ارفع يدك واستمتع بإجازة بطعم الثورة.. أنت في القاهرة
|
القاهرة: رانيا سعد الدين
صيف القاهرة ساخن هذا العام ومطلق السراح، بعد أن حررته الثورة من أسر مشاكسات الطبيعة وتقلبات الطقس والأحوال. لذا أصبح على الوافدين إليها، وحتى يتخففوا من شمسها الحارة المشرقة على مدار اليوم، أن يستظلوا بميدان التحرير قبلة الثورة المصرية، والذي أصبح مزارا عالميا يرتاده أشهر الساسة والمشاهير، وعلى بعد خطوات منه يقع المتحف المصري، سلة تراث الحضارة الفرعونية.
صيف القاهرة ساخن هذا العام ومطلق السراح، بعد أن حررته الثورة من أسر مشاكسات الطبيعة وتقلبات الطقس والأحوال. لذا أصبح على الوافدين إليها، وحتى يتخففوا من شمسها الحارة المشرقة على مدار اليوم، أن يستظلوا بميدان التحرير قبلة الثورة المصرية، والذي أصبح مزارا عالميا يرتاده أشهر الساسة والمشاهير، وعلى بعد خطوات منه يقع المتحف المصري، سلة تراث الحضارة الفرعونية.
ويزخر مساء القاهرة في صيف هذا العام بالعديد من الرؤى والأفكار لقضاء رحلات وأمسيات صيفية بديعة، تلبي جميع الأذواق، وتتنوع ما بين فنية، ثقافية، ترفيهية، ناهيك عن زيارة المتحف، ومنطقة الأهرامات الأثرية، والتمتع بعروض الصوت والضوء، في غبشة المساء الساحر، وللحصول إجازة سعيدة يمكنك الاختيار بكل سهولة بين أي من هذه الأنشطة.
يقول أيمن يوسف، أحد مسوقي البرامج السياحية: ليالي القاهرة ساحرة، حيث يمكنك الاستمتاع ببعض نسمات الصيف بعيدا عن حرارة الجو على ضفاف نيلها الساحر حيث البواخر الثابتة والمراكب العائمة والمطاعم الشهيرة التي تقدم أجواء خاصة لزائريها، وقد غيرت أكثر من باخرة سياحية ثوبها لتبدو أكثر تألقا في عيون زائريها وكان على رأسها باخرة «النايل كريستال»، الواقعة في أول كورنيش المعادي، فهي مصممة لتسمح لك بمشاهدة النيل بطريقة «بانورامية»، وتمتاز باستيعابها عددا كبيرا من الجمهور، كونها تضم طابقين، فأصبحت ملائمة لإقامة حفلات الأفراح والسمر بين أحضان النيل، وتقدم الباخرة يوميا رحلة غداء ورحلتي عشاء مع عروض الأراجوز والساحر وبعض العروض الشعبية وهذا مقابل 90 جنيها للفرد.
وفي شارع النيل بالجيزة تغمرك الأجواء الإغريقية في مطعم «إكواريوت» بسفينته المتحركة، وهي تضم ثلاثة أدوار، لكل واحد طابع مختلف ومتنوع ما بين شرقي وغربي وإغريقي، وبها جزء مخصص للحفلات، لكي يحافظ على خصوصية الزوار ومنع الإزعاج عنهم، ويمتاز المكان بقائمة الطعام المطولة والمتغيرة دائما.. وعلى بعد خطوات حرصت مقاهي «تريانون» على افتتاح فرع لها يمتاز بخدمته الراقية وأجوائه الهادئة والموسيقى الحية التي تندلع من إيقاع العود والبيانو، وفي الطابق العلوي يمكن لعشاق التجربة تناول الطعام الكيني المتبل بالليمون والبهارات الحريفة، والمقدم في أصداف البحر وثمار جوز الهند.
وبالجوار مطعم «فلانتينو»، وهو مركب في غاية الأناقة والروعة، يمكنك تأجيرها بالساعة أو اليوم لإقامة الحفلات وأعياد الميلاد أو النزهات العائلية وقيمة الساعة 200 جنيه مصري وتسع من 35 إلى 45 فردا.
ولعشاق البساطة يمكنهم التنزه في النيل بـ «فلوكة» بمقابل 5 جنيات للفرد أو 60 جنيها للساعة للاستمتاع بأجمل الأوقات بصحبة الأهل والأصدقاء. تبدأ الرحلة من أمام حديقة الجزيرة بجوار قصر النيل، ومن مرسى آخر أمام فندق «هيلتون رمسيس».
ومن أحضان النيل إلى أجواء الحضارة الفرعونية، حيث يمكنك أن تنعم برحلة ترفيهية شيقة، بالقرية النوبية بالجيزة، والتي تقدم لزائريها عدة برامج مميزة لقضاء يوم لا ينسى بين نماذج المعابد والبيوت المصرية القديمة، بالإضافة إلى متحف لتعريف الزائرين بتاريخ مصر الحديثة، وبعد الانتهاء من الجولة يمكنك تناول وجبة الغذاء في مطعم القرية الذي يمتاز بتقديمه عدة أصناف مميزة.
ولعشاق القاهرة الفاطمية يمكنهم التنزه بين أحياء الحسين وخان الخليلي وشارع المعز لدين الله والفسطاط، وهناك تقدم يوميا في فصل الصيف الكثير من العروض الفنية والشعبية، خاصة عروض التنورة التي تسرق أنظار وتصفيق كل الحضور صغارا أو كبارا، على حد سواء.
وينصح أيمن في الأيام شديدة الحرارة بزيارة مكان تكون درجة الحرارة فيه 15 درجة مئوية تحت الصفر وهي مدينة الثلج الواقعة بجوار أرض المعارض بطريق صلاح سالم وهي تضم قاعة للتزحلق على الجليد، إضافة إلى قاعة أخرى تضم متحفا ثلجيا لأشهر الأماكن بمصر.
ومن التزحلق إلى عشاق لعبة «البولينغ»، حيث يمكنهم الاستمتاع بلعبتهم المفضلة على ضفاف النيل في أول صالة لهذه اللعبة أنشئت في مصر تحت اسم «النيل بولينغ» وما زالت لليوم تعمل بكفاءة عالية.
يلتقط خيط الحديث عن صيف القاهرة الحار سامي محمود «رئيس قطاع السياحة» بهيئة تنشيط السياحة المصرية، لافتا إلى أن هذا الصيف يتميز عن غيره، وهذا بسبب أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي ألقت بظلالها على كل شيء وأولها السياحة، ولهذا جاهدنا حتى نطلق عدة برامج سياحية يستفيد منها كل من المصريين والأجانب على حد سواء، وتتسم بالثراء والمتعة وقلة التكاليف، هذا مع مراعاة الحالة الاقتصادية السائدة. كما أن هذه البرامج بمثابة دعوة مفتوحة للعالم لزيارة مصر والاحتفال بالحرية والسلام مع الشعب المصري.
ينطلق المهرجان السياحي مع بداية شهر يوليو (تموز) الجاري ويمتد إلى نهاية شهر رمضان المقبل تحت اسم «مصر الآن»، وتشمل فعاليات المهرجان معارض للفنون والحرف اليدوية ومهرجانات للموسيقى والسينما.
يضيف سامي محمود: يهدف المهرجان بجانب تنشيط السياحة وإضفاء جو من المتعة والمرح إلى الشارع المصري، إلى تشجيع الفنون والحرف التقليدية والجمع بين معارض فنية معاصرة وأسواق كبيرة مفتوحة في الهواء الطلق. وتتضمن المعارض أعمالا فنية وحرفية وورش عمل للحرفيين فضلا عن رسومات جدارية ومنوعات من فن الشارع.
ولا تنس في صيف القاهرة الحفلات الموسيقية المقامة بساقية الصاوي، ودار الأوبرا، حيث تحييها أشهر الفرق المصرية مثل، وسط البلد، فرقة «راش»، «صندوق كشاب»، هذا بالإضافة إلى حفلات الموسيقار عمر خيرت بالاشتراك مع أوركسترا الأوبرا، وحفلات «جيتار» بالمركز التجاري «سيتي ستارز» وحفلات للموسيقى العربية أسبوعيا بدار الأوبرا.
وإذا كنت من هواة الرومانسية والتأمل في صفحة النيل، فيمكنك التريض في حديقة الأندلس، بجوار دار الأوبرا على شاطئ النيل التي تقدم عرضا يوميا في الهواء الطلق لمجموعة من الأفلام السينمائية من تأليف وإعداد شباب ومخرجين مصريين استمدوا أجواءها من تداعيات الثورة، وتقدم الحديقة للأطفال حفلات حركة التعبير عن الذات «كايوكي»، والرسم على الوجوه.
هذا بالإضافة إلى عروض يومية للسيرك المصري الأوروبي بنادي الشمس، بضاحية مصر الجديدة بالإضافة إلى عروض مسرح الجنينة المختلفة، ووكالة الغوري التي تقدم حسب مواعيد منتظمة مختلف الفنون الشعبية وعروض التنورة.. كما يمكنك التمتع بأجواء العصور المملوكية والإسلامية، بزيارة قلعة صلاح الدين، وقضاء سهرة رائقة مع الغناء والموسيقى بمسرح «محكى القلعة»، ولا يفوتك زيارة المتحف الإسلامي بمنطقة باب الخلق في معية القاهرة الفاطمية، والذي تم ترميمه وتجديده حديثا، وبه مجموعة من أندر وأنفس التحف الإسلامية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق