وأكد الرئيس كير لشعب جنوب السودان أن بلاده لن تسمح للخرطوم بنهب النفط مرة أخرى. وأكد على أن خط الانابيب عبر اراضي السودان ليس هو شريان الحياة الوحيد وأن هناك بدائل أخرى متاحة وقال “ليس لدينا مشاكل مع شعب أو مواطني السودان ، ولكن لدينا مشاكل مع الحكومة الحاكمة في الخرطوم” ودعا الرئيس كير مواطني جنوب السودان لعدم إيذاء أي مواطن من شمال السودان من الذين يعيشون في جنوب السودان موضحا أنهم مواطنون أبرياء ولا علاقة لهم بتصرفات الطبقة الحاكمة في الخرطوم التى وصفها بالعصابة ومن جانبه ، تلا نائب حاكم الولاية الاستوائية الوسطى المذكرة المقدمة من قطاعات الشعب المختلفة التى تدعم قرار الحكومة بايقاف انتاج النفط الاخير بنسبة 100% والبحث عن بدائل أخرى لتصدير نفط الجنوب .
واوضح الرئيس سلفا كير ميارديت في خطابه لاعضاء برلمان دولة الجنوب في جوبا ان قرار ايقاف عمليات انتاج النفط هو قرار نهائي لارجعة فيه بعد أن تصاعدت سرقات واحتجاز حكومة السودان لنفط الجنوب الذي وصلت قيمته الى 815 مليون دولار وقال ( من يوم 25 ديسمبر منعت حكومة الخرطوم أربع سفن تحمل 3.5 مليون برميل من مزيج دار من مغادرة ميناء بورسودان كما منعوا اربع سفن اخرى من الرسو في الميناء لتحميل 2.8 مليون برميل من مزيج النيل ودار سبق وان اشترتها هذه السفن وهى غير قادرة الى الان من شحن مشترياتها من النفط ) واضاف الرئيس سلفا كير ان حكومة الخرطوم اخذت عنوة ماقيمته 185 مليون دولار وعملت على اجراء تعديلات في خط الانابيب بهدف تحويل 120الف برميل يوميا لمصافيها في الخرطوم وهو مايعادل 75% من مستحقاتنا اليومية .
واوضح الرئيس كير ميارديت لاعضاء البرلمان انه نتيجة لكل ذلك اتخذ مجلس وزراء جنوب السودان قرارا بالاجماع بضرورة وقف عمليات انتاج النفط بشكل كامل وفوري وقال ( لم يعد لدينا ضمان بان نفطنا سيذهب للشركات التى تشتريه ولايمكننا ان نسمح بتسرب اصولنا النفطية )
واشار الرئيس كير ان بلاده ابتعثت مبعوثين الى كل من كينيا ويوغندا واثيوبيا لشرح الوضع وان هذه الدول بدورها ارسلت مبعوثيها الى عمر البشير تطلب منه التوقف عن اتخاذ قرارات احادية الجانب بشان نفط الجنوب لكن البشير رفض كل ذلك واستمر في الاستيلاء على نفط الجنوب.
ونوه الرئيس كير ميارديت الى انه وجه وزارة المالية لوضع خطة طوارئ لجمع العائدات المالية واعادة توزيعها وفق الاولويات والنظر في خيارات اخرى للاستعاضة عن العائدات المفقودة وتخفيض الصرف الحكومي بالاستفادة من الاحتياطات النقدية الموجودة لدى الوزارة وقال ( سلامة وأمن وصحة المواطن ستكون هي اولوياتنا ومع بعض التقشف نحن واثقون من اننا سنتمكن من الايفاء بالتزامتنا الحيوية وفي الوقت نفسه سنبذل كل جهودنا لحل الازمة مع السودان للوصول الى اتفاق عادل لكل الطرفين بالتنسيق مع حلفائنا في الاتحاد الافريقي )
ولفت الرئيس كير ميارديت الى ان الحكومة السودانية ترفض التفاوض بحسن نية وان تجاربهم الطويلة مع حكومة البشير تحثهم على الاستعداد لانقطاع الايرادات لعدة اشهر الى ان تضع الحلول التى تجعل نفط الجنوب يصل الى الاسواق العالمية بسلامة ودعا اعضاء البرلمان للحديث بصوت واحد ودعم قرارات الحكومة وقال ( سنتحمل المصاعب التى فرضت علينا فنحن أمة مبنية على الصمود والكبرياء ومن خلال الانضباط والتركيز سنصل الى اهدافنا واني على ثقة بأن امتنا الفتية ستخرج اقوى واكثر اتحادا )
ومن جانبة أكد الناطق الرسمي لحكومة الجنوب برنابا بنجامين عن بدء عميات وقف انتاج النفط في حقل ثارجاث في ولاية الوحدة وقال عبر الهاتف من جوبا ( نؤكد للجميع ان عمليات وقف الانتاج بدات بشكل عملي في ثارجاث وان الايقاف الكامل سياخذ مننا اسبوعين من اليوم الاثنين ) .
ومن جانبه قال وزير النفط استيفن ضيو في مؤتمر صحفي بجوبا (نحن نعلم التحديات التى ستواجهنا بعد هذا القرار وان وزارة المالية شرعت في وضع التدابير لتلافي هذه التحديات وسنبني قريبا جدا خط انابيب لنقل البترول عبر كينيا ) واضاف ضيو ان خيار اغلاق عميات الانتاج لم يكن افضل الخيارات ولكن جمهورية جنوب السودان هى دولة ذات سيادة ويجب عليها أن تحمي مواردها .
وحذر الشركات العالمية من شراء النفط المسروق من جنوب السودان وان الدولة لن تتنازل عن حقوقها وستقاضي كل من يشتري نفط الجنوب المسروق من يوم 24 -12-2011 في المحاكم الدولية وسنتخذ ضدهم أجراءات قانونية صارمة .
وفي المؤتمر الصحفي اوضح برنابا بنجامين وزير الاعلام سلسلة الانتهاكات شملت الاتي :
2- يوم 30 ديسمبر احتجزت حكومة السودان مليون برميل من مزيج دار تم بيعها الى (فيتول) 3- في 31 ديسمبر منعت حكومة السودان السفن من تحميل 600 الف برميل من مزيج النيل 4- في 3 يناير 2012 احتجزت حكومة السودان سفن تحمل 600 الف برميل من مزيج دار الجديد المنتج في الجنوب التابع لبترونايل 5- في 8 يناير 2012 احتجزت حكومة السودان سفينة سينويك محملة 900 الف برميل من مزيج دار . 6. في 13 يناير منعت حكومة السودان من تحميل 605784 برميل من مزيج دار 7- في 16 يناير 2012 استولت حكومة السودان بالقوة على 618712 برميل من مزيج دار 8- في يوم 16 يناير نفسه أمرت حكومة السودان PDOC لنقل 120 الف برميل من مزيج دار الخام ليتم تسليمها مباشرة الى مصفاة الخرطوم بعد تعديل خط الانابيب الى اخر فرعى بطريقة غير شرعية وهو الذي بنته وتشغله حكومة السودان 9- في 19 يناير 2012 استولت حكومة السودان بالقوة على 600 الف برميل وحملته على السفن . 1- يوم 24 ديسمبر منعت حكومة السودان تحميل 600 الف برميل من مزيج النيل المنتج في الجنوب.
---------------------
صحف
المشاركات
الله - الوطن - إنسان السودان الممتهن
0 التعليقات :
إرسال تعليق