اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن الجهد الذي قام به الأردن «أنعش الآمال ووضع النقاط على الحروف حتى لا يكون للطرف الآخر عذر أو حجة».
وأشار الرئيس عباس في تصريح للصحافيين، عقب اجتماعه أمس الأربعاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى أنه بعد اللقاءات الاستكشافية التي جرت في عمان (منذ مطلع الشهر الحالي) سيتم تقييم الوضع والتشاور مع الملك عبد الله الثاني، خاصة أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع في الرابع من الشهر القادم، وبعد ذلك سيتم اتخاذ القرارات بشأن الإجراءات اللاحقة.
وندد عباس بالسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خصوصا النشاط الاستيطاني الذي يشكل عقبة في وجه جهود السلام، مشيرا إلى أن عدم وقف هذه السياسات يدل على عدم وجود النية لدى الطرف الإسرائيلي تجاه السلام.
وقال عباس إن الهدف الأساسي من اللقاء بحث نتائج زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن، والتي نقل خلالها إلى الإدارة الأميركية سلامة الموقف العربي حيال جهود السلام. وأكد أهمية الدور الأردني الذي قام به هذا الشهر لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان بيان للديوان الملكي الأردني قد قال إن الملك عبد الله الثاني أجرى مباحثات أمس (الأربعاء) مع الرئيس الفلسطيني، تناولت الجهود المتصلة بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأطلع الملك عبد الله الثاني الرئيس عباس على نتائج زيارته التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ومباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية ولجان الكونغرس الأميركي، خصوصا ما يتصل منها بجهود السلام. وتناولت المباحثات الجهود التي يقوم بها الأردن من أجل تحريك عملية السلام، والتي تمثلت في الاجتماعات التي عقدت في عمان خلال الأيام الماضية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين بهدف إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين.
وأكد الملك عبد الله الثاني للرئيس الفلسطيني أن الأردن سيواصل عمل كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لإطلاق مفاوضات تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الملك عبد الله الثاني والرئيس عباس حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره للخطوات التي يبذلها الأردن من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام، ولجهود الملك عبد الله الثاني الموصولة في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
يشار إلى أن عمان تستضيف اليوم آخر اللقاءات الاستكشافية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار الجهد الأردني لكسر الجمود في عملية السلام.
--------------
صحف
0 التعليقات :
إرسال تعليق