يدمر المادة الوراثية.. ونصائح بسيطة تسهم في التخلص منه
القاهرة: د. مدحت خليل*
التوتر (Stress).. لفظ يشير لأي تفاعل يحدث ضد منبه فيزيائي أو عقلي أو شعوري يمكنه أن يفسد التوازن الطبيعي للجسم. والتوتر يمكن أن يكون حادا أو طويل الأجل (مزمنا)، ويعتبر التوتر طويل الأجل بصفة خاصة خطيرا لأنه يزيد من احتمال التعرض للأمراض ويبطئ من الشفاء. التوتر جزء من الحياة لا يمكن تجنبه، قد ينشأ من أشياء عديدة سواء كانت جسدية أو نفسية، وهناك مصادر واضحة للتوتر مثل ضغوط العمل ومشكلات الأعزاء، أما المصادر الأقل وضوحا فتشمل المواجهة اليومية مع الزحام والضجيج وتغيرات درجات الحرارة، وحتى الأحداث المفرحة مثل ميلاد طفل أو بداية وظيفة جديدة.. فكلها عوامل تضع الضغط على الإنسان.
* تأثيرات التوتر
* وفي حين ينظر إلى التوتر على أنه مشكلة نفسية أو عقلية غالبا، فإن له تأثيرات جسدية حقيقية؛ فجميع أعضاء الجسم تقريبا ووظائفه تتفاعل مع التوتر، فالغدة الكظرية تزيد إنتاجها من الهرمون الكظري القشري ACTH الذي ينبه لإطلاق هرمونات الكورتيزون والكورتيزول كما تزيد إنتاجها من هرمون «أدرينالين»، لذلك يطلق على مجموع هذه الهرمونات اسم (هرمونات التوتر Stress hormones)، التي يؤدي ارتفاع مستوياتها بالجسم إلى ارتفاع ضغط الدم، وتسارع دقات القلب، وزيادة توتر العضلات، وتباطؤ الهضم، وإطلاق الدهون والسكريات من خزائنها بالجسم، وارتفاع مستوى الكولسترول، وتغير مكونات الدم ليكون أكثر عرضة للتخثر، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة المناعية، واستنفاد معادن الجسم مثل الفسفور والمغنسيوم والكالسيوم.
وقد أكد العديد من الدراسات التي نشرت على مدار الأعوام السابقة على العلاقة بين «التوتر المزمن» وبين تدمير «الكروموسومات الجينية» وحدوث سلسلة طويلة من الأمراض التي تصيب الإنسان، بدءا من مشيب الشعر، وتجاعيد البشرة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، والصداع، والإعياء، والقلق، وتغيرات الشهية، واضطرابات الهضم، وضعف الذاكرة، وبرودة اليدين، والتنفس السطحي، وانخفاض الكفاءة الجنسية، واضطرابات النوم، والاكتئاب، وانتهاء بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السرطان.
* دراسة جديدة
* وفي دراسة هي الأولى من نوعها، نشرت في مجلة «Nature» خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، كشف فريق بحثي بالمركز الطبي بجامعة ديوك الأميركية سر هذه العلاقة التي حيرت العلماء لفترات طويلة، حيث قام الباحثون بحقن فئران التجارب بمادة شبيهة بهرمون التوتر المعروف باسم هرمون «الأدرينالين».
وأكدت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستويات هرمون الأدرينالين نتيجة التوتر المزمن هو المسبب الأساسي لتدمير المادة الوراثية للحمض النووي DNA، حيث يؤدي ارتفاعه بالجسم إلى تنشيط مسارات حيوية معينة تؤدي إلى الإقلال من مستويات «بروتينp53» المسؤول عن حماية الجينوم (الأطلس الوراثي) من التغيرات والتحورات التي يمكن أن تطرأ على جزئياته، ولذا يطلق عليه «حارس الجينوم «genome guard»، ويؤدي نقص مستويات هذا البروتين إلى حدوث سلسلة من «الطفرات الجينية» المسببة لقائمة طويلة من الأمراض الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن.
وقد أشارت دراسة نشرت للفريق البحثي نفسه عام 2010 إلى أهمية الإقلال من التأثيرات السلبية لهرمون الأدرينالين بالجسم، من خلال الإقلال من ارتباط الهرمون بمستقبلاته الخاصة التي يطلق عليها اسم «مستقبلات بيتا الأدرينالينة (beta*Adrenergic Receptors)، الموجودة على السطح الخارجي للأغشية الخلوية بالجسم. ورجح الباحثون في هذه الدراسة فائدة استخدام مجموعة العقاقير المثبطة لمستقبلات «بيتا» Beta blockers، التي تستخدم حاليا على نطاق واسع لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والحساسية والقرحة الهضمية وغيرها من المشكلات الصحية المرتبطة بالتعرض للتوتر المزمن.
* تنشيط قدرات الجسم
* وعن قدرة الجسم على الالتئام ومواجهة التأثيرات السلبية للتوتر المزمن، أشارت دراسة نشرت خلال شهر يوليو (تموز) الماضي في مجلة «Science» أجراها باحثون بجامعة روتشيستر، إلى القدرة الفائقة للجسم البشري على الالتئام وإصلاح العطب الذي يصيب الحمض النووي DNA جراء التعرض لعمليات الأكسدة الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن، التي يطلق عليها «التأكسد التوتري «Oxidative stress»، وذلك من خلال زيادة إفراز بروتين (يطلق عليه «SIRT6») مسؤول عن تنشيط إنزيمات معينة تقوم بإصلاح الخلل والعطب الذي يصيب أجزاء من الحمض النووي.
وأكد الباحثون استمرارهم في إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد المنشطات الكيميائية المسؤولة عن زيادة إفراز ذلك البروتين تمهيدا لإجراء المزيد من الأبحاث للإبطاء من عمليات الشيخوخة المبكرة والأمراض الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن.
وعن علاقة التوتر المزمن والإصابة بالاكتئاب، أكد فريق بحثي بجامعة ياماغوشي اليابانية في دراسة نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2011 في مجلة «Neuron»، أن فئران التجارب الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب جراء التعرض للتوتر المزمن تنخفض لديها التعبيرات الجينية المرتبطة بإفراز كيميائيات محددة (يطلق عليها اسم «Neurotropic factors»)، مسؤولة عن زيادة مرونة الخلايا المخية وحمايتها من التأثيرات السلبية لعمليات التأكسد التوتري. وبالتالي، فإن نقص إفراز هذه المواد الكيماوية بالمخ يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، جراء التعرض للتوتر لفترات طويلة.
وفى سياق متصل، وبحثا عن العلاقة بين التوتر والإصابة بالاكتئاب عند الأطفال ومراحل السن المبكرة، أكد فريق بحثي بجامعة دبلن في دراسة نشرت خلال عام 2010 بمجلة «NeuroPsychoPaharmacology»، أن تعرض الأطفال للتوتر نتيجة الإهمال العاطفي أو الإساءة في مراحل الطفولة المبكرة يؤدي إلى حدوث تغيرات تركيبية بمناطق محددة بالمخ (تم رصدها باستخدام تقنية خاصة بالرنين المغناطيسي) تتسبب في زيادة قابليتهم للإصابة بمرض الاكتئاب في مراحل البلوغ، وتزداد فرص الإصابة بالمرض في وجود عوامل وراثية تساعد على ظهوره في سنوات العمر المبكرة.
نصائح للتخلص من التوتر
* ينصح باتباع التوصيات التالية للتخلص من التوتر المزمن
* احرص على اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة 50 * 75 في المائة من أطعمة نيئة، فالخضراوات والفاكهة الطازجة لا تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن فقط، ولكنها غنية بمركبات تسمى أشباه الفلافين التي تكتسح وتعادل الجذور الحرة المدمرة.
* تجنب الأطعمة المصنعة ومواد التحلية الصناعية والمشروبات الغازية الكربونية والأطعمة المقلية والسكر المكرر ومنتجات الدقيق الأبيض والأطعمة المحتوية على مواد حافظة والشرائح والوجبات السريعة.
* تجنب الكافيين والتبغ والأدوية المعدلة للمزاج، فبينما تقدم هذه المواد تخفيفا مؤقتا للتوتر، فإنها لا تفعل شيئا حقيقيا لحل المشكلة، كما أنها ضارة بالصحة وسوف يظل التوتر مستمرا هناك إلى اليوم التالي.
* احرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فالنشاط الجسدي يجعل ذهنك صافيا ويجعل الضغوط تحت السيطرة.
* تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل الإيجابي وممارسة التنفس بعمق ومراقبة أحاديثك الذاتية والتخلص من الأفكار السلبية واستبدال أفكار إيجابية بها.
* احرص على ممارسة هواية وأعط لنفسك وقتا لتفعل ما يمتعك.. لا تشعر بالخجل لقضاء الوقت في أداء شيء ما لنفسك إذا كانت صحتك تستحقه.
* تجنب المشاحنات واحرص على عدم كبت أو إنكار مشاعرك، فالحفاظ على الأحاسيس القوية مكبوتة يجعلها تطفو على السطح بعد ذلك في شكل أمراض.
* لا تخف من البكاء، بل احرص على تعلم البكاء لأنه يمكن أن يساعدك في التغلب على التوتر لأنه يخفف من الانفعال ويسمح للمشاعر المكبوتة بالتحرر.
* اعمل على تهيئة بيئة خالية من التوتر، حافظ على مستوى منخفض من الضجيج، فالضجيج يساهم في زيادة حدة التوتر. واحرص على إضافة الألوان الطبيعية إلى بيئتك للمزيد من الراحة والاسترخاء.
* ابحث في طرق العلاج بالزيوت العطرية، التي تتميز بقدرتها على تخفيف التوتر النفسي مثل اللافندر وزيت خشب الصندل والمردقوش الحلو وزيت العلى الرغم منوت. أضف بضع قطرات من هذه الزيوت إلى ماء المغطس (البانيو) أو استنشق رائحتها على منديل أو قطعة نظيفة من القماش على فترات منتظمة خلال اليوم وقبل النوم.
* حاول أن لا تتعامل مع الحياة بقدر مبالغ فيه من الشدة والصرامة، وحاول أن تتعلم كيف تضحك!
* استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة
التوتر (Stress).. لفظ يشير لأي تفاعل يحدث ضد منبه فيزيائي أو عقلي أو شعوري يمكنه أن يفسد التوازن الطبيعي للجسم. والتوتر يمكن أن يكون حادا أو طويل الأجل (مزمنا)، ويعتبر التوتر طويل الأجل بصفة خاصة خطيرا لأنه يزيد من احتمال التعرض للأمراض ويبطئ من الشفاء. التوتر جزء من الحياة لا يمكن تجنبه، قد ينشأ من أشياء عديدة سواء كانت جسدية أو نفسية، وهناك مصادر واضحة للتوتر مثل ضغوط العمل ومشكلات الأعزاء، أما المصادر الأقل وضوحا فتشمل المواجهة اليومية مع الزحام والضجيج وتغيرات درجات الحرارة، وحتى الأحداث المفرحة مثل ميلاد طفل أو بداية وظيفة جديدة.. فكلها عوامل تضع الضغط على الإنسان.
* تأثيرات التوتر
* وفي حين ينظر إلى التوتر على أنه مشكلة نفسية أو عقلية غالبا، فإن له تأثيرات جسدية حقيقية؛ فجميع أعضاء الجسم تقريبا ووظائفه تتفاعل مع التوتر، فالغدة الكظرية تزيد إنتاجها من الهرمون الكظري القشري ACTH الذي ينبه لإطلاق هرمونات الكورتيزون والكورتيزول كما تزيد إنتاجها من هرمون «أدرينالين»، لذلك يطلق على مجموع هذه الهرمونات اسم (هرمونات التوتر Stress hormones)، التي يؤدي ارتفاع مستوياتها بالجسم إلى ارتفاع ضغط الدم، وتسارع دقات القلب، وزيادة توتر العضلات، وتباطؤ الهضم، وإطلاق الدهون والسكريات من خزائنها بالجسم، وارتفاع مستوى الكولسترول، وتغير مكونات الدم ليكون أكثر عرضة للتخثر، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة المناعية، واستنفاد معادن الجسم مثل الفسفور والمغنسيوم والكالسيوم.
وقد أكد العديد من الدراسات التي نشرت على مدار الأعوام السابقة على العلاقة بين «التوتر المزمن» وبين تدمير «الكروموسومات الجينية» وحدوث سلسلة طويلة من الأمراض التي تصيب الإنسان، بدءا من مشيب الشعر، وتجاعيد البشرة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة، والصداع، والإعياء، والقلق، وتغيرات الشهية، واضطرابات الهضم، وضعف الذاكرة، وبرودة اليدين، والتنفس السطحي، وانخفاض الكفاءة الجنسية، واضطرابات النوم، والاكتئاب، وانتهاء بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وحتى السرطان.
* دراسة جديدة
* وفي دراسة هي الأولى من نوعها، نشرت في مجلة «Nature» خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، كشف فريق بحثي بالمركز الطبي بجامعة ديوك الأميركية سر هذه العلاقة التي حيرت العلماء لفترات طويلة، حيث قام الباحثون بحقن فئران التجارب بمادة شبيهة بهرمون التوتر المعروف باسم هرمون «الأدرينالين».
وأكدت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستويات هرمون الأدرينالين نتيجة التوتر المزمن هو المسبب الأساسي لتدمير المادة الوراثية للحمض النووي DNA، حيث يؤدي ارتفاعه بالجسم إلى تنشيط مسارات حيوية معينة تؤدي إلى الإقلال من مستويات «بروتينp53» المسؤول عن حماية الجينوم (الأطلس الوراثي) من التغيرات والتحورات التي يمكن أن تطرأ على جزئياته، ولذا يطلق عليه «حارس الجينوم «genome guard»، ويؤدي نقص مستويات هذا البروتين إلى حدوث سلسلة من «الطفرات الجينية» المسببة لقائمة طويلة من الأمراض الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن.
وقد أشارت دراسة نشرت للفريق البحثي نفسه عام 2010 إلى أهمية الإقلال من التأثيرات السلبية لهرمون الأدرينالين بالجسم، من خلال الإقلال من ارتباط الهرمون بمستقبلاته الخاصة التي يطلق عليها اسم «مستقبلات بيتا الأدرينالينة (beta*Adrenergic Receptors)، الموجودة على السطح الخارجي للأغشية الخلوية بالجسم. ورجح الباحثون في هذه الدراسة فائدة استخدام مجموعة العقاقير المثبطة لمستقبلات «بيتا» Beta blockers، التي تستخدم حاليا على نطاق واسع لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والحساسية والقرحة الهضمية وغيرها من المشكلات الصحية المرتبطة بالتعرض للتوتر المزمن.
* تنشيط قدرات الجسم
* وعن قدرة الجسم على الالتئام ومواجهة التأثيرات السلبية للتوتر المزمن، أشارت دراسة نشرت خلال شهر يوليو (تموز) الماضي في مجلة «Science» أجراها باحثون بجامعة روتشيستر، إلى القدرة الفائقة للجسم البشري على الالتئام وإصلاح العطب الذي يصيب الحمض النووي DNA جراء التعرض لعمليات الأكسدة الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن، التي يطلق عليها «التأكسد التوتري «Oxidative stress»، وذلك من خلال زيادة إفراز بروتين (يطلق عليه «SIRT6») مسؤول عن تنشيط إنزيمات معينة تقوم بإصلاح الخلل والعطب الذي يصيب أجزاء من الحمض النووي.
وأكد الباحثون استمرارهم في إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد المنشطات الكيميائية المسؤولة عن زيادة إفراز ذلك البروتين تمهيدا لإجراء المزيد من الأبحاث للإبطاء من عمليات الشيخوخة المبكرة والأمراض الناجمة عن التعرض للتوتر المزمن.
وعن علاقة التوتر المزمن والإصابة بالاكتئاب، أكد فريق بحثي بجامعة ياماغوشي اليابانية في دراسة نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2011 في مجلة «Neuron»، أن فئران التجارب الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب جراء التعرض للتوتر المزمن تنخفض لديها التعبيرات الجينية المرتبطة بإفراز كيميائيات محددة (يطلق عليها اسم «Neurotropic factors»)، مسؤولة عن زيادة مرونة الخلايا المخية وحمايتها من التأثيرات السلبية لعمليات التأكسد التوتري. وبالتالي، فإن نقص إفراز هذه المواد الكيماوية بالمخ يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، جراء التعرض للتوتر لفترات طويلة.
وفى سياق متصل، وبحثا عن العلاقة بين التوتر والإصابة بالاكتئاب عند الأطفال ومراحل السن المبكرة، أكد فريق بحثي بجامعة دبلن في دراسة نشرت خلال عام 2010 بمجلة «NeuroPsychoPaharmacology»، أن تعرض الأطفال للتوتر نتيجة الإهمال العاطفي أو الإساءة في مراحل الطفولة المبكرة يؤدي إلى حدوث تغيرات تركيبية بمناطق محددة بالمخ (تم رصدها باستخدام تقنية خاصة بالرنين المغناطيسي) تتسبب في زيادة قابليتهم للإصابة بمرض الاكتئاب في مراحل البلوغ، وتزداد فرص الإصابة بالمرض في وجود عوامل وراثية تساعد على ظهوره في سنوات العمر المبكرة.
نصائح للتخلص من التوتر
* ينصح باتباع التوصيات التالية للتخلص من التوتر المزمن
* احرص على اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة 50 * 75 في المائة من أطعمة نيئة، فالخضراوات والفاكهة الطازجة لا تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن فقط، ولكنها غنية بمركبات تسمى أشباه الفلافين التي تكتسح وتعادل الجذور الحرة المدمرة.
* تجنب الأطعمة المصنعة ومواد التحلية الصناعية والمشروبات الغازية الكربونية والأطعمة المقلية والسكر المكرر ومنتجات الدقيق الأبيض والأطعمة المحتوية على مواد حافظة والشرائح والوجبات السريعة.
* تجنب الكافيين والتبغ والأدوية المعدلة للمزاج، فبينما تقدم هذه المواد تخفيفا مؤقتا للتوتر، فإنها لا تفعل شيئا حقيقيا لحل المشكلة، كما أنها ضارة بالصحة وسوف يظل التوتر مستمرا هناك إلى اليوم التالي.
* احرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فالنشاط الجسدي يجعل ذهنك صافيا ويجعل الضغوط تحت السيطرة.
* تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل الإيجابي وممارسة التنفس بعمق ومراقبة أحاديثك الذاتية والتخلص من الأفكار السلبية واستبدال أفكار إيجابية بها.
* احرص على ممارسة هواية وأعط لنفسك وقتا لتفعل ما يمتعك.. لا تشعر بالخجل لقضاء الوقت في أداء شيء ما لنفسك إذا كانت صحتك تستحقه.
* تجنب المشاحنات واحرص على عدم كبت أو إنكار مشاعرك، فالحفاظ على الأحاسيس القوية مكبوتة يجعلها تطفو على السطح بعد ذلك في شكل أمراض.
* لا تخف من البكاء، بل احرص على تعلم البكاء لأنه يمكن أن يساعدك في التغلب على التوتر لأنه يخفف من الانفعال ويسمح للمشاعر المكبوتة بالتحرر.
* اعمل على تهيئة بيئة خالية من التوتر، حافظ على مستوى منخفض من الضجيج، فالضجيج يساهم في زيادة حدة التوتر. واحرص على إضافة الألوان الطبيعية إلى بيئتك للمزيد من الراحة والاسترخاء.
* ابحث في طرق العلاج بالزيوت العطرية، التي تتميز بقدرتها على تخفيف التوتر النفسي مثل اللافندر وزيت خشب الصندل والمردقوش الحلو وزيت العلى الرغم منوت. أضف بضع قطرات من هذه الزيوت إلى ماء المغطس (البانيو) أو استنشق رائحتها على منديل أو قطعة نظيفة من القماش على فترات منتظمة خلال اليوم وقبل النوم.
* حاول أن لا تتعامل مع الحياة بقدر مبالغ فيه من الشدة والصرامة، وحاول أن تتعلم كيف تضحك!
* استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة
0 التعليقات :
إرسال تعليق