مناشدة للقيادات السياسية بايقاف الحوار مع المؤتمر الوطني
أطلقت مجموعة من قواعد الاحزاب السياسية  والشخصيات الديمقراطية المستقلة مناشدة علنية للقيادات السياسية لايقاف أي  حوار مع المؤتمر الوطني ، والتوجه بكل ثقلها وجهدها للتعبئة من أجل  الانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام واستعادة الديمقراطية ومحاسبة المجرمين  وتصفية آثارهم المادية والمعنوية .
ودعا النشطاء جماهير الشعب للتوقيع على المناشدة .
مناشدة القيادات السياسية 
نحن مجموعة من قواعد القوى السياسية  المختلفة ومن الشخصيات الديمقراطية المستقلة ، رأينا ان نناشد قياداتنا  السياسية عبر هذه الرسالة المفتوحة .
نناشد قياداتنا السياسية باسم شهدائنا ،  وباسم الوطن الذي تم تمزيقه ، ومؤسساته التي خربت ، باسم ارواح مئات الالوف  من ضحايا محرقة دارفور، وملايين الناجين من حروب الانقاذ الذين فقدوا  العائل وتشردوا في معسكرات النزوح والملاجئ ، وباسم ملايين الفقراء الذين  قذف بهم اقتصاد نظام الانقاذ المتوحش الى قارعة التهميش ، وباسم العاملين  الذين لم يعد دخلهم يكفيهم حد الكرامة ، وباسم نساء السودان ينصب الشائهون  والمنحرفون انفسهم رقباء عليهن فيلهبون ظهورهن بالسياط ويتحرشون بهن ، بل  ويغتصبون البعض في مكاتب جهاز الامن الرسمية ، وباسم ملايين الشباب الذين  يرفضون بيع ضمائرهم لينالوا الوظائف على قوائم رشاوي المؤتمر الوطني ،  وباسم الملايين من قواعدكم الذين لا يزالون يرفضون الضيم والمهانة ،  نناشدكم ان تتوجهوا بكل جهدكم وثقلكم صوب اسقاط نظام الانقاذ الفاسد .
قياداتنا السياسية ، انتم أدرى منا بان نظام  الانقاذ صادر الحريات ، وخرب الاقتصاد ، وانتهب موارد البلاد ، وأفقر  غالبية الشعب ، وأحط بالتعليم والصحة ، وخرب المؤسسات العامة والسياسية  والمدنية ، وارتكب جرائم ضد الانسانية ، ومارس الابادة الجماعية ، ومزق  الوطن ، ولا يزال يعمل على تفكيك البلاد بالفتن الدينية والعرقية .
ولقد جربتم جميعا ، وجربنا معكم ، الحوار  والاتفاقات مع الانقاذ ، لكن ذلك لم يجدي نفعاً ، بل استغل النظام مخاوفكم  المشروعة على الوطن لتوطيد طغيانه ، وتقسيم القوى السياسية والمدنية ،  وللتمادي في الاستهانة والهزء بمقدرات البلاد ومطالب شعبها وقواه وقياداته  السياسية .
واننا لا نشك في وطنيتكم ولا في اخلاصكم  لقضايانا ، ونعرف دوافعكم للصبر على هذا النظام الاجرامي طيلة السنوات  السابقة ، ولكن يتضح الآن بان نظام الانقاذ أسوأ مما يمكن اصلاحه ، وان  تكلفة اسقاطه أقل بكثير من تكلفة بقائه .
ولكل هذا ، وغيره ، مما لا يمكن تفصيله ،  فاننا نناشدكم بان تكفوا عن أي حوار مع هذا النظام ، علانية أو سراً ، وان  تعلنوا بالكيفية التي ترونها بدء التعبئة للانتفاضة الشعبية ، بهدف اسقاط  النظام ، واستعادة الديمقراطية ، ومحاسبة المجرمين ، وتصفية آثارهم المادية  والمعنوية .
---------------------
حريات
الله - الوطن - إنسان السودان الممتهن
0 التعليقات :
إرسال تعليق