Featured Video

فتح وحماس تتفقان على الدولة في حدود 67 والتهدئة في غزة والضفة

بعد لقائهما في قصر الرئاسة المصرية بالقاهرة.. أبو مازن: لا توجد خلافات.. ومشعل: فتحنا صفحة جديدة
جانب من اجتماع الرئيس الفلسطيني مع وفدحماس (رويترز)
محمود عباس مع خالد مشعل يبتسمان لعدسة المصورين (أ.ب)
..ويقبلان بعضهما (أ.ب)
القاهرة: صلاح جمعة
أعلن مسؤولون من حركتي فتح وحماس في القاهرة أمس، عن التوصل إلى اتفاق على تنفيذ اتفاق المصالحة وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتكريس الهدنة في غزة والضفة الغربية مع إسرائيل، واعتماد المقاومة الشعبية كخيار لإنهاء الاحتلال للمرحلة القادمة والاتفاق على اختيار رئيس جديد للحكومة. تم ذلك خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو الأول بينهما منذ لقائهما في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة في 4 مايو (أيار) الماضي. وقد جرى اللقاء في أجواء وصفها عباس بالإيجابية، وخاصة أنه لم تحدث أي خلافات خلال نقاش مختلف القضايا.
وقال أبو مازن في تصريح للصحافيين بقصر الأندلس، مقر الرئاسة الدائم لفلسطين بالقاهرة، عقب اللقاء: «نحن اليوم نلتقي بهذا الاجتماع المبارك، وأحب أن أقول إننا تناولنا فيه كل شيء وبالذات التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها، ويهمنا جدا أن نتعامل كشركاء وعلينا مسؤولية واحدة تجاه شعبنا وقضيتنا». وأضاف أن اللقاء بحث المصالحة، وأنه لا يوجد أي خلاف في هذا الشأن. وأوضح: «بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب أن نقول لكم إنه لا توجد خلافات إطلاقا حول أي موضوع، وكل هذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع المقبلة إن شاء الله، وبهذه المناسبة نشكر مصر ونشكر معالي الوزير مراد موافي (مدير المخابرات المصرية) على الجهود التي يبذلونها الآن وبذلوها على مدار السنوات الماضية من أجل هذا الموضوع بالذات».
وقال عزام الأحمد، مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تم التوصل لاتفاق بيت الجانبيين حول تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية والبرنامج السياسي للمرحلة القادمة ومستقبل السلطة ومنظمة التحرير والدولة الفلسطينية».
وأوضح أنه تم التأكيد والاتفاق على تكريس التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة بكل ما يتطلبه ذلك وسيتم اعتماد المقاومة الشعبية وتعزيزها في مواجهة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري وتوسيع هذه المقاومة وتنظيمها والاتفاق على أسلوبها لتكون أكثر فاعلية وتشكيل إطار يحدد أسلوب ووسائل هذه المقاومة الشعبية.
وفي مؤتمر صحافي عقد في قصر الأندلس أضاف الأحمد: «تمت مناقشة جميع بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 مايو الماضي، والمتمثلة في منظمة التحرير، وتشكيل الحكومة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية». وأضاف «بالنسبة لموضوع الحكومة تم الاتفاق على مواصلة المشاورات، وسيعقد لقاء آخر بين الرئيس عباس ومشعل حول هذا الموضوع، وكافة المواضيع الأخرى»، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير القيادية التي اصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة عام 2005، وسيلتئم هذا الاجتماع في القاهرة في 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يسبقه لقاء لجميع القوى والفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة.
وأكد الأحمد الاتفاق على إغلاق ملف المعتقلين خلال أيام، مؤكد أن هناك توافقا على ضرورة إجراء الانتخابات في الموعد المنصوص عليه في اتفاق المصالحة، أي في مايو المقبل.
وطمأن مشعل فلسطينيي الداخل والخارج بشأن المصالحة، وقال: «أطمئن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والأمة العربية والإسلامية بأننا فتحنا صفحة جديدة وكبيرة وحقيقية بكل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وعلى الجميع أن يطمئن وينتظر أن يرى ما اتفقنا عليه يتم تنفيذه على الأرض».
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللقاء كان إيجابيا وصريحا وشفافا وبحثت فيه (كل القضايا التي تهمنا)»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يدشن لمرحلة جديدة في ظل انسداد أفق التسوية السياسية والانحياز الأميركي الواضح (ضد المطالب الفلسطينية).
وحول ما تم الاتفاق عليه في موضوع الحكومة، قال الرشق في مؤتمر صحافي: «تفاهمنا حول عدد من الترتيبات، وسيتم التواصل في النقاش لبحث هذا الموضوع، لنعرض الأمر على اللقاء الذي يضم كل الفصائل المشاركة في لقاء الشهر المقبل في القاهرة».

0 التعليقات :

إرسال تعليق