لقد خاطب الله الذين لم يؤمنوا بالقرآن العظيم أنه كلام الله أن يكتبوا مثله فلم يستطيعوا أن يكتبوا ولا حتى سطرا واحدا مثله، فدل على كذبهم وعجزهم أمام عظمة كلام رب العالمين، ودل ذلك على صدق القرآن الكريم وأنه كلام الله الحق المنزل بعلم الله. قال ربنا سبحانه وتعالى: )أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين* فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون(. إن الحقائق العلمية التي وردت في القرآن الكريم يستحيل أن تكون معروفة في زمن نزول القرآن منذ 1400 سنة، فقد وضع الله به تلك العلوم الواسعة، لنؤمن أنه من عند الله، ولنقوم بتطبيق مافيه من أوامر إلهية لنضمن سعادتنا في الدنيا والآخرة، ولكي ننال من بركات القرآن الكثيرة يجب علينا أن نقف عند كل آية ونفهم معناها ومقصدها وواجبنا نحوها، ونعلمها لغيرنا، قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، ولكي نفهم كلام الله يجب أن يكون قلبنا حيا وليس ميتا، ولا يكون القلب الحي إلا بكثرة ذكر الله، كيف تذكر الله؟ اجلس بمفردك يومياً نصف ساعة قبل طلوع الشمس ونصف ساعة قبل غروبها، وأغمض عينيك، واذكر اسم (الله) في قلبك بكل خشوع وتركيز واشعر بعظمة الله