بانيتا: سقوط النظام السوري «مسألة وقت».. وأبو مازن يطلب منه تغيير الموقف من عضوية الدولة.. والسلطة تقلل من أهمية قبول تل أبيب بيان «الرباعية»
|
رام الله: كفاح زبون تل أبيب: نظير مجلي لندن: «الشرق الأوسط»
طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، من وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، شروحات حول موقف واشنطن المعارض لضم الدولة الفلسطينية للأمم المتحدة، كما طلب منه تغيير موقف بلاده من الطلب الفلسطيني بشأن ذلك. ورفض أبو مازن مجددا طلبا أميركيا بالعودة إلى المفاوضات، في ظل الوضع القائم حاليا، وأكد أن العودة إلى المفاوضات تحتاج إلى اعتراف إسرائيلي واضح بالمرجعيات الدولية، ووقفا للاستيطان.
وأخذ الاستيطان مساحة واسعة من نقاش أبو مازن وبانيتا، وأبلغ أبو مازن ضيفه أن اهتمام أميركا بالحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي لا يعني دعم الاستيطان أو السكوت عنه.
والتقى أبو مازن ببانيتا، بعد لقاء الأخير بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في زيارة سريعة قبل أن يطير إلى مصر، ليغادرها في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل أنه لا يمكن لتل أبيب الاعتماد على القدرات العسكرية فحسب وإنما يجب عليها التوجه إلى المسار الدبلوماسي أيضا.
وأضاف بعد لقائه باراك: «يجب على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التوجه إلى حل النزاع على أساس مبدأ دولتين لشعبين»، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تدعم ذلك.
وكان بانيتا، الذي ناقش مع باراك قضايا أمنية ثنائية، وتحرك الفلسطينيين لنيل اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم، وتداعيات «الربيع العربي»، والبرنامج النووي الإيراني، حذر في تصريحات صحافية من فوق متن الطائرة التي أقلته من اليمن إلى إسرائيل من ازدياد عزلة إسرائيل إقليميا عقب المتغيرات الحاصلة في المنطقة.
وطالب بانيتا إسرائيل بالتحرك لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتحسين العلاقات مع مصر وتركيا، وأردف قائلا: «من المهم فعلا القيام بكل ما يمكن فعله من أجل مساعدتها على استعادة علاقاتها مع دول مثل تركيا ومصر».
وأكد بانيتا للصحافيين، أنه ليس لديه الكثير من الشكوك حول احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة، «ولكن السؤال الذي يجب علينا طرحه هو ما إذا كان الاحتفاظ بالتفوق العسكري كافيا إذا كنتم تعزلون أنفسكم على الصعيد الدبلوماسي».
وتابع: «في هذه الأوقات الاستثنائية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تحصل فيه كل هذه التغييرات، ليس من مصلحة إسرائيل أن تزداد عزلة في الشرق الأوسط، ولكن هذا ما يحصل اليوم».
وأوضح بانيتا أنه سيحض المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال: «رسالتي الأساسية للطرفين هي: لن تخسروا شيئا إذا استأنفتم المفاوضات».
وقبل وصوله إلى إسرائيل كانت الحكومة هناك أعلنت موافقتها على بيان اللجنة الرباعية، لاستئناف المفاوضات، وهو ما رحبت به الولايات المتحدة التي قالت على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: «إن الإدارة الأميركية تكرر دعوتها إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باستئناف المفاوضات المباشرة بينهما من دون شروط مسبقة وذلك حسب الجدول الزمني الذي اقترحته (الرباعية) الدولية».
غير أن الفلسطينيين بقوا على موقفهم، وقللوا أيضا من أهمية قبول إسرائيل ببيان اللجنة الرباعية.
من جهتها، حذرت حركة حماس الرئيس الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير من قبول دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وفي بيان أصدرته أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت الحركة: «نحذر الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير من الانخداع بالمناورات الصهيونية، فترحيب نتنياهو بدعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات تهدف إلى إعادة السلطة إلى المسار التفاوضي العبثي، الذي ثبت فشله على مدى 20 عاما».
وأضافت حماس: «إننا في الوقت الذي نحذر فيه من الانخداع بالمفاوضات، ندعو الرئيس عباس وحركة فتح والفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى حوار وطني شامل للوصول إلى استراتيجية فلسطينية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت في مواجهة الاحتلال الصهيوني». وفي غضون ذلك، قالت أوساط أميركية وإسرائيلية إن بانيتا حضر إلى المنطقة لكي يحرر المواطن المزدوج الجنسية، (إسرائيلي وأميركي)، ايلان جرابل، المتهم بالجاسوسية في مصر، إلا أن أوساطا أخرى اعتبرت موضوع الجاسوس «غطاء إعلاميا»، وقالت إن الزيارة تهدف إلى البحث في مواضيع محرقة وخطيرة.
وتساءل الكثيرون في إسرائيل عن سبب تكرار اللقاء بين بانيتا والمسؤولين الإسرائيليين، خصوصا أن اللقاء السابق تم فقط قبل أسبوعين، لدى وصول باراك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عشية بحث المطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة. ورد الناطق بلسان وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن هذه الزيارة تم التخطيط لها منذ عدة أسابيع. لكن الرأي السائد في إسرائيل هو أن سبب تكرار الزيارات يعود إلى خلافات حادة قائمة بين البلدين بشأن معالجة البرنامج النووي الإيراني، فالمعروف أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير دفاعه، باراك، يتبنيان موقفا موحدا يؤيد توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
وهما يصران على موقفهما ويدخلان في مواجهة حتى مع الجيش الإسرائيلي في هذا الموقف. وقد تسببا في إنهاء عمل جابي أشكنازي في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، لأنه عارضهما في هذا الموقف. وعينا رئيس أركان يؤيد هذه الحرب، هو يوآف غالانت، ولكنهما اضطرا إلى إلغاء تعيينه، بعد أن كشفت الصحافة الإسرائيلية فضيحة له تتعلق بسيطرته على أراضي الدولة بشكل غير قانوني. وتم تعيين بيني غانتس رئيسا للأركان، ويقال إنه لا يؤيد ضرب إيران، إلا كحل أخير.
وبدا أن إسرائيل ستضطر إلى التخلي عن خططها الحربية ضد إيران لفترة طويلة، ولكن في الأسبوعين الأخيرين أشعل الضوء الأحمر في واشنطن مرتين، المرة الأولى عندما أعلن نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع الأسبق، ديك تشيني، أن إسرائيل تنوي ضرب إيران بشكل مؤكد، والمرة الثانية عندما خطب نتنياهو في الأمم المتحدة وركز في خطابه على خطورة وجود أسلحة نووية بأيدي إيران، وقال إن هذه الأسلحة قد تصل بسهولة إلى تنظيمات الإرهاب.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي السابق، تحدث عدة مرات ضد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت الإيرانية، وقال إن ذلك له أبعاد خطيرة، ضمنها توحيد الشعب الإيراني خلف القيادة. والأدميرال مايك مولين، الذي أنهى الشهر الماضي عمله كرئيس لهيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الذي زار إسرائيل نحو 10 مرات خلال 3 سنوات، صرح للصحافة الأميركية بأنه أبلغ الحكومة الإسرائيلية عدة مرات برسائل قاطعة من الإدارة الأميركية مفادها أن «لا ضوء أخضر» لشن الهجوم على إيران. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن يقللون في الفترة الأخيرة من التطرق مباشرة إلى مسألة الهجوم. وكان بانيتا قد صرح الشهر الماضي بأن الثورة في إيران هي «مسألة وقت»، وأن «مؤيدي الإصلاح ومعارضي النظام يتعلمون الكثير مما حصل في تونس ومصر وليبيا وتونس».
إلى ذلك، أعلن بانيتا أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات «مسألة وقت». وقال في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك إن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق أن قالت بشكل واضح «إن على الأسد التنحي»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف بانيتا «على الرغم من استمراره في المقاومة، أعتقد أنه من الواضح جدا أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى؟ لا نعرف».
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل عشرة أيام.
وقال بانيتا «عندما تقوم بقتل شعبك عشوائيا كما يقومون به منذ الأشهر الأخيرة، فإنه من الواضح أنهم خسروا شرعيتهم كحكومة».
وتعهد بانيتا، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الـ«سي آي إيه» حتى توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي، بأن الولايات المتحدة والدول الأخرى ستستمر في الضغط على النظام السوري لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب.
ومن ناحيته، قال باراك أيضا إن أيام النظام معدودة وإن سقوط الأسد سيمثل «ضربة كبرى» لما وصفه بـ«بمحور التطرف» للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة.
طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، من وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، شروحات حول موقف واشنطن المعارض لضم الدولة الفلسطينية للأمم المتحدة، كما طلب منه تغيير موقف بلاده من الطلب الفلسطيني بشأن ذلك. ورفض أبو مازن مجددا طلبا أميركيا بالعودة إلى المفاوضات، في ظل الوضع القائم حاليا، وأكد أن العودة إلى المفاوضات تحتاج إلى اعتراف إسرائيلي واضح بالمرجعيات الدولية، ووقفا للاستيطان.
وأخذ الاستيطان مساحة واسعة من نقاش أبو مازن وبانيتا، وأبلغ أبو مازن ضيفه أن اهتمام أميركا بالحفاظ على تفوق إسرائيل النوعي لا يعني دعم الاستيطان أو السكوت عنه.
والتقى أبو مازن ببانيتا، بعد لقاء الأخير بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في زيارة سريعة قبل أن يطير إلى مصر، ليغادرها في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وأكد وزير الدفاع الأميركي في إسرائيل أنه لا يمكن لتل أبيب الاعتماد على القدرات العسكرية فحسب وإنما يجب عليها التوجه إلى المسار الدبلوماسي أيضا.
وأضاف بعد لقائه باراك: «يجب على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني التوجه إلى حل النزاع على أساس مبدأ دولتين لشعبين»، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تدعم ذلك.
وكان بانيتا، الذي ناقش مع باراك قضايا أمنية ثنائية، وتحرك الفلسطينيين لنيل اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم، وتداعيات «الربيع العربي»، والبرنامج النووي الإيراني، حذر في تصريحات صحافية من فوق متن الطائرة التي أقلته من اليمن إلى إسرائيل من ازدياد عزلة إسرائيل إقليميا عقب المتغيرات الحاصلة في المنطقة.
وطالب بانيتا إسرائيل بالتحرك لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتحسين العلاقات مع مصر وتركيا، وأردف قائلا: «من المهم فعلا القيام بكل ما يمكن فعله من أجل مساعدتها على استعادة علاقاتها مع دول مثل تركيا ومصر».
وأكد بانيتا للصحافيين، أنه ليس لديه الكثير من الشكوك حول احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة، «ولكن السؤال الذي يجب علينا طرحه هو ما إذا كان الاحتفاظ بالتفوق العسكري كافيا إذا كنتم تعزلون أنفسكم على الصعيد الدبلوماسي».
وتابع: «في هذه الأوقات الاستثنائية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تحصل فيه كل هذه التغييرات، ليس من مصلحة إسرائيل أن تزداد عزلة في الشرق الأوسط، ولكن هذا ما يحصل اليوم».
وأوضح بانيتا أنه سيحض المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال: «رسالتي الأساسية للطرفين هي: لن تخسروا شيئا إذا استأنفتم المفاوضات».
وقبل وصوله إلى إسرائيل كانت الحكومة هناك أعلنت موافقتها على بيان اللجنة الرباعية، لاستئناف المفاوضات، وهو ما رحبت به الولايات المتحدة التي قالت على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند: «إن الإدارة الأميركية تكرر دعوتها إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني باستئناف المفاوضات المباشرة بينهما من دون شروط مسبقة وذلك حسب الجدول الزمني الذي اقترحته (الرباعية) الدولية».
غير أن الفلسطينيين بقوا على موقفهم، وقللوا أيضا من أهمية قبول إسرائيل ببيان اللجنة الرباعية.
من جهتها، حذرت حركة حماس الرئيس الفلسطيني وقيادة منظمة التحرير من قبول دعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وفي بيان أصدرته أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت الحركة: «نحذر الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير من الانخداع بالمناورات الصهيونية، فترحيب نتنياهو بدعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات تهدف إلى إعادة السلطة إلى المسار التفاوضي العبثي، الذي ثبت فشله على مدى 20 عاما».
وأضافت حماس: «إننا في الوقت الذي نحذر فيه من الانخداع بالمفاوضات، ندعو الرئيس عباس وحركة فتح والفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى حوار وطني شامل للوصول إلى استراتيجية فلسطينية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت في مواجهة الاحتلال الصهيوني». وفي غضون ذلك، قالت أوساط أميركية وإسرائيلية إن بانيتا حضر إلى المنطقة لكي يحرر المواطن المزدوج الجنسية، (إسرائيلي وأميركي)، ايلان جرابل، المتهم بالجاسوسية في مصر، إلا أن أوساطا أخرى اعتبرت موضوع الجاسوس «غطاء إعلاميا»، وقالت إن الزيارة تهدف إلى البحث في مواضيع محرقة وخطيرة.
وتساءل الكثيرون في إسرائيل عن سبب تكرار اللقاء بين بانيتا والمسؤولين الإسرائيليين، خصوصا أن اللقاء السابق تم فقط قبل أسبوعين، لدى وصول باراك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عشية بحث المطلب الفلسطيني الاعتراف بالدولة. ورد الناطق بلسان وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن هذه الزيارة تم التخطيط لها منذ عدة أسابيع. لكن الرأي السائد في إسرائيل هو أن سبب تكرار الزيارات يعود إلى خلافات حادة قائمة بين البلدين بشأن معالجة البرنامج النووي الإيراني، فالمعروف أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير دفاعه، باراك، يتبنيان موقفا موحدا يؤيد توجيه ضربة عسكرية ضد إيران.
وهما يصران على موقفهما ويدخلان في مواجهة حتى مع الجيش الإسرائيلي في هذا الموقف. وقد تسببا في إنهاء عمل جابي أشكنازي في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، لأنه عارضهما في هذا الموقف. وعينا رئيس أركان يؤيد هذه الحرب، هو يوآف غالانت، ولكنهما اضطرا إلى إلغاء تعيينه، بعد أن كشفت الصحافة الإسرائيلية فضيحة له تتعلق بسيطرته على أراضي الدولة بشكل غير قانوني. وتم تعيين بيني غانتس رئيسا للأركان، ويقال إنه لا يؤيد ضرب إيران، إلا كحل أخير.
وبدا أن إسرائيل ستضطر إلى التخلي عن خططها الحربية ضد إيران لفترة طويلة، ولكن في الأسبوعين الأخيرين أشعل الضوء الأحمر في واشنطن مرتين، المرة الأولى عندما أعلن نائب الرئيس الأميركي ووزير الدفاع الأسبق، ديك تشيني، أن إسرائيل تنوي ضرب إيران بشكل مؤكد، والمرة الثانية عندما خطب نتنياهو في الأمم المتحدة وركز في خطابه على خطورة وجود أسلحة نووية بأيدي إيران، وقال إن هذه الأسلحة قد تصل بسهولة إلى تنظيمات الإرهاب.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي السابق، تحدث عدة مرات ضد الهجوم الإسرائيلي على المنشآت الإيرانية، وقال إن ذلك له أبعاد خطيرة، ضمنها توحيد الشعب الإيراني خلف القيادة. والأدميرال مايك مولين، الذي أنهى الشهر الماضي عمله كرئيس لهيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الذي زار إسرائيل نحو 10 مرات خلال 3 سنوات، صرح للصحافة الأميركية بأنه أبلغ الحكومة الإسرائيلية عدة مرات برسائل قاطعة من الإدارة الأميركية مفادها أن «لا ضوء أخضر» لشن الهجوم على إيران. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن يقللون في الفترة الأخيرة من التطرق مباشرة إلى مسألة الهجوم. وكان بانيتا قد صرح الشهر الماضي بأن الثورة في إيران هي «مسألة وقت»، وأن «مؤيدي الإصلاح ومعارضي النظام يتعلمون الكثير مما حصل في تونس ومصر وليبيا وتونس».
إلى ذلك، أعلن بانيتا أن سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد بات «مسألة وقت». وقال في ختام اجتماع مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك إن واشنطن وعدة عواصم غربية سبق أن قالت بشكل واضح «إن على الأسد التنحي»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف بانيتا «على الرغم من استمراره في المقاومة، أعتقد أنه من الواضح جدا أنها مسألة وقت قبيل حدوث ذلك. متى؟ لا نعرف».
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن نظام الأسد فقد كل مصداقيته بعد الحملة الوحشية التي قتلت 2700 شخص على الأقل وفق آخر إحصاء للأمم المتحدة قبل عشرة أيام.
وقال بانيتا «عندما تقوم بقتل شعبك عشوائيا كما يقومون به منذ الأشهر الأخيرة، فإنه من الواضح أنهم خسروا شرعيتهم كحكومة».
وتعهد بانيتا، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الـ«سي آي إيه» حتى توليه منصبه في يوليو (تموز) الماضي، بأن الولايات المتحدة والدول الأخرى ستستمر في الضغط على النظام السوري لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة أكثر استجابة لاحتياجات الشعب.
ومن ناحيته، قال باراك أيضا إن أيام النظام معدودة وإن سقوط الأسد سيمثل «ضربة كبرى» لما وصفه بـ«بمحور التطرف» للمسلحين المدعومين من إيران في المنطقة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق