طالب آلاف السكان من ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان بالحكم الذاتي خلال عملية مشورة شعبية انطلقت هذا الأسبوع، وتتبع الولاية في السابق لمتمردي الجيش الشعبي الجنوبي، وتحدد المشورة الشعبية رأي السكان هناك في اتفاق السلام؛ إن كان مرضيا لهم بعد التأكد من تحقيق مطالبهم في التنمية ومشاركتهم في الحكم والانتخابات، لكن المشورة الشعبية لا تصل إلى حد استفتاء تقرير المصير، والمطالبة بالانفصال، أو الانضمام إلى جنوب السودان مثلما هو الوضع في منطقة أبيي الغنية بالنفط، لكن المشورة الشعبية منحت السكان حق التعبير عن رأيهم ورفع ذلك للمجلس التشريعي والسلطة التنفيذية للتفاوض مع الخرطوم، وفي حال الاتفاق على رأي سيدخل قادة المنطقة في مفاوضات مع الحكومة السودانية للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تعديلات جديدة أو إبقاء الأوضاع على ما هي عليه، وعلمت «الشرق الأوسط» أن والي الولاية ونائب رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، دعا إلى منح ولايته الحكم الذاتي خلال تعبئته استمارته الخاصة بالمشورة الشعبية، وطالب بالمزيد من السلطة والثروة، وترتيبات أمنية مطمئنة، وقال المستشار الإعلامي في الولاية، عبد المنعم رحمة، لـ«الشرق الأوسط»: «يتطلع الناس هنا إلى المساواة والمشاركة الفاعلة في حكم الدولة وحكم ذاتي للإقليم»، وحذر من عدم إشراك أبناء الولاية في السلطة المركزية، لتفادي تفتيت السودان إلى دويلات، بينما أكد نائب والي الولاية، مأمون حماد، وجود 21 ألف مقاتل من أبناء النيل الأزرق في الجيش الشعبي، داعيا إلى الوصول لاتفاق ترتيبات أمنية جديدة.
الخرطوم: فايز الشيخ
الشرق الاوسط
الخرطوم: فايز الشيخ
الشرق الاوسط
0 التعليقات :
إرسال تعليق