Featured Video

تظاهرة حاشدة للخريجين بالفولة تقدم أنموذجاً لشباب المدن الاخرى

تظاهرة حاشدة للخريجين بالفولة تقدم أنموذجاً لشباب المدن الاخرى


نظم الخريجون العاطلون عن العمل مسيرة حاشدة بمدينة الفولة بجنوب كردفان صباح أمس الخميس 10 مارس  .
وقال شاهد عيان أن المسيرة إنطلقت من ميدان الحرية عبر الشارع الرئيسي وصولاً لأمانة حكومة الولاية حيث سلمت مذكرة من الخريجين للسلطة ، بحضور ممثل المعتمد ومديري جهاز الأمن والشرطة.
وإحتوت المذكرة على عدة مطالب من بينها ضرورة توظيف الخريجين أومساعدتهم فى تأسيس مشاريعهم الخاصة  .
وكان وزير المالية، علي محمود، قد صرح امام المجلس الوطني يوم الاربعاء 23 فبراير بان  استيعاب الخريجين في القطاع العام يشكل عبئا على الدولة ولا ياتي بالفائدة ! .
وعلق خبير اقتصادي لــ(حريات) بان تصريح الوزير يعبر عن تنصل الحكومة من مسئوليتها الاجتماعية تجاه الخريجين ، حيث لم تكن مسؤولية الخريجين انه لم يتم استيعابهم بالصورة السليمة التي تجعلهم اضافة لاقتتصاد البلاد ، فتلك مسؤولية الحكومة نفسها ، والآن ترك الامر للقطاع الخاص وحده انما يعني ترك الخريجين على قارعة الطريق ، ولو كان الوزير يستشعر اي مسؤولية اجتماعية لفكر في حوافز تشجع القطاع الخاص على تخديم الشباب الخريجين مثل منح اعفاءات ضريبية او حوافز في التسهيلات المصرفية للمنشآت التي تخدم عددا معينا من الخريجين الجدد . ولكن الاهم بالطبع ضرورة توفير ميزانية خاصة لتشغيل الخريجيين يندرج في اختصاصها تقديم رؤوس اموال بسيطة لتأسيس مشاريع فردية للخريجين ، على ان تكون ادارتها ادارة قومية تنأى عن الحزبية في دعم وتشغيل الخريجين .
وأقر وزير العمل داك بيشوب في بيان امام المجلس الوطني يوم الخميس 30 ديسمبر ، بان التوظيف من الخريجين خلال العام السابق ، 2,236 جامعيا و1,143 من حملة الشهادة الثانوية من جملة المسجلين (41.802) جامعي و (14.324) من حملة الثانوية ( اي ان التوظيف يقتصر على حوالي 10 %  فقط من الخريجين). مما يعطي مؤشراً لحجم ظاهرة البطالة في أوساط الخريجين التي لا تقل عن 80% من الخريجين الجدد ! وعادة ما يشترط التوظيف الانتماء الحزبي للمؤتمر الوطني .
وتكتسب احتجاجات شباب الفولة أهميتها من عدة جوانب ، اولها الطبيعة الاستراتيجية للمنطقة حيث تقع  في المنطقة النفطية السادسة بالبلاد التي يسيطر عليها كونسورتيوم تقوده شركة النفط الوطنية الصينية.
والجانب الثاني ان المحتجين من القبائل العربية في المنطقة ، وكان يعتقد بانهم حلفاء دائمين للانقاذ ، ولكن شبابهم بتحركاتهم المختلفة ، بما في ذلك التحرك الاخير، يؤكدون بانهم مهمشون مثلهم مثل الآخرين ، مما يفتح الطريق لوحدة المهمشين ، غض النظر عن قبائلهم أو اصولهم العرقية ، والجانب الثالث ان احتجاجات خريجي الفولة يمكن ان تشكل انموذجا للاحتذاء في المدن الاخرى ، خصوصاً الخرطوم

0 التعليقات :

إرسال تعليق