Featured Video

الخرطوم وجوبا تتبادلان الاتهامات بوجود حشود عسكرية على الحدود بينهما

السفارة السودانية في واشنطن لـ «الشرق الأوسط»: ندين ادعاءات قصف الجنوب
لندن: مصطفى سري واشنطن: محمد علي صالح
جدد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اتهام حكومته لسلطات دولة السودان الجنوبي بدعم تحالف الجبهة الثورية السودانية، التي تضم الحركة الشعبية في شمال البلاد وحركات دارفور، التي تشكلت أخيرا، وقال إن جوبا وضعت إمكانياتها لزعزعة واستقرار بلاده، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية استولت على آليات ثقيلة تتبع للجنوب من ثوار الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، غير أن مسؤولا في جيش الجنوب كذب رواية الوزير السوداني، وقال إن الخرطوم هي التي تقوم بالحشود العسكرية في عدة مناطق، وأنها قامت بالقصف الجوي على ولايتين في الحدود وأن الأدلة لدى الأمم المتحدة.
وقال عبد الرحيم لقناة فضائية سودانية مقربة من الحكومة، إن القوات المسلحة حصلت على آليات عسكرية ثقيلة تم الاستيلاء عليها أثناء العمليات العسكرية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تشهدان حربا بين ثوار الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية في الشمال والقوات المسلحة السودانية، وأضاف أن دعم الجنوب لزعزعة استقرار بلاده أصبح من الأمور الواضحة جدا لدى جميع الأجهزة العالمية، وقال إن من الأدلة الجديدة إعلان تحالف المتمردين من مناطق يايي وجوبا.
وأضاف أن اتهامات الحكومة الأميركية ومفوضية شؤون اللاجئين بقصف الجيش لمعسكر لاجئين بولاية الوحدة لا أساس لها من الصحة، وتابع: «الجيش السوداني ليس لديه أهداف عسكرية داخل الجنوب، والمعارك التي تدور داخل الحدود السودانية».
وقال عبد الرحيم: «ليس صحيحا أن هناك لاجئين من السودان في الجنوب بل يوجد لاجئون جنوبيون بالشمال»، نافيا أن تكون لدى الخرطوم أي أهداف عسكرية داخل حدود الجنوب، وأضاف أن هناك خطة محكمة بين ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في السودان الجنوبي، هيلدا جونسون، ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، لإسقاط حكومته، غير أن المتحدث الرسمي باسم قوات جيش السودان الجنوبي فيليب اقوير، قال لـ«الشرق الأوسط» إن اتهامات وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين غير صحيحة، وأضاف: «هذه أكاذيب ظلت ترددها الخرطوم بعد تورطها في الهجوم على حدودنا حتى قبل استقلال الجنوب، والآن بعد إعلان دولة الجنوب واصلوا الهجوم والقصف بالطيران»، وقال: «نوايا نظام البشير هو الاستيلاء على الجنوب بالقوة، والآن هناك حشود كبيرة من القوات المسلحة والدفاع الشعبي والميليشيات الجنوبية ومن قبائل عربية وفلاتة وجنجويد»، وأضاف: «نتوقع هجوم على مناطق كثيرة على طول الحدود في الفترة المقبلة، خاصة أن فصل الصيف قد بدأ، الذي يشهد تحرك القبائل العربية إلى الجنوب للرعي والكلأ لمواشيهم»، وأضاف: «الرئيس سلفا كير توجيهاته واضحة، بألا يتم منع القبائل العربية من دخول الجنوب للرعي في فترة الصيف، كما كانوا يعتادون حتى في فترة الحرب الأهلية التي استمرت 21 عاما».
إلى ذلك، وردا على تصريحات وبيانات من البيت الأبيض والخارجية الأميركية تدين ما قالت إنه هجوم القوات السودانية المسلحة على مناطق على الحدود مع السودان الجنوبي، نفت السفارة السودانية في واشنطن ذلك، وبدورها، أدانت ما سمتها «الاتهامات الجائرة» ضد السودان. وقال سيف الدين ياسين، المستشار الإعلامي للسفارة في واشنطن، لـ«الشرق الأوسط»: «إنها ليست مفاجأة أنه، حتى في غياب الأدلة والدوافع، تسعى الشخصيات المعتادة المعادية للسودان إلى تضخيم الحادث، حسب تقليدهم المزدرى».

0 التعليقات :

إرسال تعليق