حذر السيد نافع على نافع من أن السلطات " لن تدير خدها الأيمن إذا ما صفعت على خدها الأيسر"،وأضاف "البادي اظلم والبشاكل مابقول عورتني"
وذلك في إشارة لما أعلنت عنه المعارضة عزمها إسقاط الحكومة عبر نضال شعبي وسياسي يتمثل في التظاهرات والندوات والبيانات الخ وهي الوسائل الديمقراطية المشروعة التي يفترض أنها لا تشكل استفزازا للحكومة إذا كانت مقتنعة فعلا بقضية الديمقراطية ،والتي تعتبر في نفس الوقت اختبارا لمدى جديتها في التزامها المتكرر باحترام الحريات خوفا من عيون الخارج المفتوحة.
ورغم أن خدود الحكومة عزيزة جدا على السيد نافع لدرجة أنه يعتبر ان مطالبة المواطنين بحقوقهم في تعديل الدستور أو كفالة الحريات العامة وإدانة الاعتقالات وخفض الأسعار إساءة للحكومة يقتضي منها رد الصاع صاعين ،فإن خدود المواطنين أيضا عزيزة عليهم ، رغم أنها ليست ندية أو ممتلئة أو وردية كخدود الحكومة .
ولكن كيف ينكر السيد نافع على المعارضة حقها الذي وصفه بالصفعة على خد الحكومة ويقبل في نفس الوقت ما تتعرض له خدود ها الندية من صفعات خارجية و " جضيم " باستمرار من قبل الإدارة الأميركية دون أدنى اعتراض وهو الاستهداف الأولى بعنتريات المواجهة ونظرية الضراع ، بدلا من لغة التهديد والوعيد لمعارضين عزل .
وأي صفعات وانتهاك أكثر من صولات وجولات المبعوثين الدوليين والأميركيين وتدخلهم حتى في الوجبات التي يتناولها قادة الحزب الحاكم ومن بينهم صاحب نظرية " الضراع " وأي عنتريات بعد اقتطاع ثلث تراب الوطن في وضح النهار بحماية أميركية وغربية في ظل حكومة كل همها أن ترضى عنها واشنطن بعد إكمال عملية الانفصال بأقل ثمن .
ولوكانت أجهزة الأمن وأدوات القمع التي ينذر ويتوعد بها صقور الحزب الحاكم خصومهم السياسيين تنفع أو تحمي حاكما لا يقيم وزنا لشعبه ولا يرى غير نفسه لكانت الأقدر على حماية " بن علي " الذي لم يسعفه الزمن حتى للملمة حاجاته الخاصة.
خاطب السيد نافع المعارضة قائلا " الداير يقلع الحكومة لابد يكون عنده ضراع قوي" - فليجربوا ضراعنا. وهي دعوة صريحة للفوضى والعنف لا ينبغي ان تصدر من مسؤول .
لكن استفزاز المعارضة العزلاء المتواصل وإدعاء القدرات القمعية لترهيب المواطنين والتلويح بسياسات العضلات والضراع ولحس الكوع وكل مفردات ثقافة العنف لا ينسجم في الواقع مع الإذعان المستمر من قبل الحكومة لإرادة الإدارة الأميركية لنيل رضاء واشنطن ،رغم الشروط التي تفرضها واشنطن في كل يوم وآخرها ماكشف عنه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية في المفاوضات ما بين الشمال والجنوب، السفير برنستون ليمان حول ما جاء في الخطاب الذي أرسله الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري،,والذي اشترط فيه أوباما تسهيل الحكومة لمهمة الانفصال والاعتراف به لتنال الرضا بالقول: "أرسل الرئيس أوباما رسالة مكتوبة للحكومة السودانية عبر السيناتور جون كيري عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ باعتراف حكومته باستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيين للاستقلال".
وليمان قال أيضا في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس حين أوضح للكونغرس خارطة تطبيع العلاقات مع الخرطوم ً: "أحب أن اطمئن أعضاء الكونغرس بأنّ خارطة الطريق لتطبيع العلاقات تعتمد على "أفعال" الخرطوم وليس أقوالها". واستطرد: "بعد اعتراف الحكومة في الشمال بنتيجة الاستفتاء سنتحرك لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن هذا الأمر لن يتم قبل حل القضايا العالقة مثل البترول، الحدود، الجنسية، المياه، قضية أبيي وحل الأزمة في دارفور، بعد حل هذه القضايا سنعود لكم في الكونغرس لإطلاعكم على هذه القضايا ".
لكن ما لا يعلمه نافع ومايدور هنا في واشنطن أنه بعد تنفيذ الحكومة لكل هذه الشروط بما يضمن مصالح الجنوب المستقبلية ستأتي قضية الديمقراطية مجددا واحترام حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية كشرط أساسي للتطبيع ونيل الرضا بحجة تحقيق الاستقرار في بلد متعدد خاصة وأن الإدارة الأميركية تقاضت في السابق عن الممارسات التي صحبت عملية الانتخابات " بمزاجها " لحرصها على بقاء الحكومة لتنفيذ متطلبات تقرير المصير ونتائجه المطلوبة ، وحينها سيراجع صقور المؤتمر الوطني عباراتهم وقد تبدو أكثر عقلانية ورومانسية تجاه معارضيهم لفاعلية الدواء الأميركي حيث لا ضراع إلا ضراع واشنطن .
إن ما نرغب فيه فقط من الحكام ذوي العضلات والأضرعة ودعاة القهر أن يتأملوا فقط في نهايات من سبقوهم في هذا المجال وأن لا تأخذهم العزة بالإثم وأن يستذكر كل من لهم أضرعة ممتلئة وألسة حداد ، قول الرسول الكريم "ليس منا من لم يحترم صغيرنا ويوقر كبيرنا " وقوله "ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء" وهي بالطبع أحاديث صحيحة ليست من إدعاءات المعارضة أولى بالمسلمين إتباعها .
وآخر القول "قد يتحمل السودانيون الجوع لكنهم قد لا يتحملوا الإساءة والاهانة فهل نأمل في حياة سياسية محترمة وحكام متواضعين أمام شعوبهم .
حسن احمد الحسن /واشنطن
elhassanmedia@yahoo.com
وذلك في إشارة لما أعلنت عنه المعارضة عزمها إسقاط الحكومة عبر نضال شعبي وسياسي يتمثل في التظاهرات والندوات والبيانات الخ وهي الوسائل الديمقراطية المشروعة التي يفترض أنها لا تشكل استفزازا للحكومة إذا كانت مقتنعة فعلا بقضية الديمقراطية ،والتي تعتبر في نفس الوقت اختبارا لمدى جديتها في التزامها المتكرر باحترام الحريات خوفا من عيون الخارج المفتوحة.
ورغم أن خدود الحكومة عزيزة جدا على السيد نافع لدرجة أنه يعتبر ان مطالبة المواطنين بحقوقهم في تعديل الدستور أو كفالة الحريات العامة وإدانة الاعتقالات وخفض الأسعار إساءة للحكومة يقتضي منها رد الصاع صاعين ،فإن خدود المواطنين أيضا عزيزة عليهم ، رغم أنها ليست ندية أو ممتلئة أو وردية كخدود الحكومة .
ولكن كيف ينكر السيد نافع على المعارضة حقها الذي وصفه بالصفعة على خد الحكومة ويقبل في نفس الوقت ما تتعرض له خدود ها الندية من صفعات خارجية و " جضيم " باستمرار من قبل الإدارة الأميركية دون أدنى اعتراض وهو الاستهداف الأولى بعنتريات المواجهة ونظرية الضراع ، بدلا من لغة التهديد والوعيد لمعارضين عزل .
وأي صفعات وانتهاك أكثر من صولات وجولات المبعوثين الدوليين والأميركيين وتدخلهم حتى في الوجبات التي يتناولها قادة الحزب الحاكم ومن بينهم صاحب نظرية " الضراع " وأي عنتريات بعد اقتطاع ثلث تراب الوطن في وضح النهار بحماية أميركية وغربية في ظل حكومة كل همها أن ترضى عنها واشنطن بعد إكمال عملية الانفصال بأقل ثمن .
ولوكانت أجهزة الأمن وأدوات القمع التي ينذر ويتوعد بها صقور الحزب الحاكم خصومهم السياسيين تنفع أو تحمي حاكما لا يقيم وزنا لشعبه ولا يرى غير نفسه لكانت الأقدر على حماية " بن علي " الذي لم يسعفه الزمن حتى للملمة حاجاته الخاصة.
خاطب السيد نافع المعارضة قائلا " الداير يقلع الحكومة لابد يكون عنده ضراع قوي" - فليجربوا ضراعنا. وهي دعوة صريحة للفوضى والعنف لا ينبغي ان تصدر من مسؤول .
لكن استفزاز المعارضة العزلاء المتواصل وإدعاء القدرات القمعية لترهيب المواطنين والتلويح بسياسات العضلات والضراع ولحس الكوع وكل مفردات ثقافة العنف لا ينسجم في الواقع مع الإذعان المستمر من قبل الحكومة لإرادة الإدارة الأميركية لنيل رضاء واشنطن ،رغم الشروط التي تفرضها واشنطن في كل يوم وآخرها ماكشف عنه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية في المفاوضات ما بين الشمال والجنوب، السفير برنستون ليمان حول ما جاء في الخطاب الذي أرسله الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري،,والذي اشترط فيه أوباما تسهيل الحكومة لمهمة الانفصال والاعتراف به لتنال الرضا بالقول: "أرسل الرئيس أوباما رسالة مكتوبة للحكومة السودانية عبر السيناتور جون كيري عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ باعتراف حكومته باستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيين للاستقلال".
وليمان قال أيضا في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس حين أوضح للكونغرس خارطة تطبيع العلاقات مع الخرطوم ً: "أحب أن اطمئن أعضاء الكونغرس بأنّ خارطة الطريق لتطبيع العلاقات تعتمد على "أفعال" الخرطوم وليس أقوالها". واستطرد: "بعد اعتراف الحكومة في الشمال بنتيجة الاستفتاء سنتحرك لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن هذا الأمر لن يتم قبل حل القضايا العالقة مثل البترول، الحدود، الجنسية، المياه، قضية أبيي وحل الأزمة في دارفور، بعد حل هذه القضايا سنعود لكم في الكونغرس لإطلاعكم على هذه القضايا ".
لكن ما لا يعلمه نافع ومايدور هنا في واشنطن أنه بعد تنفيذ الحكومة لكل هذه الشروط بما يضمن مصالح الجنوب المستقبلية ستأتي قضية الديمقراطية مجددا واحترام حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية كشرط أساسي للتطبيع ونيل الرضا بحجة تحقيق الاستقرار في بلد متعدد خاصة وأن الإدارة الأميركية تقاضت في السابق عن الممارسات التي صحبت عملية الانتخابات " بمزاجها " لحرصها على بقاء الحكومة لتنفيذ متطلبات تقرير المصير ونتائجه المطلوبة ، وحينها سيراجع صقور المؤتمر الوطني عباراتهم وقد تبدو أكثر عقلانية ورومانسية تجاه معارضيهم لفاعلية الدواء الأميركي حيث لا ضراع إلا ضراع واشنطن .
إن ما نرغب فيه فقط من الحكام ذوي العضلات والأضرعة ودعاة القهر أن يتأملوا فقط في نهايات من سبقوهم في هذا المجال وأن لا تأخذهم العزة بالإثم وأن يستذكر كل من لهم أضرعة ممتلئة وألسة حداد ، قول الرسول الكريم "ليس منا من لم يحترم صغيرنا ويوقر كبيرنا " وقوله "ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء" وهي بالطبع أحاديث صحيحة ليست من إدعاءات المعارضة أولى بالمسلمين إتباعها .
وآخر القول "قد يتحمل السودانيون الجوع لكنهم قد لا يتحملوا الإساءة والاهانة فهل نأمل في حياة سياسية محترمة وحكام متواضعين أمام شعوبهم .
حسن احمد الحسن /واشنطن
elhassanmedia@yahoo.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق