بانيتا أقر أمام الكونغرس بوجود قلق بالغ من العنف الطائفي والاثني ومن محاولات ايران فرض نفوذها
|
اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان القوات الاميركية ستغادر العراق بحلول الحادي والثلاثين من من ديسمبر(كانون الأول) المقبل نافيا وجود اي فرص لابقاء قوات اميركية مسلحة في العراق بعد ذلك الموعد. واوضح ان الولايات المتحدة تتعامل مع دولة مستقلة ولها سيادة، وان الادارة الاميركية بهذا الانسحاب تقوم بتنفيذ الاتفاقي الامن الذي ابرمه الرئيس جورج بوش وتقوم ادارة الرئيس باراك اوباما بتنفيذه .
واكد بانيتا خلال جلسة استماع بالكونغرس أمس رفض حكومة العراق منح حصانة للقوات الاميركية من الملاحقة القضائية وتاكيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على صعوبة الحصول على موافقة البرلمان العراقي بمنج تلك الحصانة للجنود الاميركيين. وفي نفس الوقت اعترف بانيتا بوجود قلق بالغ من انتشار العنف الطائفي والتمييز ضد الاقليات ومخاطر نشوب صراعات بين السنة والشيعة وخطر نشوب حرب اهلية بين العرب والاكراد، اضافة الي مخاطر من تنظيم «القاعدة « ومن محاولات ايران فرض نفوذها على العراق، واعتبار انسحاب القوات الاميركية نصرا سياسيا لايران . وأكد وزير الدفاع الاميركي ان ايران تمد الجماعات المتطرفة في العراق بالمال والسلاح للقيام بهجمات تزعزع استقرار العراق.
وقال بانيتا « ان الهدف من انسحاب القوات الاميركية هو ان يقوم العراق بادارة اموره وحماية نفسه، واليوم نشهد عراقا يحكم نفسه ونشهد ديمقراطية ناشئة قادرة على تلبية احتياجات شعبها، وفصلا جديدا من العلاقات الاميركية العراقية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام» . واكد بانيتا استمرار تقديم التدريب للقوات العراقية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب واستمرار الولايات المتحدة في علاقة طويلة المدى مع العراق، وقال «العراق قي مرحلة يستطيع فيها التعامل مع قضايا مكافحة الارهاب والتطرف، وسنرى هجمات من القاعدة ومحاولات من ايران للقيام بهجمات، لكن العراقيين طوروا برامج لمكافحة الارهاب وسنستمر في مساعدتهم، واوضحنا اننا ملتزمون بحماية العراق، ومنع ايران من تصنيع سلاح نووي». واكد بانيتا بقاء 40 الف جندي اميركي في منطقة لضمان استقرار المنطقة.
واشار بانيتا الى ان الصراع بين السنة والشيعة في العراق هو صراع تشهده اي دولة ديمقراطية وان حل الصراعات والتوتر يكمن في الحلول السياسية وليس العسكرية وقال بانيتا « سنستمر في مساعدة العراقيين على تشكيل حكومة وتعيين وزراء دفاع وحل هذه القضايا التي ستستغرق وقتا، لكن قادة العراق ملتزمون بحل هذه القضايا».
وشدد بانيتا على ضرورة سد الفجوة في قدرات الدفاع الجوي العراقي مشيرا الي صفقات عراقية لشراء المقاتلات اف 16 من الولايات المتحدة وتقديم واشنطن لكافة المساعدات اللوجستية لسلاح الجو العراقي.
وتجادل بانيتا مع عدد من اعضاء الكونجرس، حول ضرورة بقاء القوات الاميركية في العراق، وهاجم السيناتور جون ماكين قرار الادارة الاميركية بسحب القوات من العراق، وقال «اعتقد ان هذا القرار يمثل فشلا للقيادة في بغداد وواشنطن وسيكون لهذا القرار تاثير سلبي على الوضع الامني في العراق، وعلى الامن القومي الاميركي وارجو ان اكون خاطئا». واشار ماكين الي نصائح جميع القادة العسكريين في العراق بضرورة بقاء مابين عشرة الاف الي عشرين الف جندي بعد الموعد المحدد حتى لا تذهب جهود ودماء القوات الاميركية سدى، وان العراق لن يكون قادرا على الدفاع عن اراضيه واجوائه الا بعد عام 2020. ورد بانيتا بالقول « ان اعضاء الكونغرس يصورون الامر وكاننا نستطيع فرض بقاء القوات الاميركية في العراق، نحن نتحدث هنا عن دولة مستقلة ذات سيادة، وننظر في ما يريدونه وليس ما نرغب فيه نحن» واضاف « لقد تم تخفيض اعداد الجنود الاميركيين عدة مرات من خلال مفاوضات مع المالكي والقادة العراقيين وما داموا قرروا عدم توفير حصانة قانونية للقوات الاميركية فانني لا استطيع ترك قواتي دون حماية قانونية في ظل نظام قضائي غير ناضج في العراق».
واثار اعضاء الكونغرس في جلسة مناقشة المسائل الامنية في العراق، و التي دعا الي عقدها السيناتور جون ماكين ، مخاطر النفوذ الايراني وقيام ايران بتدريب ميليشيات عسكرية شيعية للقيام بهجمات في العراق، وقيام ايران بدعاية تصور ان انسحاب القوات الاميركية هو انتصار لايران. ورد بانيتا « نعرف ان ايران تمد المليشيات العسكرية الشيعية بالمال والسلاح لقتل الاميركيين وهذا هو جزء من المناقشات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسنبقى قلقين حول محاولات ايران وسنستمر في مساعدة العراق للتاكد من عدم حدوث ذلك».
0 التعليقات :
إرسال تعليق