Featured Video

صادق الأحمر: علي عبدالله صالح لن يحكم اليمن مجدداً ما دمتُ على قيد الحياة


الشيخ صادق الأحمر
صنعاء - وكالات، عبدالعزيز الهياجم تعهد الزعيم القبلي الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد بألا يحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البلاد عقب تماثله للشفاء اثر تلقيه العلاج و78 من قيادات الدولة في العاصمة السعودية الرياض، فيما أعلنت مصادر محلية وعسكرية السبت أن 42 شخصا على الاقل قتلوا قرب مدينة زنجبار بجنوب اليمن.
وفي التفاصيل، قال الأحمر في حفل إشهار تكتل تحالف قبائل اليمن في ساحة التغيير بصنعاء اليوم "علي صالح لن يحكم بعد اليوم اليمن مادمت على قيد الحياة".

وكانت مواجهات وقعت في مايو/أيار الماضي بين القوات الموالية لصالح ومسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء أسفرت عن مصرع 300 شخص من الجانبين وجرح واعتقال الآلاف قبل أن تسود تهدئة نتيجة مساعي مباشرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحسب ما أكد الطرفان.

ودعا الحلف القبلي الذي أصبح مكونا رئيسيا من مكونات ساحة الاحتجاجات الشبابية "للرد على أي عدوان على المعتصمين وأبناء القبائل بالأنفس والأموال وبكل الطرق الممكنة".

وشدد تحالف قبائل اليمن على التزامهم بحماية المحتجين المعتصمين منذ نحو ستة أشهر, والذين يطالبون بتنحي الرئيس صالح وأسرته عن الحكم، كما اعتبروا أي عدوان على المحتجين اعتداء عليهم.

وفي سياق آخر نفى رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني الاتهامات الموجهة إليه بأنه يقود العمليات العسكرية لمسلحين ضد معسكرات للحرس الجمهوري في منطقة أرحب "شمال العاصمة صنعاء" وأن مقاتلين من خارج أرحب يتدربون فيها قدموا استجابة لدعوات مسجلة للزنداني, مشيرا إلى أنها تهم كاذبة وتندرج ضمن حملة التحريض عليه.

وقال مكتب الزنداني في بلاغ صحفي "لقد تابع مكتب فضيلة الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني التصريح الصادر عن مصدر عسكري والتي فيه تهم كاذبة، مؤكدا أن ما ورد في ذلك التصريح هو كذب محض ولا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا, وهو جزء من حملة مسعورة يشنها الإعلام منذ شهور على فضيلة الشيخ نتيجة لمواقفه الشرعية إزاء ما يجري في البلاد ومنها تأكيد فضيلة الشيخ وأصحاب الفضيلة في هيئة علماء اليمن على حرمة الاعتداء على المواطنين الآمنين في مدنهم وقراهم وبيوتهم وحرمة دماء اليمنيين.

وأضاف البيان "إن فضيلة الشيخ وأصحاب الفضيلة في هيئة علماء اليمن قد أكدوا في بياناتهم المتكررة على أهمية التمسك بنصوص الدستور اليمني للخروج بالبلاد من محنته الراهنة وللحفاظ على أمن اليمن استقراره".

مقتل العشرات في زنجبار :

وميدانيا، أعلنت مصادر محلية وعسكرية السبت أن 42 شخصا على الاقل قتلوا قرب مدينة زنجبار بجنوب اليمن التي أصبح الجزء الاكبر منها تحت سيطرة عناصر القاعدة، وقالت المصادر في زنجبار إن 11 شخصا بينهم ضباط كبار قتلوا في اشتباكات ضارية بين الجيش والاسلاميين المتطرفين في قرية تبعد 15 كيلومترا جنوب زنجبار عاصمة محافظة ابين.
وقال مسؤول عسكري في القرية لفرانس برس "هاجم عناصر القاعدة المتمركزون في القرية وحدات الجيش مستخدمين اسلحة رشاشة الجمعة، ما اسفر عن مقتل ضابطين واربعة جنود وجرح تسعة اخرين".

واكد عاملون طبيون في مستشفى عسكري في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، هذه الحصيلة، بينما قال مسؤول محلي في القرية ان خمسة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح في هذه المعارك.

كما اسفرت غارة جوية واشتباكات مع مسلحين الجمعة عن مقتل 29 من افراد القبائل واصابة العشرات منهم شرقي زنجبار، بحسب المصادر القبلية التي اشارت الى وجود عدد كبير من المفقودين.

وقال مسؤول امني بارز في المنطقة لوكالة "فرانس برس" ان 12 من ابناء القبائل قتلوا واصيب 20 في الاشتباكات مع المتشددين.

وقال عبد الله ناصر الجداني ان "نحو 200 من ابناء القبائل جاءوا من قرية شقرا الساحلية باتجاه زنجبار حينما اشتبكوا مع عناصر القاعدة" على مشارف المدينة.

وقالت المصادر القبلية ان المتشددين اجبروا ابناء القبائل على اللجوء الى مبنى حكومي كانوا قد استولوا عليه ما حدا بالجيش للقيام بغارة جوية.

وقال الجداني ان ثلاثة من ابناء القبائل قتلوا "عن طريق الخطأ" في الضربة الجوية بينما قتل مسلحو القاعدة تسعة اخرين بالرصاص.

غير ان مصادر قبلية قالت في وقت لاحق السبت انه تم انتشال 17 جثة من بين انقاض المبنى الذي استهدفته ثلاث ضربات جوية، متهمين الجيش بتنفيذ "مجزرة" راح ضحيتها 29 من ابناء القبائل.

غير ان الجداني اصر على ان الضربات الجوية استهدفت "مقاتلي القاعدة وليس المدنيين".

واكد مصدر طبي في مستشفى في بلدة جعار المجاورة التي يسيطر عليها الاسلاميون ان المعارك اسفرت عن سقوط قتيلين من القاعدة وجرح 14 آخرين في الاشتباكات والضربات الجوية.

وفي 29 مايو/ آيار الماضي سيطر مئات المسلحين التابعين "لانصار الشريعة" وهي مجموعة يشتبه بعلاقتها بتنظيم القاعدة على زنجبار بينما شرد الاف السكان نتيجة القتال.

وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة قدمت دعما لوجيستيا للواء 25 مدرعات بالجيش اليمني، والذي حاصره المتشددون الاسلاميون في زنجبار.

وكان القادة العسكريون الامريكيون قد اعربوا مرارا عن قلقهم من ان يستفيد الاسلاميون من الفراغ المستمر في السلطة في اليمن لتوسيع نطاق عملياتهم.

0 التعليقات :

إرسال تعليق