Featured Video

المؤتمر الاقتصادي القومي : لا حلول لأزمات الاقتصاد إلا بتغيير نظام المؤتمر الوطني












تعالت أصوات الخبراء الاقتصاديين في المؤتمر الاقتصادي القومي مشيرة للسياسات الخاطئة التي اتخذها نظام الإنقاذ وأدت للأزمة المستحكمة الحالية وأجمعوا أن الحل يكمن في تغيير هذا النظام وسياساته.
وتتالت الإفادات من المشاركين في المؤتمر الذي بدأ الانعقاد أول أمس الأحد بدار الأمة بأم درمان والتي تؤكد ضرورة التغيير، بدءا بكلمة رئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم الأحد والذي طالب بأربعة انقلابات: اقتصادي، واجتماعي يحقق التوازن والعدالة الاجتماعية، ودبلوماسي في العلاقات الدولية، وسياسي بما يحقق الأجندة الوطنية التي نادى بها حزبه قاطعا بأن أي إجراءات دون ذلك لا تسمن ولا تغني من جوع.
وقال الخبير الزراعي الأستاذ محمد آدم جلابي مساء الأحد وهو يعلق حول مقترحات لإصلاح مشروع الجزيرة: “عقدت العديد من الورش والسمنارات التي خلصت في التوصيات لان قانون 2005م معيب ولا بد من إلغائه”. وأكد أن مشكلة المشروع كبيرة ومعقدة ومتعددة الجبهات ووصف مجلس الإدارة الحالي بأنه قام بالتزوير وأضاف: “مهما نعمل من توصيات فإن الوضع لا يتغير إلا بتغيير النظام ) وكرر قوله: الحل في الحل.
نفس الشيء وصل إليه الدكتور أحمد محمد حامد الخبير الاقتصادي والأستاذ بالجامعة الأهلية والذي قدم ورقة حول الفساد وآثاره، وقال إن التوصيات حول الفساد لا يمكن أن تنفذ ولا أن تعدل السياسات ما لم يذهب هذا النظام فأول خطوة نحو الإصلاح هو الإطاحة به.
وقال مكي يوسف النصيبة عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي: (لن يتم خلاص الوطن إلا بأن نمشي على جثة الإنقاذ.) ونفس الشيء قاله زميله بالمكتب السياسي المهندس أحمد عبد الله.
وقال الاقتصادي المرموق الدكتور صدقي كبلو وهو يتحدث عن العلاقة بدولة جنوب السودان ومتطلبات التوأمة الاقتصادية معها (لا جدوى لإقامة علاقات جيدة مع الجنوب ما لم يذهب هذا النظام.) وبعد أن تحدث عن التسعير المجحف الذي وضعه لترحيل البترول الجنوبي كرر قوله: هذا نظام يعمل ضد السودان ولا بد أن يذهب.
وقال الخبير الاقتصادي البارز الأستاذ محمد إبراهيم عبده كبج في جلسة عمل أمس: الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو أن نقنع الشعب السوداني أن عندنا برنامج بديل ولا خوف عليه فلو تبناه هذا النظام نحن سنكون معه. هذا النظام الآن رقبته في المقصلة والشعب صبر كثيرا على الإنقاذ وصار لا طريق إلا أن نجتمع كلنا ونعزم على اقتلاعه ونقنع الشعب السوداني بان لدينا خيارات وأننا أجمعنا على الإطاحة به وبسياساته كلها فالمشكلة هي في هذه السياسات لا في غيرها. وأضاف: (وزير المالية مظلوم ساكت ما كانت عنده طريقة لعمل شيء فالمشكلة ليست هو ولا طريق  إلا بتغيير السياسات الحالية).
وكانت الدكتورة بلقيس بدري رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر قالت للصحفيين الأسبوع الماضي إن المؤتمر سوف تنفذ توصياته في حالتين: الأولى أن تحقق القوى السياسية بدائلها بتغيير النظام فتكون رؤاها الاقتصادية جاهزة، أو أن يتبناها النظام مما يعني تغيير جذريا باتجاه الحكومة القومية والتغيير الكلي للسياسات.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الاقتصادي القومي نظمه حزب الأمة بالتتنسيق مع القوى السياسية، وهو يختتم فعالياته اليوم حيث ستقدم رؤى الأحزاب السياسية المشاركة ، وسوف توالي (حريات) نشر الأوراق والمداولات الهامة فيه.
-----------------------
صحافه

0 التعليقات :

إرسال تعليق