المستوطنون يقومون بعمليات انتقامية ردا على صفقة التبادل
لليوم الثاني على التوالي واصل الطيران الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة في مناطق في قطاع غزة، فقد خلف القصف الليلة قبل الماضية جراحا جراء إصابته بشظايا صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على دفيئات زراعية، شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف ألحق أضرارا مادية كبيرة وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في المدينة والمناطق المجاورة. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق زراعية في محيط مدينة أصداء السياحية شمال خان يونس.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن غارات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة جاءت ردا على سقوط قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أطلقتا من قطاع غزة في وقت سابق في منطقة النقب الغربي دون وقوع إصابات أو أضرار.
من ناحية ثانية يواصل الطيران الإسرائيلي التحليق على ارتفاع منخفض في أجواء قطاع غزة، وفي نفس الوقت أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، مساء أول من أمس، قذيفة تجاه مجموعة مواطنين في منطقة السودانية شمال غربي غزة.
وفي الضفة الغربية شرع المستوطنون في أول تحركات انتقامية ردا على تنفيذ صفقة تبادل الأسرى. وذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا الليلة قبل الماضية بلدة بيت أمر شمال الخليل، وكتبوا شعارات عنصرية رافضة لصفقة تبادل الأسرى التي وقعتها حركة حماس مع إسرائيل وجرى تنفيذها مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وقاموا بحرق عدة سيارات لأهالٍ في البلدة.
وقال محمد عوض الناشط باللجنة الوطنية لمقاومة الجدار محمد عوض إن مجموعة من المستوطنين قدموا من مستوطنة بيت عين المقامة على أراضي البلدة، وأحرقوا ثلاث سيارات، الأولى من نوع «سوبارو» يملكها المواطن حابس حسين، وسيارة من طراز «بيجو» يملكها المواطن يوسف محمد حسين بريغيث، والسيارة الثالثة وهي من طراز «تويوتا» يملكها المواطن زايد سهيل محمد حسين.
وفي سياق آخر قال خليل الحية، القيادي في حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، إن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ستشمل كبار السن والمرضى ومن أمضى فترات سجن طويلة. وفي ما يتعلق بقضية الأسيرات التسع الباقيات في السجون الصهيونية، قال الحية إن قضية الأسيرات التسع كادت أن تؤجل الصفقة في اللحظة الأخيرة لولا أن مصر تعهدت بإخراجهن، مشددا على وجود وعود مصرية لإطلاق سراحهن. وأشار إلى أن حركة حماس أصرّت على إخراج أسرى من مدينة القدس المحتلة وأراضي 1948 لأنهم حملوا القضية الفلسطينية، ولم تقبل بالصفقة من دونهم رغم تعنت الاحتلال في بداية الأمر في هذا الملف.
0 التعليقات :
إرسال تعليق