبادوا الكثير من عائلات المنشقين وهدوا بيوتهم بالكامل، كما داهموا المناطق التي ينتمي إليها المنشقون، وعاثوا فيها فسادا انتقاما منهم.. المقدم حسين هرموش قتلوا 5 أفراد من أهله، ودمروا بيوتهم بالكامل، وكنا في نفس المنطقة، وأخذوا بدلاتنا وقالوا جماعات مسلحة بزي الجيش.. نحن لا نعلن عن أسماء الكثير من المنشقين ولا نظهرهم للإعلام، خوفا على عائلاتهم وليس عليهم.

أين تتواجدون اليوم في سوريا، وما الآليات التي تعملون بها؟

 نحن متواجدون في عدة مناطق من سوريا، وعدد آخر غادر الوطن، ونعمل وفق كتائب عديدة تم الإعلان عن عدد منها، وفيه كتائب لم نعلن عنها أصلا، من التي أعلنا عنها أبابيل في حلب، كتيبة الشهيد حمزة الخطيب، وكتيبة معاوية، وكتيبة العمري وأمن فداء..
هل لك أن تنقل لنا صورة عما يحدث في الشارع السوري؟

الوضع أكثر من المأساوي، الجثث منتفخة ومرمية في الشوارع، وأهلها خائفون من انتقام الأمن منهم في حال ما إذا عرف أهل الجثة، فعدد كبير منهم لم يستطيعوا دفن جثث أبنائهم.. حمص منكوبة ولا أحد يستطيع الدخول أو الخروج، الأسد أعطى تعليمات بقتل كل من ينزل للشارع حتى الحيوانات، قتل الحمير والأبقار والدجاج، وقطع حتى الأشجار، في محاولة لخنق الشعب، كما رش مدينة الرستن بمواد كيميائية، قصف جوا وبرا وبحرا، وما تنقله كاميرات الهواتف لا يعادل 10 بالمائة مما يحدث فعلا على الارض.

ما المنتظر في الأيام القليلة القادمة؟

نحن لا ننتظر شيئا سوى سقوط النظام الحالي قريبا باذن الله، وأريد القول إنه لدينا معلومات موثقة بوجود هستيريا داخل نظام الأسد، عائلات القيادات بما نسميه نساء الصف الأول كلهن سافروا خارج الوطن، عائلات الضباط الذين أعطوا أموار بقتل المتظاهرين، الوزراء، النواب، أعضاء حزب البعث، وكل من ساهم في إبادة الشعب السوري.

================
دنيا الوطن 

0 التعليقات :

إرسال تعليق