مظاهرات عمان: مقتل شخصين.. والمحتجون يحرقون مباني حكومية
السلطان قابوس يوجه بتوظيف 50 ألف مواطن بشكل عاجل
|
مسقط - لندن: «الشرق الأوسط»
شهدت سلطنة عمان، أمس، مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بالإصلاح، مما أسفر عن سقوط قتيلين بعد إطلاق الشرطة أعيرة مطاطية على
شهدت سلطنة عمان، أمس، مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بالإصلاح، مما أسفر عن سقوط قتيلين بعد إطلاق الشرطة أعيرة مطاطية على
متظاهرين كانوا يرشقونها بالحجارة، بينما أضرم المحتجون
النار في عدة مبانٍ حكومية وسيارات. ووجه السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، بتوظيف 50 ألف مواطن عماني بشكل عاجل.
وتمثل الاضطرابات في بلدة صحار الصناعية، 230 كيلومترا شمال العاصمة مسقط، مؤشرا على السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة، وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي.
كان أكثر من ألفي عماني من فئة الشباب قد بدأوا، أول من أمس، اعتصاما في دوار صحار (دوار الكرة الأرضية)، مطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول على وظائف.
وقال شهود عيان: إن الشرطة استخدمت المياه الساخنة والغازات المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، إلا أنها لم تفلح في جهودها، الأمر الذي أحدث ارتباكا كبيرا في مجمل المشهد، مما أسفر عن مقتل شخصين.
ويربط دوار صحار مناطق سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية، كما أنه يربطها بميناء صحار الصناعي الواقع بجانب أكبر منطقة صناعية عمانية.
وبينما أُعلن عن مقتل شخصين اثنين، وردت تقارير عن شخص ثالث في حالة حرجة بعد إصابته بطلق.
وقال شاهد من صحار لـ«رويترز» طالبا عدم نشر اسمه: «سقط قتيلان بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على الحشد».
وقال شاهد آخر: إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية، لكن لم يتسن على الفور التأكد من ذلك. وقال شهود: إن القوات انتشرت في المنطقة، لكنها لم تتدخل.
وحاول السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، تهدئة التوترات في السلطنة وأجرى تعديلا وزاريا أمس السبت بعد أسبوع من احتجاج صغير في العاصمة مسقط.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن أعمال الشغب في صحار تسببت في تدمير ممتلكات عامة وخاصة.. ولم تذكر أي تفاصيل. وقالت الوكالة: «تصدت الشرطة وفرق مكافحة الشغب لهذه المجموعة المخربة للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، مما أدى إلى وقوع إصابات».
وتصاعد الدخان فوق الميدان الذي كان مركزا للاحتجاجات. وقال صحافي من «رويترز» في صحار: إن مكتبا تابعا لوزارة القوى العاملة يحترق.
وقال شهود: إن النيران تشتعل في المركز الرئيسي للشرطة وفي مبنى حكومي آخر.
وسلطنة عمان دولة مصدرة للنفط، لكنها ليست عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتربطها علاقات عسكرية وسياسية قوية بواشنطن.
ويعين السلطان قابوس الحكومة، وأنشأ مجلس شورى منتخبا يتألف من 84 عضوا.
وأبدى 25 منهم عدم رضاهم إزاء تعامل السلطات مع احتجاجات صحار، وقال عضو بالمجلس إنهم طلبوا عقد اجتماع مع الحكومة لمناقشة الوضع.
وبعد الاشتباكات الأولية نظم المحتجون في صحار مسيرة إلى مركز شرطة البلدة وهم يحملون البنزين والثقاب على أمل اقتحامه للإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا بعد احتجاجات السبت، وحاولت الشرطة إيقافهم بإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع. وانسحب المحتجون من دون الإفراج عن أي من المعتقلين الذين أفادت أنباء بأنه تم نقلهم بالفعل إلى مسقط.
وقال شاهد، اكتفى بذكر اسمه الأول، وهو محمد: «أبعدت قوات الأمن المحتجين عن مركز الشرطة». وأضاف: «لا توجد مناوشات الآن.. الهدوء يسود في هذه اللحظة».
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق البلدة وقال شهود: إن القوات تدخلت لكنها لا تتصدى للمحتجين.
وقال محمد: «الجيش على الحياد.. إنه في الوسط»، مضيفا أن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بخلاف القتيلين.
وأقامت قوات الأمن المتاريس على طريق رئيسي بين مسقط وصحار. وقالت متحدثة باسم ميناء صحار: إن الميناء يعمل بشكل طبيعي.
واندلعت احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية؛ حيث يعتصم عدد صغير من المتظاهرين منذ يوم الجمعة قرب مكتب المحافظ.
وطالب نحو 300 عماني، الأسبوع الماضي، بإجراء إصلاحات سياسية وتحسين الأجور في احتجاج سلمي في مسقط.
وفي منتصف فبراير (شباط) رفعت السلطنة أجور الموظفين العمانيين في القطاع الخاص بنسبة 43% لتصل إلى 520 دولارا شهريا للموظف. ولا يوجد معدل رسمي لحجم البطالة. ويبلغ عدد سكان مواطني سلطنة عمان، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، نحو 3 ملايين شخص من بينهم أكثر من النصف بقليل من المواطنين العمانيين.
وتمثل الاضطرابات في بلدة صحار الصناعية، 230 كيلومترا شمال العاصمة مسقط، مؤشرا على السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة، وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي.
كان أكثر من ألفي عماني من فئة الشباب قد بدأوا، أول من أمس، اعتصاما في دوار صحار (دوار الكرة الأرضية)، مطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول على وظائف.
وقال شهود عيان: إن الشرطة استخدمت المياه الساخنة والغازات المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، إلا أنها لم تفلح في جهودها، الأمر الذي أحدث ارتباكا كبيرا في مجمل المشهد، مما أسفر عن مقتل شخصين.
ويربط دوار صحار مناطق سلطنة عمان بدولة الإمارات العربية، كما أنه يربطها بميناء صحار الصناعي الواقع بجانب أكبر منطقة صناعية عمانية.
وبينما أُعلن عن مقتل شخصين اثنين، وردت تقارير عن شخص ثالث في حالة حرجة بعد إصابته بطلق.
وقال شاهد من صحار لـ«رويترز» طالبا عدم نشر اسمه: «سقط قتيلان بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة مطاطية على الحشد».
وقال شاهد آخر: إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية، لكن لم يتسن على الفور التأكد من ذلك. وقال شهود: إن القوات انتشرت في المنطقة، لكنها لم تتدخل.
وحاول السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، تهدئة التوترات في السلطنة وأجرى تعديلا وزاريا أمس السبت بعد أسبوع من احتجاج صغير في العاصمة مسقط.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن أعمال الشغب في صحار تسببت في تدمير ممتلكات عامة وخاصة.. ولم تذكر أي تفاصيل. وقالت الوكالة: «تصدت الشرطة وفرق مكافحة الشغب لهذه المجموعة المخربة للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، مما أدى إلى وقوع إصابات».
وتصاعد الدخان فوق الميدان الذي كان مركزا للاحتجاجات. وقال صحافي من «رويترز» في صحار: إن مكتبا تابعا لوزارة القوى العاملة يحترق.
وقال شهود: إن النيران تشتعل في المركز الرئيسي للشرطة وفي مبنى حكومي آخر.
وسلطنة عمان دولة مصدرة للنفط، لكنها ليست عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتربطها علاقات عسكرية وسياسية قوية بواشنطن.
ويعين السلطان قابوس الحكومة، وأنشأ مجلس شورى منتخبا يتألف من 84 عضوا.
وأبدى 25 منهم عدم رضاهم إزاء تعامل السلطات مع احتجاجات صحار، وقال عضو بالمجلس إنهم طلبوا عقد اجتماع مع الحكومة لمناقشة الوضع.
وبعد الاشتباكات الأولية نظم المحتجون في صحار مسيرة إلى مركز شرطة البلدة وهم يحملون البنزين والثقاب على أمل اقتحامه للإفراج عن زملائهم الذين اعتقلوا بعد احتجاجات السبت، وحاولت الشرطة إيقافهم بإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع. وانسحب المحتجون من دون الإفراج عن أي من المعتقلين الذين أفادت أنباء بأنه تم نقلهم بالفعل إلى مسقط.
وقال شاهد، اكتفى بذكر اسمه الأول، وهو محمد: «أبعدت قوات الأمن المحتجين عن مركز الشرطة». وأضاف: «لا توجد مناوشات الآن.. الهدوء يسود في هذه اللحظة».
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق البلدة وقال شهود: إن القوات تدخلت لكنها لا تتصدى للمحتجين.
وقال محمد: «الجيش على الحياد.. إنه في الوسط»، مضيفا أن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بخلاف القتيلين.
وأقامت قوات الأمن المتاريس على طريق رئيسي بين مسقط وصحار. وقالت متحدثة باسم ميناء صحار: إن الميناء يعمل بشكل طبيعي.
واندلعت احتجاجات أيضا في بلدة صلالة الجنوبية؛ حيث يعتصم عدد صغير من المتظاهرين منذ يوم الجمعة قرب مكتب المحافظ.
وطالب نحو 300 عماني، الأسبوع الماضي، بإجراء إصلاحات سياسية وتحسين الأجور في احتجاج سلمي في مسقط.
وفي منتصف فبراير (شباط) رفعت السلطنة أجور الموظفين العمانيين في القطاع الخاص بنسبة 43% لتصل إلى 520 دولارا شهريا للموظف. ولا يوجد معدل رسمي لحجم البطالة. ويبلغ عدد سكان مواطني سلطنة عمان، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية، نحو 3 ملايين شخص من بينهم أكثر من النصف بقليل من المواطنين العمانيين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق