ما بين غرفة صغيرة تطل على ميدان الشهداء في بنغازي، وقاعة كبيرة في فندق «شيراتون» الدوحة، وعبر بلاد ومدن بمنطقة الشرق الأوسط، يحاول الليبيون ترسيخ مبدأ إطلاق حرية الكلام والنقاش، دون مقاطعة من القاعة لمن يتحدث على المنصة، ودون اللجوء إلى السلاح الموجود أصلا في أيدي نحو ثلاثمائة مجلس عسكري، منها 123 مجلسا في العاصمة طرابلس وحدها. ومن أسوأ ما تركته ثورات الربيع العربي عدم النظام في الاستماع والرد والتحاجج بطرح وجهات النظر، بعيدا عن الهجوم الكلامي والتخويني والإقصائي. لكن العدد المتزايد من