|
القاهرة ــ مصطفي عمارة
قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس ان سوريا طلبت إدخال تعديلات علي خطة لارسال مراقبين من الجامعة الي سوريا لتقييم الوضع هناك حيث تشن القوات حملة علي المحتجين المناهضين للحكومة.
وقالت الجامعة في بيان إنها تدرس طلب سوريا.
في وقت قال معتز صلاح الدين المستشار الاعلامي للامين العام في القاهرة ان طلب سوريا يقيد مهمة بعثة المراقبين وربما يحدد لها اماكن للمراقية.
واضاف سيجري الرد علي طلب سوريا رسميا السبت.
فيما عدت وزير الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مع شبكة بي بي ان اندلاع حرب أهلية أمر ممكن في سوريا اذا وجدت في المعارضة تصميماً كبيراً وتسليحاً وتمتعاً بتمويل كبير.
وتنتهي مهلة الجامعة العربية لسوريا لقبول مراقبي الجامعة العربية السبت ايضا. من جانبه استبعد مصدر أوربي أن يقوم الإتحاد الأوربي بتحرك منفرد تجاه الأزمة في سوريا، وذلك عقب فشل الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية كاثرين آشتون، بإقناع الطرف الروسي بتغيير نظرته واللحاق بالموقف الدولي.
في وقت دعت فرنسا وتركيا امس إلي فرض ضغوط دولية اكبر علي سوريا من اجل انهاء الحملة ضد المعارضين.
وطالبت الجامعة بوقف إراقة الدماء ودعت لارسال مراقبين الي سوريا في إطار مبادرة عربية تستهدف انهاء العنف وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة السورية.
وعلقت الجامعة عضوية سوريا هذا الأسبوع. كما وضعت خطة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتشكيل فريق لتقصي الحقائق يتألف من 500 عضو يضم عسكريين. وقالت دمشق انها ترحب ببعثة تدعمها الجامعة أيا ما كان تشكيلها. وقال العربي في بيان انه تسلم رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن تعديلات علي مسودة البروتوكول تتعلق بالوضع القانوني ومهام بعثة المراقبة المزمع ايفادها الي سوريا والتي وافقت عليها لجنة وزارية تابعة للجامعة العربية الأربعاء. ونقل البيان عن العربي قوله ان هذه التعديلات تخضع الآن للدراسة.
وأشار العربي الي ان الطلب السوري قدم في رسالة تسلمتها الجامعة أمس الخميس.
وهددت الجامعة بفرض عقوبات علي سوريا إذا لم توافق بحلول نهاية الأسبوع علي خطة سلام عربية تتضمن انسحابا عسكريا من المدن والبلدات السورية المضطربة.
علي صعيد متصل تعرض خط لنقل النفط في محافظة دير الزور شرق سوريا بعد ظهر امس الجمعة للتفجير . وقالت مصادر مطلعة في مدينة دير الزور " ان خط نقل النفط في منطقة الخراطة جنوب مدينة دير الزور تم تفجيره بواسطة عبوة ناسفة وتمت السيطرة عليه وخلف اضرارا بسيطة ". واضافت المصادر ان "الخط الذي تم استهدافه يغذي محطة التيم عن طريق ابار منطقة المهاش". وقال شهود عيان انهم شاهدوا النيران تندلع من الخط المستهدف . وكانت السلطات السورية قالت ان "مجموعات مسلحة "قامت باستهداف خطوط لنقل النفط في محافظتي حمص ودير الزور .
وقال المصدر الأوروبي في بروكسل لوكالة أنباء "آكي" الإيطالية إنه لا نية للاتحاد بالتحرك بمفرده، مضيفاً "بالنسبة لأوربا، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بكافة أطرافه معاً من أجل وقف العنف في سوريا وتأمين انتقال هذا البلد نحو الديمقراطية". وأضاف أن أوربا "تعبّر عن دعمها لكافة قرارات الجامعة العربية وكافة الجهود الدولية لحل الأزمة"، في سوريا. وحول دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لحضور اجتماع وزراء خارجية أوروبا، أكد المصدر أن المشاورات جارية بهذا الشأن من أجل توجيه الدعوة رسمياً. وشدد المصدر علي تصميم الاتحاد الأوربي علي العمل من أجل "نصرة الشعب السوري"، علي عدة مسارات.
وقال "بالنسبة لنا، نريد أن نبذل ما بوسعنا من أجل أن يتوقف العنف وأن يتم تلبية مطالب الشعب السوري"، مفسرا كلامه بالإشارة الي أن أوربا فرضت حزمة من العقوبات علي النظام السوري والمقربين منه، وكذلك دعمت وتدعم كل الجهود الإقليمية والدولية للخروج من الأزمة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه يشك في استجابة سوريا لمبادرة الجامعة العربية التي تستهدف وقف اراقة الدماء بعد ان بلغ عدد القتلي وفقا لاحصاء الامم المتحدة إلي اكثر من 3500 قتيل. وقال جوبيه الذي تحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان فرنسا مستعدة للعمل مع المعارضة السورية وان هناك حاجة إلي عقوبات اشد علي دمشق.
واضاف جوبيه انه يعارض اي تدخل انفرادي في سوريا لكنه ترك الباب مفتوحا امام عمل اوسع قائلا ان اي خطوة من هذا النوع يجب ان تأتي بتفويض من الامم المتحدة.
وقتل المئات في سوريا ومن بينهم مدنيون ومنشقون عن الجيش وافراد من القوات الموالية للاسد منذ وافقت دمشق في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني علي سحب قواتها من المناطق السكنية والافراج عن السجناء السياسيين وفقا للمبادرة العربية. وتقول سوريا انها تحاول الالتزام بالمبادرة لكنها طالبت الدول المجاورة إلي بذل المزيد من الجهد لقطع تدفق السلاح إلي المعارضة وانهاء ما وصفته بالحملة الاعلامية التحريضية ضد السلطات السورية. |
|
0 التعليقات :
إرسال تعليق