واشنطن تتجه لبيع قنابل ذكية للإمارات.. وإبقاء 4 آلاف جندي أميركي في الكويت
واشنطن: هبة القدسي
تبحث واشنطن إجراء المزيد من المحادثات السياسية الدبلوماسية مع الحلفاء، لتقييد قدرة إيران على الاستمرار في برنامجها النووي، وتشكيل قوة إقليمية موحدة لمواجهه إيران. وترتكز المحادثات مع الصين بصفة خاصة، لاستخدام نفوذها لزيادة الضغط الدبلوماسي على إيران، كما يعقد البنتاغون محادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة تعزيز التعاون العسكري وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق العسكري بين الدول الست الأعضاء في المجلس.
تبحث واشنطن إجراء المزيد من المحادثات السياسية الدبلوماسية مع الحلفاء، لتقييد قدرة إيران على الاستمرار في برنامجها النووي، وتشكيل قوة إقليمية موحدة لمواجهه إيران. وترتكز المحادثات مع الصين بصفة خاصة، لاستخدام نفوذها لزيادة الضغط الدبلوماسي على إيران، كما يعقد البنتاغون محادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة تعزيز التعاون العسكري وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق العسكري بين الدول الست الأعضاء في المجلس.
وتأتي هذه الخطوات بعد تحذير أطلقه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مساء الخميس من الآثار الخطيرة لشن أي هجوم عسكري على إيران. وحذر من إمكانية تأثير ذلك على القوات الأميركية في المنطقة. وفي الوقت نفسه هناك تصريحات معلنة من كل من روسيا والصين ضد تطبيق عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن، على الرغم من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر هذا الأسبوع، وأشار إلى أن إيران تسعى للتكنولوجيا النووية اللازمة لتطوير سلاح نووي. وتضاف إلى ذلك الأحداث المضطربة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقال بانيتا في مؤتمر صحافي مع الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة مساء الخميس «إن العمل العسكري ينبغي أن يكون الخيار الأخير، وإن المخاوف من الجهود النووية الإيرانية تدعونا أن نطبق أقصى العقوبات والضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على إيران حتى تقوم بتغيير سلوكها». وأشار إلى انقسامات داخل إيران حول البرنامج النووي قائلا «كان هناك دائما نقاش حول محاولة تطوير قدرات نووية، ولا تزال هناك انقسامات داخل إيران نفسها لبناء قنبلة أم لا». وأشار إلى أن تقرير الوكالة الذرية «يثير مخاوف جدية أن إيران تواصل اللعب بالقواعد والمعايير الدولية».
وأشار بانيتا إلى أنه يتفق مع سلفه روبرت غيتس في أن الهجوم على إيران من شأنه أن يؤخر فقط برنامجها النووي، والذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية. وقال بانيتا للصحافيين «إن أي ضربة عسكرية على المواقع النووية الإيرانية المشتبه فيها من شأنه أن يؤخر فقط البرنامج النووي الإيراني لنحو ثلاث سنوات، وعلينا أن نكون حذرين من العواقب غير المقصودة هنا، التي قد يكون لها تأثير خطير على القوات الأميركية في المنطقة، وكل هذه الأمور يجب أخذها في الحسبان».
وأوضح وزير الدفاع أن إدارة الرئيس أوباما تقوم بمناقشات مع الحلفاء لفرض عقوبات إضافية على إيران، وشدد في الوقت نفسه على أن الخيار العسكري سيكون مطروحا على الطاولة في حال «إذا لم تؤد العقوبات إلى ردع الإيرانيين حقا عما يريدون القيام به». وأضاف «من المهم أن يعمل العالم معا لتطبيق عقوبات واضحة جدا، وأن يجعل إيران تدرك أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا ما استمرت على هذه المسار».
ومن جانب آخر، ذكرت صحيفة «وول ستريت» أن الولايات المتحدة وضعت خططا لبيع الآلاف من القنابل المتطورة (ومنها 4900 قنبلة ذكية لها قدرة على اختراق التحصينات الفولاذية تحت الأرض، و500 صاروخ جو أرض من طراز «هيل فاير» لها قدرات عالية في التصويب، وكمية كبيرة من الذخيرة التي تصنعها شركة «بوينغ» المعروفة باسم «JDAMs») إلى الإمارات العربية المتحدة بهدف بناء تحالف إقليمي في وجه إيران في منطقة الخليج العربي.
وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة ستعزز القدرات الحالية للقوات الجوية الإماراتية لضرب أي أهداف من خنادق وأنفاق شبيهة بالمناطق التي يعتقد أن إيران تطور فيها أسلحتها. وقال مسؤولون «إن زيادة الترسانة الإماراتية ستمكنها من تلبية حاجاتها التدريبية وتوسيع دورها الأمني في المنطقة وردع إيران». وأشاروا إلى أن الكونغرس سيوافق على مثل هذه الصفقة لأن الإمارات أقل عدائية تجاه إسرائيل ولها جهود في دعم أهداف واشنطن لعزل إيران والمساعدة في الحملة العسكرية على ليبيا. ومن المتوقع أن يبلغ البنتاغون أعضاء الكونغرس رسميا بهذه الصفقة، وينظر الكونغرس خلال ثلاثين يوما لتقديم أي اعتراضات على الصفقة، ثم تصبح الموافقة عليها سارية.
كما تجري واشنطن مفاوضات مع الكويت للسماح لنحو 4 آلاف من الجنود الأميركيين الموجودين حاليا بالعراق بإعادة التمركز في الكويت لمواجهة النفوذ الإيراني. وقال مسؤول بالبنتاغون «المناقشات جارية، لكن لم يتم التوصل لاتفاق».
0 التعليقات :
إرسال تعليق