المعارضة المغربية تدعو للتظاهر يوم الاحد
من المتوقع ان يشارك الوف المغاربة في تظاهرات تنطلق يوم الاحد لدعوة الملك محمد السادس الى تسليم بعض من صلاحياته لحكومة جديدة منتخبة وتعزيز استقلالية الجهاز القضائي.
ودعت الى التظاهرات حركة 20 فبراير للتغيير، وهي حركة تعمل على نشر رسالتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتضم حركة "الحرية والديمقراطية الآن" الشبابية.
وتدعو الحركة الملك المغربي الى اقالة الحكومة الائتلافية الحالية محل البرلمان.
الا ان "الحرية والديمقراطية الآن" اعلنت لاحقا انسحابها بسبب خلافات بينها وبين الحركات الاسلامية واليسارية التي قررت المشاركة في التظاهرات.
فقد اعلنت حركة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة - والتي يعتقد انها اكبر حركات المعارضة في المغرب - وعدد من الاحزاب اليسارية نيتها المشاركة في احتجاجات يوم الاحد، مما حدا رشيد انتيد احد مؤسسي حركة "الحرية والديمقراطية الآن" الى الاعلان بأن حركته ستنسحب لأن هذه الاحزاب "لم ترغب في الاعلان عن التزامها بالنظام الملكي."
وقال: "المواقف السياسية لهذه الاحزاب تتسم بالغموض، بدءا بمواقفها ازاء النظام الملكي ودوره في الحياة السياسية."
وبينما تؤكد حركة "الحرية والديمقراطية الآن" التزامها بالنظام الملكي، تطعن حركة العدل والاحسان في اهلية الملك محمد السادس لحمل لقب "امير المؤمنين" وتقول بضرورة اجراء اصلاحات جذرية والا فستواجه احتجاجات شعبية سلمية لاجتثاث "الحكم الفردي."
يذكر ان الانتفاضتين الشعبيتين اللتين جرتا في تونس ومصر اعادتا مسألة الاصلاح الدستوري التداول في المغرب، وذلك عقب الاجراءات التعسفية التي اقدمت عليها الحكومة بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها البلاد عام 2003.
وقال سعيد بن جبلي الناطق باسم منظمي التظاهرات في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز غنه يتوقع ان يشارك الالوف في التظاهرات التي ستنطلق في مدن المغرب الرئيسية بما فيها مراكش.
وقد طلبت الشرطة في العاصمة الرباط من السكان عدم ايقاف سياراتهم في الشوارع العمومية خشية ان تصاب باضرار جراء التظاهرات.
وتحاول السلطات المغربية تصوير الدعوة الى الاحتجاج على انها علامة صحية تثبت الانفتاح الذي تتمتع به البلاد منذ اعتلاء محمد السادس العرش.
الا ان وزير المالية المغربي صلاح الدين مزوار حث المواطنين على مقاطعة التظاهرات محذرا اياهم من "ان اي خطأ قد يكلفنا في غضون بضعة اسابيع ما استطعنا انجازه في السنوات العشر الاخيرة."