«كديما» يتراجع عن دعم مشروع عنصري يلغي العربية كلغة رسمية ثانية في إسرائيل
تل أبيب: نظير مجلي
حذر عدد من قادة الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيو 48) من خطر اعتداءات إجرامية وعمليات إرهاب يهودية في صفوفهم وفي بلداتهم، من جراء موجات التحريض العنصري عليهم وسن القوانين العنصرية ضدهم وتفوهات مسؤولين أساسيين بحقهم. وكان آخر هذه الحملات العنصرية العدائية للعرب مشروع قانون قدم للكنيست مساء يوم الأربعاء الماضي بدعم من أحزاب الليكود وإسرائيل بيتنا، وكذلك حزب كديما المعارض، يقضي بإلغاء القانون القديم الذي يعتبر العربية لغة رسمية ثانية بعد العبرية في إسرائيل. وبادر إلى هذا المشروع ثلاثة نواب. ولكن بعض نواب هذا الحزب بدأوا يتراجعون عن القرار ويسحبون.
وجاءت تحذيرات قادة الجماهير العربية في إسرائيل، الليلة قبل الماضية، خلال الاحتفال التأبيني في الذكرى السنوية السادسة لارتكاب مذبحة شفا عمرو، التي ارتكبها الإرهابي اليهودي نتان زادة الذي دخل المدينة وهو يرتدي الزي العسكري عبر حافلة ركاب عمومية وراح يطلق الرصاص على الركاب وعلى المارة من المواطنين في حي الدروز فيها. وقد أدى هذا الاعتداء إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة عشرات بجراح، قبل أن ينجح عدد من الشباب في السيطرة على الإرهابي وضربه حتى الموت.
ومع أن كل الدلائل تشير إلى أن القاتل كان ينوي مواصلة القتل لأكبر قدر من العرب، فإن الشرطة اعتقلت هؤلاء الشبان وتقوم بمحاكمتهم حاليا، بتهمة «ارتكاب جريمة قتل متعمد».
وأثار تصرف الشرطة هذا مخاوف كبيرة لدى سكان المدينة وسائر فلسطينيي 48 من أن السلطة تشجع عمليا المتطرفين اليهود على ارتكاب المزيد من المجازر بحق المواطنين العرب، خصوصا في ظل الأجواء العنصرية المنتشرة في إسرائيل ضدهم. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، محمد زيدان، إن الأجواء العنصرية التي تبثها حكومات إسرائيل ضد العرب، هي التي مهدت الطريق أمام هذه المجزرة، ومواصلة سياسة تهويد الدولة والتنكر لكل ما هو عربي فيها يمهد الطريق أمام إرهابيين آخرين لارتكاب المزيد من المذابح.
واعتبرت النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني، هذه المذبحة قضية شعب يعاني من سياسة إرهاب حكومية. وقالت إن «هناك عائلات دمرت بعد مجزرة شفا عمرو، سواء أكانت من عائلات الشهداء أم المتهمين، والضحايا ضحوا باسمنا جميعا، وعلينا جميعا أن نحمل هم عائلاتهم، ويجب على لجنة المتابعة أن تحمل ملف المتهمين، فالسؤال هو كيف نقوم نحن بحمل هذه القضية؟».
وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إن الإرهابي نتان زادة تلقى تربيته العنصرية في كنس المستوطنات التي تحرض على قتل العرب، ونحن الفلسطينيين مقبلون على مشوار صعب، وعلى المزيد من المجازر والجرائم. وقال النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حنا سويد: «الشهداء قاموا بحماية أهل البلد وكانوا درعا لباقي البلد، كما المتهمون السبعة الذين يواجهون اليوم المحاكم كونهم دافعوا عن بلدهم». وأضاف: «قبل أسبوعين ارتكب مجرم متطرف جريمة مشابهة في النرويج، وهناك علاقة بين هذين الاعتداءين، ألا وهي الكراهية للعرب والمسلمين، والتي أصبحت سما يسري في عروق الكثير من المتطرفين في هذه البلاد وفي العالم».
واختتم سويد القول متسائلا: «كيف يمكن أن يقدم للمحاكمة شباب يدافعون عن أنفسهم؟ كيف يمكن هدم قرية 27 مرة؟ كيف يمكن بناء متحف للتسامح بين الشعوب على مقبرة إسلامية؟ كيف يمكن منع إحياء النكبة؟ نعيش في هذه البلاد بمدرسة السريالية ومدرسة العنصرية المعادية لبقائنا في الوطن، إلا أننا شعب المستحيل، كما يبدو أن النكبة قامت بفولذة هذا الشعب وجعلته يتصدى، وكأننا عشرون مستحيلا».
حذر عدد من قادة الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيو 48) من خطر اعتداءات إجرامية وعمليات إرهاب يهودية في صفوفهم وفي بلداتهم، من جراء موجات التحريض العنصري عليهم وسن القوانين العنصرية ضدهم وتفوهات مسؤولين أساسيين بحقهم. وكان آخر هذه الحملات العنصرية العدائية للعرب مشروع قانون قدم للكنيست مساء يوم الأربعاء الماضي بدعم من أحزاب الليكود وإسرائيل بيتنا، وكذلك حزب كديما المعارض، يقضي بإلغاء القانون القديم الذي يعتبر العربية لغة رسمية ثانية بعد العبرية في إسرائيل. وبادر إلى هذا المشروع ثلاثة نواب. ولكن بعض نواب هذا الحزب بدأوا يتراجعون عن القرار ويسحبون.
وجاءت تحذيرات قادة الجماهير العربية في إسرائيل، الليلة قبل الماضية، خلال الاحتفال التأبيني في الذكرى السنوية السادسة لارتكاب مذبحة شفا عمرو، التي ارتكبها الإرهابي اليهودي نتان زادة الذي دخل المدينة وهو يرتدي الزي العسكري عبر حافلة ركاب عمومية وراح يطلق الرصاص على الركاب وعلى المارة من المواطنين في حي الدروز فيها. وقد أدى هذا الاعتداء إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة عشرات بجراح، قبل أن ينجح عدد من الشباب في السيطرة على الإرهابي وضربه حتى الموت.
ومع أن كل الدلائل تشير إلى أن القاتل كان ينوي مواصلة القتل لأكبر قدر من العرب، فإن الشرطة اعتقلت هؤلاء الشبان وتقوم بمحاكمتهم حاليا، بتهمة «ارتكاب جريمة قتل متعمد».
وأثار تصرف الشرطة هذا مخاوف كبيرة لدى سكان المدينة وسائر فلسطينيي 48 من أن السلطة تشجع عمليا المتطرفين اليهود على ارتكاب المزيد من المجازر بحق المواطنين العرب، خصوصا في ظل الأجواء العنصرية المنتشرة في إسرائيل ضدهم. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، محمد زيدان، إن الأجواء العنصرية التي تبثها حكومات إسرائيل ضد العرب، هي التي مهدت الطريق أمام هذه المجزرة، ومواصلة سياسة تهويد الدولة والتنكر لكل ما هو عربي فيها يمهد الطريق أمام إرهابيين آخرين لارتكاب المزيد من المذابح.
واعتبرت النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني، هذه المذبحة قضية شعب يعاني من سياسة إرهاب حكومية. وقالت إن «هناك عائلات دمرت بعد مجزرة شفا عمرو، سواء أكانت من عائلات الشهداء أم المتهمين، والضحايا ضحوا باسمنا جميعا، وعلينا جميعا أن نحمل هم عائلاتهم، ويجب على لجنة المتابعة أن تحمل ملف المتهمين، فالسؤال هو كيف نقوم نحن بحمل هذه القضية؟».
وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إن الإرهابي نتان زادة تلقى تربيته العنصرية في كنس المستوطنات التي تحرض على قتل العرب، ونحن الفلسطينيين مقبلون على مشوار صعب، وعلى المزيد من المجازر والجرائم. وقال النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حنا سويد: «الشهداء قاموا بحماية أهل البلد وكانوا درعا لباقي البلد، كما المتهمون السبعة الذين يواجهون اليوم المحاكم كونهم دافعوا عن بلدهم». وأضاف: «قبل أسبوعين ارتكب مجرم متطرف جريمة مشابهة في النرويج، وهناك علاقة بين هذين الاعتداءين، ألا وهي الكراهية للعرب والمسلمين، والتي أصبحت سما يسري في عروق الكثير من المتطرفين في هذه البلاد وفي العالم».
واختتم سويد القول متسائلا: «كيف يمكن أن يقدم للمحاكمة شباب يدافعون عن أنفسهم؟ كيف يمكن هدم قرية 27 مرة؟ كيف يمكن بناء متحف للتسامح بين الشعوب على مقبرة إسلامية؟ كيف يمكن منع إحياء النكبة؟ نعيش في هذه البلاد بمدرسة السريالية ومدرسة العنصرية المعادية لبقائنا في الوطن، إلا أننا شعب المستحيل، كما يبدو أن النكبة قامت بفولذة هذا الشعب وجعلته يتصدى، وكأننا عشرون مستحيلا».
0 التعليقات :
إرسال تعليق